حقائقزد معلوماتك

حقيقة ” ريتشارد ” وسفره الى احد الأكوان المتوازية

تفسير العوالم المتعددة

في السنوات الأخيرة، ظهرت فكرة الأكوان المتوازية في المقدمة، ويعتبرها الكثيرون الآن واحدة من أكثر إمكانياتنا إثارة، ليس فقط في مجالات الترفيه الخيالي والخيال العلمي، ولكن أيضًا في مجال النظرية العلمية السائدة.

ليس البعد الزمني أو الفضائي هو البعد الوحيد للواقع، بل هو واحد فقط من عدد لا حصر له من العوالم الموازية الأخرى، حيث يوجد العديد من العوالم الموازية بجوار عالمنا، ورغم أن العديد من العلماء يرون أن نظرية العوالم المتعددة تحمل الكثير من العبء الميتافيزيقي، فإن استطلاعا أجري قبل عشر سنوات أظهر أن 68٪ من علماء الفيزياء حول العالم يتفقون الآن على أن تفسير العوالم المتعددة إما صحيح أو صحيح في الغالب.

ظهرت فكرة أنه قد يكون هناك أكوان أخرى غير الكون الوحيد، بل ربما يكون هناك ملايين ومليارات وتريليونات من الأكوان الأخرى بلا حصر في الواقع. هذه الفكرة أصبحت اقتراحا جديا في المجال العلمي في عام 1957، عندما قام الفيزيائي المحترم هيو إيفريت الثالث بتفسيره لظاهرة الأكوان المتعددة. واقترح إيفريت أيضا أن الطريقة الوحيدة لشرح ظاهرة غريبة في ميكانيكا الكم هي وجود أكوان متعددة موازية لعالمنا.

معنى سيناريو العوالم المتعددة هو أن جميع التواريخ البديلة الممكنة حقيقية، وكل واحدة منها تمثل عالما فعليا. وهذا يعني أن كل شيء كان من الممكن أن يحدث في ماضينا، ولكنه لم يحدث في الواقع. وتترتب آثار عديدة عن هذه العوالم المتعددة بالنسبة لكل فرد، وهذا يعني أن كل فرد ليس لديه فقط توأم موجود الآن في عالم مواز، بل هناك عدد لا يحصى من التوائم في الأكوان التي تمتد في جميع الاتجاهات بدون حدود، سواء إلى الأمام أو الخلف في الزمان. وتبدو فكرة هيو إيفريت للعوالم المتعددة مدهشة وغريبة في الوقت نفسه. ووفقا لاستطلاع حديث، يقبل الغالبية العظمى من الفيزيائيين والعلماء اليوم على صحة هذا التفسير، حيث وجد أن 83٪ منهم يعتقدون أنه صحيح، وذلك وفقا لمسح حديث لأفضل 1200 فيزيائي في العالم.

ومن أبرز القصص المتعلقة بالأكوان المتعددة ما يلي:

يعتقد الكثيرون أن حقيقة وجود الأكوان المتوازية يمكن أن تفسر العديد من الظواهر الغريبة والتجارب غير المألوفة التي يرويها الناس العاديون يوميًا.

تتنوع هذه القصص بين الحديث عن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة والتقارير عن التواصل مع شخصيات خيالية أو مخلوقات غريبة وغير مسبوقة وغير مفسرة. يشير البعض إلى وجود عوالم موازية كوسيلة لشرح ظاهرة “بيغ فوت” المراوغة. تلعب أيضا دورا في تطبيق التجسس النفسي عن بعد، وهو تقنية تم تطويرها من قبل المخابرات العسكرية الأمريكية والاتحاد السوفيتي. قد تفسر نظرية الكون الموازي أيضا بعض الأحداث الغريبة التي تتحدى التصنيف بسهولة.

يحتوي كتاب ريتشارد على بعض القصص التي انتشرت في وسائل الإعلام وبعض القصص التي لم يسمع عنها في أي مكان آخر، ويتضمن محتويات الكتاب أحد الأكوان المتوازية

  • رجل من دولة غير موجودة.
  • انزلاقات غير متوقعة إلى عوالم أخرى.
  • النقل في مجال الطاقة.
  • الحكاية الغريبة لوادي جاديانتون.
  • بوابات إلى عوالم موازية.
  • مدينة الشوكولاتة.
  • زلات غير متوقعة من عوالم أخرى.
  • الأفرادُ المتعددون الذين يواجهونَ عالمًا متعددَ الأبعادِ.

