حكم الاحتفال بعيد الأم
الأم هي مصدر الحنان و الرعاية لأبنائها فهي تتحمل الكثير من الآلآم و المتاعب من أجلهم و تسهر على راحتهم و لقد كرم الأسلام الأمهات ،و جعل لهن مكانة عظيمة ،و لكن هل يجوز الإحتفال بعيد الأم ..؟ الإجابة على هذا السؤال سوف تجدها عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .
فضل الأم
.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله: يا رسول الله، من هو الأحق بحسن معاملتي؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: “أمك”. ثم سأله الرجل: ثم من ذلك؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: “أمك”. ثم سأله الرجل مرة أخرى: ثم من ذلك؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: “أمك”. ثم سأله الرجل للمرة الرابعة: ثم من ذلك؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: “أبوك”. فهذا الحديث يؤكد لنا أن الإسلام يكرم الأمهات، حيث لهن فضل عظيم على أبنائهن، إذ تحمل الأمهات الأعباء الشاقة من الحمل والولادة والعناية بالأبناء، وتفضل راحتهم ورعايتهم على راحتها الشخصية، ولذلك يجب على الأبناء برهم واحترامهم لأمهاتهم، وإظهار الطاعة والاحترام لهن، والاستفادة من نصائحهن واهتماماتهن، وتلبية حاجاتهن ورعايتهن .
حكم الاحتفال بعيد الأم
انتشرت احتفالات عيد الأم في العديد من البلدان، وتحديدا في اليوم الواقع في 21 مارس من كل عام. ومن أهم مظاهر الاحتفال بهذا العيد هي زيارة الأبناء لأمهاتهم وشراء الهدايا لهن. وبالنسبة لحكم الاحتفال بعيد الأم، فقد أوضح الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – أن جميع الأعياد التي لم تشرع فيها الشريعة الإسلامية تعتبر بدعا، وأن الأعياد الشرعية الحقيقية هي عيد الفطر، وعيد الأضحى، ويوم الجمعة، وأن الأعياد الأخرى التي ظهرت ليست صحيحة، ولا يجوز الاحتفال بها. وفي هذا الصدد، نتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”، ويحثنا الحديث الشريف على الالتزام بكل ما جاء به الإسلام وعدم مخالفته، ولا يجب على المسلم أن يظهر مظاهر الاحتفال بالأعياد التي لم يحثنا عليها الإسلام، وعليه التمسك بتعاليم دينه. وأكد الإمام ابن باز – رحمه الله – أن الاحتفال بعيد الأم هو محدث من أمور لم يشرعها الإسلام ونهانا عن التمسك بها، وأن الأبناء يجب عليهم رعاية أمهاتهم والحرص على طاعتهن، ولكن بطريقة لا تخالف شرع الله .