حقيقة تدخين الأفيال في الهند
تم تداول فيديو حديثا لفيل آسيوي يقف وسط الغابة ويتدخن، وعلى الرغم من أن بعض الحيوانات مثل قردة الشمبانزي في حديقة حيوانات كوريا الشمالية وحيوان الأورانجوتان في إندونيسيا يميلون للتدخين، فإن الأفيال لا تتبع هذا السلوك الغريب .
اكتشاف الفيل المدخن في الهند
تم اكتشاف الفيل الآسيوي المدخن من قبل فيناي كومار، مساعد مدير برنامج الحفاظ على الحياة البرية في الهند، أثناء فحص فخاخ الكاميرا في الحديقة الوطنية Nagarahole ومحمية تايجر في ولاية كارناتاكا، حيث ظهر الفيل الآسيوي وهو يلتقط ويقطع أجزاء من الفحم في فمه قبل زفير عمود يشبه الدخان، وحصل الفيل على الفحم المحروق من خلال فواصل النار التي تضعها الوزارة للمساعدة في السيطرة على حرائق الغابات .
حقيقة الفيل المدخن
وفقًا لبيان صحفي صادر عن WCS ، فإن الباحثين ليسوا متأكدين تمامًا مما يفعله الفيل ، و لكن ربما لا ينخدعون ، الفحم معروف بقدرته على الارتباط بالسموم و يعمل كملين للمعدة ، لذا فإن تناول الفحم قد يكون بمثابة نوع من علاجات الحياة البرية للفيلة ، و الفحم متوفر بسهولة في معظم الأماكن بعد حرائق الغابات أو الصواعق .
يقول عالم الأحياء فيل WCS فارون Goswami في بيانه: “أعتقد أن الفيل ربما كان يحاول امتصاص فحم الخشب، ويبدو أنه كان يلتقط قطعا من أرضية الغابة، حيث يطرد الرماد الموجود مع الفحم ويستهلك الباقي”، ويطلق على هذه الظاهرة التداوي الذاتي للحيوانات باستخدام مواد طبيعية اسما يعرف بزوفارماكوغنوسي، وهو أمر شائع نسبيا في عالم الحيوان، وقد لاحظ أي شخص يمتلك قطة أو كلبا يأكل الحشيش حتى يذبل تلك الظاهرة .
التداوي الذاتي بين الحيوانات
هناك أمثلة أكثر تعقيدا من القطط والكلاب؛ على سبيل المثال، لوحظ وجود قرود حمراء في جزيرة زنجبار تقوم بأكل الفحم كوسيلة لمقاومة المواد السامة في وجباتهم الغذائية، وفي دراسة أخرى، أفاد الباحث جويل شوركين في PNAS، أن الباحثين بالقرب من حديقة سالونجا الوطنية في الكونغو شاهدوا البونوبو وهو يعتني بجمع أوراق معينة من ورق الصنوبر ووضعها بعناية على لسانهم وصقلها وابتلاعها بالكامل، ويعتقدون أنهم يستخدمون أوراق الخدش، وهي ليست جزءا طبيعيا من نظام غذائهم، كوسيلة لطرد الطفيليات من أنظمتهم.
هناك أمثلة أخرى على ذلك، مثل الببغاوات القرمزية والخضراء التي تأكل الطين لقتل البكتيريا وتساعد على الهضم، والعناكب التي تأكل الأوراق التي قد تحسن الخصوبة، والليمور الذي يأكل الأوراق التي تحفز إنتاج الحليب، والفيلة الحامل في كينيا التي تأكل الأوراق التي قد تسرع في عملية الولادة.