منوعات

حقيقة فيلم طارد الارواح

نحن جميعا على علم بوجود العديد من المعتقدات القديمة التي تؤمن بوجود عالم مواز مليء بالأرواح والجن والعفاريت والأرواح الشريرة التي يمكنها اختراق أجساد البشر وتسبب الأذى والأمراض لهم. ونظرا لأن هذه المعتقدات هي اهتمام الكثير من الأشخاص حول العالم من مختلف الديانات، قدمت السينما العالمية العديد من أفلام الأكشن وأفلام الرعب التي تتناول هذه الأفكار والمعتقدات، ومن أبرز تلك الأفلام فيلم الرعب الأمريكي الشهير `طارد الأرواح الشريرة` .

جدول المحتويات

فيلم طارد الأرواح الشريرة

تم إنتاج فيلم طارد الأرواح الشريرة، المعروف عالميا باسم The Exorcist، منذ عام 1973م. وتم اقتباس قصته من رواية للكاتب ويليام بيتر بلاتي تحمل اسم `طارد الأرواح`. حصل الفيلم على عدد كبير من الجوائز وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار. وقد نال الفيلم جائزتي أفضل تسجيل صوتي وأفضل سيناريو مقتبس .

تتمحور أحداث فيلم بشكل أساسي حول فتاة صغيرة تدعى ريجان ليندا بلاير، تبلغ من العمر 12 عامًا وتتأثر ببعض الأرواح الشريرة، فيلجأ والدتها لبعض الكهنة لمساعدتها في طرد هذه الأرواح الشريرة منها .

قصة فيلم طارد الأرواح الشريرة الحقيقية

يزعم البعض أن أحداث رواية طارد الأرواح الأساسية قد استوحاها المؤلف من قصة طرد أرواح واقعية حدثت بالفعل منذ عدة عقود لطفل صغير يبلغ من العمر 14 عامًا. وكانت تفاصيل تلك القصة على النحو التالي:

منذ عدة سنوات وتحديدا في عام 1949م، قامت بعض الصحف الأمريكية بنشر مجموعة من التقارير والمقالات النارية حول نجاح مجموعة من القساوسة في الكنيسة في طرد مجموعة من الأرواح الشريرة التي احتلت جسد صبي يبلغ من العمر 14 سنة. وتم ذكر اسم الصبي بأنه روبي، ولكن ليس هناك دليل يؤكد هذا الاسم، حيث كانت الكنيسة تحرص على عدم الكشف عن أي معلومات أو بيانات حول هذا الصبي .

وقد أدت تلك الأخبار إلى حدوث ضجة كبيرة في المجتمع الأمريكي ، وأثارت فضول عدد كبير من الأشخاص للوقوف على أحداث تلك القصة ، ومن هؤلاء الأشخاص هو الكاتب والمؤلف الأمريكي ذو الأصل اللبناني (بيتر وليم بلاتي) ، حيث قد دفعه الحماس إلى أن يقوم بإجراء عدد كبير من التحقيقات الخاصة حول هذه القضية .

وقد نجح بلاتي بالفعل في أن يصل إلى مبتغاه وتمكن من أن يحصل على أوراق اليوميات والمذكرات الخاصة بأحد القساوسة الذين قد شاركوا من طرد الأرواح الشريرة من الفتى ؛ مما أتاح له أن يقوم بتأليف وكتابة رواية طارد الأرواح ونشرها عام 1971م ، وقد لاقت تلك الرواية نجاح كبير جدًا وتمكنت من أن تحتل المرتبة الأولى في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا لفترة طويلة ، ومن هنا جاءت فكرة تحويل هذه الرواية إلي فيلم .

يذكر أن بلاتي أجرى بعض التغييرات في الرواية الحقيقية، على سبيل المثال تحويل شخصية الفتى المسكون بالأرواح إلى فتاة، بالإضافة إلى بعض الأحداث الإضافية، من أجل جعل أحداث الرواية أكثر إثارةً وتشويقًا .

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن بلاتي لم يتمكن من مقابلة الفتى الذي خضع لطقوس طرد الأرواح ، ولكنه قد تمكن فقط من أن يجري مقابلة مع القس الذي كان يتزعم جلسات طرد الأرواح ويُدعى وليم بوديرن الذي أكد على أن هذه القصة حقيقية ولكنه مع ذلك رفض رفضًا تامًا أن يقوم بالإفصاح عن أي معلومات شخصية تخص هذا الفتى .

وعلى الرغم من النجاح منقطع النظير الذي شهدته الرواية وشهده الفيلم أيضًا ؛ إلا أنه ما زال هناك بعض الأشخاص والمفكرين المشككين في صحة هذه القصة خصوصًا أن بلاتي لم يُقابل الفتى وبالتالي ذهب البعض إلى أن هذه القصة قد تكون خيالية ولاسيما أنه لا يوجد أي دليل قاطع يؤكد صدق روايته .

على أي حال، فيلم طارد الأرواح الشريرة ما زال يتمتع بمشاهدة مرتفعة على مواقع الأفلام ومقاطع الفيديو العالمية الشهيرة مثل نتفليكس ويوتيوب وغيرها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى