حقيقة وفاة المقنع الذي شن هجوما ضد المسلمين في مدرسة بالسويد
أعلنت وكالات الأنباء السويدية عن وفاة طالب و أستاذ و إصابة شخصان بجراح خطيرة إثر الهجوم الذي شنه شخص مقنع و مسلح بسيف و سكين على مدرسة بالسويد و المتواجدة في مدينة ترولهيتن الصناعية جنوب غرب البلاد و التي يرتادها العديد من الطلبة من السكان المهاجرين من الطبقة العاملة. و صرحت الشرطة أن المهاجم هو من أحد قاطني المدينة و يبلغ من العمر 21 عاما و انه قتل أثناء تبادل لإطلاق النار.
وصرح شهود عيان بأن المدرسة غمست في جو من الفوضى والخوف خلال الحادث، حيث هرب المئات من الطلاب من المدرسة وهم يستغيثون ويصرخون. وبعد ذلك، استجابت الشرطة لبلاغ استغاثة هاتفية، حيث أبلغوا بوقوع هجوم في كافتريا مدرسة `كرونان` في تمام الساعة 10:10 بتوقيت السويد. وخلال الهجوم، توفي أحد المعلمين نتيجة جروحه التي أصيب بها في موقع الحادث، وتم نقل طالبين آخرين، أحدهما في العاشرة من العمر والآخر في الخامسة عشرة من العمر، بالإضافة إلى معلم آخر إلى المستشفى. وأعلن المتحدث باسم مستشفى ترولهيتن أن أحد الطلاب المصابين توفي في المستشفى وفقا لـ `نيكلاس كلايسن`.
أفادت محطة إذاعة السويد بأن الشرطة وفريقا من خبراء تفكيك القنابل وجدوا عنوانا في مدينة ترولهاتين يعتقد أنه يعود إلى منزل المهاجم. وأفاد أحد الطلاب الذين شهدوا الحادثة، في تصريحه للتلفزيون السويدي ووكالة “تي تي إن”، أنه في البداية اعتقد الطلاب أن الأمر مجرد مزحة، وأضاف أن المهاجم كان يرتدي قناعا وملابس سوداء ويحمل سيفا كبيرا، وعندما بدأ بالطعن، خاف الطلاب وهربوا. وأفاد طالب آخر أن المهاجم كان يرتدي قناعا من فيلم “حرب النجوم”، وأن الطلاب في البداية أرادوا التقاط صور مع المهاجم. وأفادت طالبة أخرى أن التلاميذ في البداية اعتقدوا أن الأمر مجرد مزحة مرتبطة بـ “الهالوين”، ولم ينتبهوا لجدية الأمر إلا بعد بدء الصراخ وإصابة بعض المعلمين والطلاب، وفقا لما ورد في صحيفة سويدية.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن رجال الأمن أطلقوا رصاصتين، وأصابت إحداهما القاتل الذي نقل بعد إصابته بجروح عميقة بواسطة رصاص الشرطة إلى المستشفى. في ذلك الوقت، لم يذكر دوافع الجاني وراء الهجوم. ولكن وكالات الأنباء أكدت أن القاتل كان متعاطفا مع حركات اليمين المتطرف. وحدث هذا الحادث في المملكة الاسكندنافية يوم الخميس في إحدى المدارس التي تضم أكثر من 400 طالب من المستوى الابتدائي إلى المستوى الثانوي، وتبعد حوالي ساعة عن غوتيبورغ.
هل توفي القاتل ؟
و كان قد اقتحم القاتل الذي لم تكشف هويته و أهدافه إلا اليوم، المدرسة حيث قام بالهجوم على عدة أشخاص من البالغين و الاطفال ، و بعد تمكن الشرطة من الوصول و إطلاق النار على المهاجم، نشرت صحيفة “داغينز نيهيتر” نقلا عن ما وصفته بالمصدر الطبي أن المهاجم قد قتل متأثرا بجراحه بعد إطلاق النار عليه من طرف الشرطة، لكنها سرعان ما ان نفت الخبر .
و اليوم أعلنت المواقع الإخبارية أن القاتل عمد إلى فعلته بسبب دوافع عنصرية ضد المهاجرين و المسلمين خاصة، و اكتفت السلطات الأمنية بالتصريح بأن المجرم من سكان المدينة و أنه لا يحمل سجلا إجراميا و اسمه أنطون لاندين باترسون “Anton Lundin-Pettersson” و لكنها لم تكشف عن حالته النفسية أو العقلية . في حين هناك أنباء عن تلقي المدرسة يوم أمس لتهديد مما دفع المدير إلى إغلاقها بعد الهجوم.
يقع مسقط رأس شركة صناعة السيارات “ساب” في مدينة ترولهيتن، ويعيش فيها حوالي 57 ألف نسمة، وتقع على بعد ساعة واحدة من شمال مدينة غوتنبرغ، ويعتبر الحادث صدمة للكثيرين في هذا البلد الإسكندنافي الذي يشتهر بترحيبه باللاجئين والسياح.