يتفق العلماء السائدون الآن على وجود عوالم متوازية في الكون، وربما يكون هناك أقل عدد من الأشخاص الذين يسافرون عبر الزمن في الطائرة، ولكن يبدو أن الاثنين دائما مرتبطين ببعضهما، وسيتم التوصل إلى اتفاق في النهاية بشأن ما إذا كانت نظرية العوالم المتوازية حقيقية وما إذا كان السفر عبر الزمن ممكنا، وسيتطور هذا التوافق حتى يواجه الناس لقاءات في الحياة الواقعية مع زلات زمنية أو انزلاق إلى بعد آخر، وبالتالي يمكن لنا التواصل والتفاعل مع تلك العوالم المتوازية الأخرى والسفر في الوقت المناسب.

لقد مر أكثر من ستين عامًا منذ أن اقترح الفيزيائي هيو إيفريت الثالث تفسيره للعوالم المتعددة لأول مرة، وكان العلماء يتجادلون حوله منذ ذلك الحين لأن الآثار المترتبة على العوالم المتعددة محيرة للغاية، ويعتبر الفيزيائي الأمريكي هيو إيفريت الثالث أول من افترض وجود أكوان متوازية مع كوننا، وقد كتب كتابًا في عام 1957 عن “تفسير العوالم المتوازية”، يشير المصطلح العلمي إلى ظواهر عقلية غريبة مثل “deja vu” وهو شعور غريب أن يكون لدى الفرد فجأة شاهد على حدث أو شيء ما من قبل ويمكنه التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك لنفس الحدث، ويُطلق على تذكُّر أشياء من عالم مختلف اسم “تبدل فو”، حيث يسرد الشخص الأحداث الماضية التي حدثت كما لو كانت تحدث في العالم الذي نعيش فيه أو يواجه شخص ما ذكريات متضاربة في حياته وأحيانًا يتغير العالم الذي يعيش فيه.

وقد قام العلماء بتفسير هذه الظواهر من خلال ربطها بالجانب العصبي للفرد، لكن من المحتمل أنها ذكريات تعود من عالم آخر، ولا تحمل النتائج، وتعتبر الأحلام مزيجا بين التجارب الحياتية والأفكار التي تثير تفكيرنا، وعقولنا تدفعها في أدمغتنا حتى نستعيد وعينا، والتفسير العلمي لتلك الأحلام غير مؤكد لدرجة أننا لم نكن متأكدين منه، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يقول بثقة ما هو الهدف منها.

الأكوان المتعددة في القرآن الكريم والعلم الحديث

أشار القرآن الكريم في ثلاث آيات بوضوح إلى حقيقة الانفجار الكبير في الكون وحقيقة توسعه، ونظرية وجود عوالم متعددة في الإسلام، بالإضافة إلى حقيقة أن هذا الكون سينهار في النهاية.

وأشار القرآن إلى أن السماوات ومحتويات الشيء كانت كتلة واحدة، وبعد ذلك كل المواد تفف هذا الكون من هذه الكتلة التي ملأت الكون بالدخان المادي وهكذا لقوله تعالى:”أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ” الأنبياء.

يدل إشارة القرآن إلى أن الكون يتوسع ويتوسع باستمرار على أن مادة هذا الكون تشكلت نتيجة انفجار كوني ضخم، وإذا لم يكن الكون بدأ بجسم صغير وزاد حجمه، فهذا يتفق مع قوله تعالى: `وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ`.

تدعم هذه الفرضية الآية الثالثة التي يقول فيها الله تعالى: `يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنََا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ`. ويعني هذا أن الله سيعيد الكون إلى حالته الأولى في بداية الخلق.

وافق العلماء بالإجماع على حقيقة وجود الأكوان المتعددة، ولكنهم لم يتمكنوا بعد من تحديد حالة المستقبل التي سيصل إليها الكون. يقول البعض أن الكون سيستمر في النمو إلى الأبد، في حين يرون آخرون أنه سيأتي يوم تتفوق فيه الجاذبية الكونية على قوة الانفجار وتعود الأمور إلى الوراء. إن الكون هو المكان الذي بدأ منه وهو ينهار في ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى