حقيقة تأثير الأصوات العالية على الجنين
يمكن أن تؤثر الأصوات العالية على المرأة الحامل وتسبب ارتفاع ضغط الدم لديها، وتؤثر على أعصابها، وكل ما يؤثر على السيدة الحامل يؤثر على الجنين أيضًا، فما هو تأثير الأصوات العالية على جنين المرأة الحامل؟
تأثير الصوت العالي على الجنين
من الممكن أن تؤثر الضوضاء على السيدة الحامل وتؤدي إلى تأثير سلبي على أعصابها، مما يؤثر سلباً على نمو الجنين.
2- يمكن أن تؤثر الأصوات العالية على جهاز الاستماع للجنين وتتسبب في ضرر لجهازه السمعي، حيث يمكن للأصوات أن تصل إلى الطفل عبر جسم الأم، وهذه الأصوات تصل بشكل هادئ، ولكن إذا كانت عالية جدا فسوف تصل إليه بشكل عال.
قد ترتدي السيدة الحامل سماعات لتقليل الضوضاء وتعتقد أنها تحمي جنينها، ولكن الأصوات تصل إلى الجنين عبر جسمالسيدة الحامل، مما يعني أنها ستؤثر على الجنين حتى لو لم تسمعها.
غالبًا ما تكون حدود الصوت الآمن للجنين غير معروفة، ومن الأفضل تجنب الأصوات العالية احترازيًا.
نصائح لحماية الأم والجنين من الضوضاء
1-الإبتعاد قدر المستطاع عن الأصوات العالية، وخاصة للسيدة التي تضطر للعمل في أماكن بها ضجيج تحاول إرتداء سدادات للأذن، حتى لا تؤدي لتأثيرات سلبية على الأعصاب الخاصة بالأم وبالتالي تأثير سئ على نمو الجنين.
يجب أن يكون مستوى الصوت في مكان العمل أقل من 85 ديسي بل، وهو الحد الذي يمكنك التحدث فيه مع شخص آخر في نفس المكان دون الحاجة لرفع الصوت لكي يسمعك، ولن يتم سماعك إذا كان أعلى من هذا الحد.
3- عندما يبلغ الجنين الأسبوع العشرون من الحمل، يتطور جهازه السمعي بشكل كاف ليتمكن من سماع الضوضاء. وعند الأسبوع الرابع والعشرين، يبدأ في التفاعل عند سماع الأصوات. في هذه الفترة، يجب الابتعاد عن الأصوات العالية قدر الإمكان.
ينبغي تجنب وضع مصدر الصوت العالي بالقرب من بطن الأم الحامل، حيث يصل الصوت بشكل أكبر إلى الجنين ويمكن أن يؤثر على نموه، كما أن مصدر الصوت ينتج بعض الاهتزازات التي يمكن أن تصل إلى الجنين وتؤثر على نموه.
إذا كان عمل المرأة الحامل يتطلب تواجدها في مكان يصدر منه الضوضاء، فيجب عليها تجنب الاقتراب من مصدر الصوت قدر الإمكان والابتعاد عنه.
تصل الأصوات ذات التردد المنخفض بسهولة إلى جسم الجنين عند الأسرة، حيث تنتقل خلال جسم الأم وتصل إلى الجنين وتؤثر على نموه.
تمييز الجنين للأصوات
يستطيع الجنين تمييز الأصوات جيدا، فالملاحظة أثبتت أن الجنين يتغير نبض قلبه عند سماع صوت أمه، وعندما يسمع صوت غريب تزداد نبضات قلبه خوفا من الشخص الغريب، وكذلك يستطيع تمييز صوت الأب ولو كانت الأم متضايقة من الأب يشعر الجنين بالقلق عند سماع صوته، فهو يشعر بكل ما تشعر به الأم.
إذا تحدث شخص ما بجانب امرأة حامل وكانت الأم تشعر بالارتياح، فسوف ينجذب الطفل إليه، وإذا كان الشخص المتحدث يسبب التوتر للأم الحامل، فسوف تزداد ضربات قلب الطفل خوفًا منه.
هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن عندما تعرض الأم لجنينها لصوت جميل وتحبه، مثل صوت القرآن واستماع سورة معينة، فإن الطفل عندما يولد ويسمع نفس السورة من نفس الشيخ، سيحسن مزاجه وسيشرب الحليب بشكل أفضل وسيكون في حالة جيدة، وعندما يتوقف هذا الصوت أو يتغير، سيشعر بعدم الرغبة في الرضاعة وتقل شهيته.
تنصح الأم بتشغيل تلاوة القرآن الكريم بانتظام بجوارها وبصوت معتدل ومن شيخ واحد حتى يستطيع الجنين تمييز صوته، وأن تشعر الأم بالهدوء والسكينة أثناء الاستماع للقرآن حتى يحبه الجنين. وعند الولادة، ستلاحظ الأم تعلق الطفل بصوت هذا الشيخ وبالسور المحددة التي كان يستمع إليها، وهذا سوف يجعل الطفل سعيدا عند سماع القرآن، ويساعد في تدريبه على حب القرآن، علما بأن الجنين يميز الأصوات فقط وليس المعاني أو الكلمات.