الخليج العربي

حقيقة مقطع الفيديو الخاص بضرب الطفل الأهلاوي

تظل كرة القدم مجرد لعبة محبوبة من الجميع، لكن المشكلة تكمن في التعصب الزائد الذي أصبح سمة بارزة لجماهير كرة القدم، خاصة في الوطن العربي. انتشر التعصب الكروي بشكل سيئ للغاية، وكأن كرة القدم أصبحت هما أساسيا للمشجعين. لا يوجد سبب يبرر روح التعصب في هذه اللعبة سوى الجهل وعدم فهمها بشكل صحيح. الأمر الغريب هو أننا نرى حتى الأطفال الصغار يتعرضون للعنف في مباريات كرة القدم، وهذا يعكس مدى فهمهم السليم للعبة. رأينا جميعا مقطع الفيديو الذي يظهر طفلا صغيرا يتعرض للضرب من قبل شخص غريب فقط لأنه يرتدي قميص النادي الأهلي، والشخص الغريب يسأله: `لماذا تشجعه؟`، وهذا دليل واضح على روح التعصب، خاصة بعد فوز النادي الأهلي في المباراة السابقة أمام نادي الهلال.

يتمثل رد فعل المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي
أثار هذا الفيديو غضب المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لأنه أظهر مدى تجاوز مشجعي الأندية حدود العاطفة، حيث يظهر شخص مجهول وهو يعتدي بوحشية على طفل صغير، خاصة على رأسه، مما أثار خوفه وتسبب في انهياره، وذلك بسبب ارتداء الطفل لقميص نادي الأهلي. رواد مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا هاشتاق #ضرب_طفل_أهلاوي لمعاقبة الشخص الذي اعتدى على الطفل الصغير بأي سبب من الأسباب، وأكدوا أنه لا يوجد سبب يبرر تعنيف الطفل بهذه الطريقة.

موقف وزارة الشئون الاجتماعية
وعلى جانب آخر، طالبت وزارة الشؤون الاجتماعية بضرورة التحقيق في هذا الطفل الذي تعرض للضرب من قبل هذا الشخص المجهول، ويعتقد المتابعون أنه والده. وناشدت الوزارة المواطنين بالتعاون للعثور على أي معلومات تتعلق بهذا الفيديو والإبلاغ على الرقم 1919 لتطبيق القانون وحماية حقوق هذا الطفل. كما أعلنت الوزارة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد هذا الشخص المجهول ليكون عبرة للآخرين ولكي لا يتكرر مثل هذا الحادث مرة أخرى .

في غضون ساعات قليلة، تمكن فريق الحماية الاجتماعية في محافظة الطائف من العثور على الطفل الأهلاوي المعنف والتحقق من سلامته. زار الفريق منزل الطفل وتأكد أن الشخص الذي ضرب الطفل في الفيديو هو أخوه الأكبر، وأن والده لا يعرف شيئا عن الحادثة. وزارة الشؤون الاجتماعية أعلنت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الطفل وتطبيق القانون لمنع حدوث أي اعتداءات أخرى على الأطفال .

ويمكنكم مشاهدة مقطع الفيديو عبر الرابط التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى