الحبنسائيات

حقيقة عيد الحب ” Valentine’s Day ” بين جلد النساء و منع الرجال من الزواج

سيتم قريبا رؤية الورود الحمراء تنتشر في الشوارع وسماع رائحة الحب في جميع مدن العالم، حيث يحتفل الكبار والصغار بعيد الحب أو عيد العشاق كما يحلو لبعضهم تسميته. ويعرف في الغرب باسم عيد القديسين “الفالنتاين.” إنه مناسبة يحتفل بها الكثيرون في جميع أنحاء العالم في يوم 14 فبراير من كل عام، خاصة في البلدان التي تتحدث اللغة الإنجليزية، وعلى مر السنين، بدأت العديد من البلدان في الاحتفال بها حتى إن لم تكن بطريقة رسمية. ويقال إن هذا اليوم هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه الأحباء عن حبهم لبعضهم البعض من خلال إرسال بطاقات التهنئة أو تقديم الزهور الحمراء أو الحلويات مثل الشوكولاتة أو غيرها من الهدايا.

من أين جاءت فكرة الاحتفال بعيد الحب؟
فكرة عيد الحب تعود إلى الشعب الروماني، حيث كان الرومان يحتفلون قديمًا بمهرجان يسمى “لوبر كاليا” في 15 فبراير من كل سنة، وكانوا يعتقدون أنه يحميهم من الذئاب، وخلال الحفل كان الرجال يضربون النساء بجلود الحيوانات لأنهم يعتقدون أنه يجعل المرأة أكثر خصوبة.

ويقول البعض الآخر أن القصة مختلفة تماما، حيث كان هناك قديسان في الكنيسة المسيحية القديمة يحملان اسم فالنتاين. وتروي القصص أن الإمبراطور كلوديوس الثاني كان يمنع الرجال من الزواج، معتقدا أن الرجال الأعزبين يمكن أن يصبحوا جنودا أفضل من المتزوجين. بالمقابل، كان القس الذي يدعى “فالنتاين” يقوم بتزويج الرجال بشكل سري. وتقول الرواية الثالثة أنه كان هناك رجل مسيحي قديم تم سجنه بسبب رفضه عبادة آلهة الرومان، وكان أصدقاؤه يرسلون له رسائل تعبيرية من نافذة زنزانته الصغيرة لكي لا يشعر بالملل في سجنه. وتشير معظم القصص إلى أن فالنتين تم إعدامه في 14 فبراير عام 269 ميلادي.

كيف انتشر الاحتفال بعيد الحب؟
كيوبيد هو إله الحب والجمال في الأساطير الرومانية، وقد تم اعتباره رمزا لعيد الحب منذ فترة طويلة، حيث يظهر على شكل طفل ذو جناحين، يحمل قوسا وسهاما لاختراق قلوب الناس بالحب. كان يعرف في اليونان القديمة باسم “إيروس”، ابن أفروديت. في عام 496، أعلن البابا جلاسيوس الأول أن يوم 14 فبراير هو يوم القديس فالنتاين. وفي عام 1847، ابتكر هاولاند من ولاية ماساتشوستس أول مصنع لبطاقات الحب في الولايات المتحدة الأمريكية.

في سنة 1868 ابتكر مصنع الشوكولاته “ريتشارد كادبوري” أول علبة شوكولاته مزينة عبارة عن “علبة حلوى عيد الحب”. و خلال هذه السنة أي 2016 يتوقع الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية أن مواطني أمريكا سينفقون ما يقارب 20 مليار دولار أمريكي في مناسبة عيد الحب.

ما الفرق بين الاحتفال قديما وحديثا
يحمل يوم عيد الحب اسم القديسين اللذان يعتبران لدى المسيحيين من الشهداء، ولذلك أصبح اليوم مرتبطا لديهم بمفهوم الحب والرومانسية. ومن بين الكتاب المعروفين الذين كتبوا عن هذا اليوم، يوجد الأديب الإنجليزي “جيفري تشوسر” الذي كان مشهورا في العصور الوسطى حينما كان الحب الغزلي منتشرا. وكان اليوم مرتبطا بشكل كبير بتبادل الرسائل القصيرة المليئة بالحب، والتي كانت تشبه بطاقات عيد الحب.

أما حاليا فيتجسد الاحتفال بهذا اليوم في رسائل على شكل رسومات لقلوب و طيور الحمام و كيوبيد ملاك الحب بجناحيه. و منذ القرن التاسع عشر بدأت تتراجع الرسائل المكتوبة بخط اليد لتصبح مكانها الرسائل المطبوعة و الصور ثم الرسائل القصيرة و بطاقات الحب المبتكرة و علب الشوكولاته و الفيديوهات و الهدايا الثمينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى