منوعات

حقيقة الوجه البشري على سطح المريخ

على مدى سنوات وسنوات، تقدم علم الفلك وتم الكشف عن معارف وعلوم غريبة ومدهشة ومضحكة ومعجزة، ومن بين تلك الاكتشافات كان وجود الوجه البشري الموجود على سطح المريخ، والذي لطالما حير العلماء.

وجه المريخ
هو وجه تم اكتشافه ف النصف الثاني من القرن العشرين وتحديدا في عام 1976، فكان حدثا طريفا عندما كانت المركبة الفضائية فايكينغ 1 التابعة لوكالة ناسا تدور حول المريخ بهدف التقاط مجموعة من الصور لمناطق مختلفة على سطح المريخ تكون صالحة لأن تهبط عليها مركبات فضائية استكشافية مقبلة، وحينها التقطت عدسات الكاميرات صورة لظل غامض يشبه وجه إنسان، وقد كان هذا الوجه المحدق بالكاميرات كبيرا بحيث تصل المسافة ما بين بدايته ونهايته حوالي ميلين وتحديدا في منطقة سيدونيا.

أثارت تلك الصور ضجة كبيرة على الفور، وأثارت اهتمامًا وجدلاً كبيرين بين العلماء والعامة على حد سواء، حيث بدأ المواطنون يروجون لفكرة وجود كائنات عملاقة على سطح المريخ. وبدأ العلماء بدراسة الصور بجدية ليتمكنوا من تحديد مصدر تلك الظاهرة.

تحليلات زائفة لوجه المريخ
عندما انتشرت تلك الصور، بدأت التحليلات الغير علمية والغريبة تنتشر بشكلٍ كبير بين الناس، وتلك التحليلات الزائفة تنحصر فيمايلي:

انتشرت تحليلات كاذبة وادعاءات مضللة تدعي وجود حياة ذكية على المريخ، أو على الأقل وجود حياة سابقة اندثرت، وصلت هذه الادعاءات إلى حد اتهام وكالة ناسا بإخفاء تلك الحقائق.

يشير إلى أن من التحليلات الخاطئة التي انتشرت وادعاها البعض هي أن تلك الصور ما هي إلا وجه الإله، وأنه يعيش بمفرده على هذا الكوكب ولا يحتاج إلى أحد.

3- يوجد بعض المحللين الذين يقولون أن تلك الصورة تصور كائنات خارقة ساهمت في تنفيذ أعمال حقيقية مثل الأهرامات المصرية، وقد استندوا إلى أن الوجه يشبه وجه التماثيل الفرعونية، وأن بعض الصور تم التقاطها لتلال تشبه الأهرامات.

كانت الحكومة الأمريكية تتمنى وتحتفل بوجود حياة على كوكب المريخ، وسيكون اكتشاف وجودهم إنجازاً عظيماً.

حقيقة وجه المريخ
على الرغم من التحليلات الزائفة، ظهرت العديد من الدراسات التي أجراها علماء متخصصون لفهم طبيعة هذه الظاهرة الغامضة، وقاموا بالبحث عن الحقيقة لسنوات عديدة، وكانت هذه الدراسات نتيجتها

المرحلة الأولى
في عام 1988، انتشر واشتهر وجه المريخ بشكل كبير وأصبح يتم ذكره وتمثيله في أفلام ووثائقيات، واستخدم في الكتب والمجلات المتخصصة. بعد ذلك، قامت رحلة استكشافية فضائية بالتقاط صورة جديدة بدقة أكبر بعشر مرات من الصورة السابقة. ومع ذلك، كشفت الصورة الجديدة أن تلك المنطقة ليست وجها، بل هي أرض طبيعية بارزة قليلا. وعلى الرغم من ذلك، لم يتوقف التساؤل حول ذلك، ولذلك تمت رحلات أخرى لكشف وتوثيق هذا الأمر بدقة.

المرحلة الثانية
في عام 2001 خرجت رحلة أخرى في جو صافي تماما واستطاعت أن تلتقط صورا واضحة للغاية بإمكانها إظهار كل شيء على سطح المريخ، وحينها وجد المستكشفون أن الصورة في الحقيقة لهضبة حادة الأطراف بحيث ياتي عليها ضوء الشمس ليعكس ظلالا حولها فتبدو على شكل قمر، ومن هنا ظهر للعالم مدى استغلال بعض المزيفين لعلوم واساطير وخرافات وهمية في تفسير بعض الظواهر الفلكية التي يتم رصدها على كواكب وأقمار وأجرام خارج نطاق الغلاف الجوي، وهو ما أكد أن العلم والتقنيات الحديثة يبقى هو المرصد الوحيد الذي يستحق الاهتمام وان نأخذ العلم عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى