حقيقة عالم جوف الأرض في الدين و العلم
تختلف الآراء حول عالم جوف الأرض، فحسب المختصين، الأرض تتألف من مجموعة من الطبقات تحتوي على طبقة مائعة في وسطها تتميز بدرجة حرارة عالية، ويرجح بعض العلماء وجود مخلوقات مجهولة تعيش في تلك الطبقات .
عالم جوف الأرض :
– رأي علماء الدين :
فسّر علماء الدين الإسلامي آيات بالقرآن الكريم استدلوا منها بأن عالم جوف الأرض يحتوي في داخله على مجموعة من المخلوقات التي لا نعلم عنها شيئاً ، حيث خلقها الله تعالى و لم يطلعنا على ماهيتها ، و قد وضحوا بأن الله تعالى قد خلق سبع سماوات و سبع أراضٍ ، و من أغرب الأمور التي قام بها الله تعالى هو خلقه شموساً تشرق على تلك الأراضي التي يعيش بها أمم لا نعرفها ، و هذه الأمم هي ضمن علم الغيب الذي لا نستطيع أن ندركه مهما حاولنا .
تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن وجود هذه الشموس التي لا يمكننا رؤيتها ولا نعرف عنها شيئا، فقال إنها تغرب في عين حمئة، واتفق جميع المؤمنين وعلماء الفلسفة على وجود هذه الشموس، وآمن المسلمون أن الله تعالى خلق الأرض من سبع أراض تضم الكثير من الشموس والأقمار، وأنه خلق لكل أرض شمسا تعمل على إنارتها، وذلك كما قال العلامة “ابن الوردي” في كتاب بعنوان “جريدة العجائب وفريدة الغرائب .
ذكر كتاب الدر المنثور لابن عباس رضي الله عنه أن الأرض تتشكل من سبعة أجزاء ، و أن يأجوج و مأجوج يشغلون ستة أجزاء منها بينما باقي الأجزاء يشغلها جميع البشر ، و لكن اختلف علماء الدين في تفسير السبع أراضي فمنهم من رجح بأن المقصود بها هو قارات العالم السبع ، و قد قال الزحيلي بأنه لا يختلف العلماء على منطق وجود سبع طبقات للسماء كما عرفنا من حديث الإسراء و المعراج ، إلا أن الاختلاف في طبقات الأرض و ما يوجد بها من مخلوقات .
– رأي العلم :
يعتقد معظم العلماء أن الأرض هي كوكب صلب من الداخل وتتكون من تراكم صخور فوق بعضها البعض. ومع ذلك، هناك بعض العلماء الذين اقترحوا أن الأرض قد تكون مجوفة من الداخل، حيث يعتقدون أنه هناك احتمالية كبيرة لوجود حياة كاملة في الداخل الأرضي. وكان الفلكي الإنجليزي `إدموند هالي`، الذي اكتشف المذنب هالي، أول من أثار فكرة الأرض المجوفة .
قال `إدموند هالي` في دراساته للمجال المغناطيسي الأرضي، إن هناك ثلاث طبقات تحت الأرض، وكل طبقة لديها مجال جوي محدد. أكد أيضا أن جميع هذه الطبقات مأهولة بالحياة وتحتوي على سكان، وتستمد الضوء من الغلاف الجوي المشع الذي يحيط بها. ومع ذلك، في القرن الثامن عشر، قام العالم الرياضي السويسري `ليونارد يولر` بتطوير هذه النظرية واقترح نظرية الطبقة الأرضية المجوفة .
يفترض أن الأرض التي نعيش عليها هي عبارة عن كوكب مجوف، أي أنها تحتوي على حضارات أخرى في باطنها تستمد الحرارة والضوء من شمس توجد في مركز الكرة الأرضية، وهذه النظرية أدت إلى اقتراح نظرية أخرى وهي نظرية الأرض المقعرة التي تقترح أن المحتويات الكونية بأكملها موجودة داخل الأرض وليس في الخارج .