حقيقة الكوكب الجديد الذي يشبه الارض ” كبلر 452B “
في عالم التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل، لم يعُد هناك ما هو مستحيل، حيث أصبح من السهل اكتشاف كل ما هو جديد في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الفضائي الواسع الذي يزداد اكتشاف العديد من الكائنات الفضائية كلما تقدم العلم .
في عام 2009، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مهمة فريدة من نوعها في العالم، وهي البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية التي تشبه الأرض. تدور هذه الكواكب حول نجم مشابه للشمس وتتمتع بدرجة حرارة تسمح بوجود المياه، وهي مصدر الحياة. تم إرسال مسبار فضائي لهذه المهمة، وهو تلسكوب يراقب المنطقة المجاورة للمجموعة الشمسية. وتم تسمية المسبار نسبة إلى عالم الفلك “يوهانس كبلر .
خلال مهمة كبلر، تم اكتشاف 1030 كوكبا خارجيا يدور في النظام الشمسي في منطقة قابلة للحياة، وتم اكتشاف 11 كوكبا صغيرا جدا بحجم يصل إلى ضعف حجم الأرض .
يتجاوز عمر الكوكب حوالي 6 مليار سنة، ما يعادل مرة ونصف عمر شمسنا، ويعتبر من الكواكب الفائقة الحجم والأكبر من الأرض. يبعد حوالي 1400 سنة ضوئية عن كوكب الأرض، ويدور حول نجم قزم أصفر اللون من نوع G2، الذي يشبه درجة حرارة شمسنا ولكنه أكثر إشراقا بنسبة 20%، ويبلغ قطره 10% أكبر من قطر شمسنا. فترة مدار الكوكب شبيهة بفترة مدار الأرض حول نجمها، حيث تستغرق 385 يوما، ويفصل بينه وبين نجمه نسبة 5% من بعد الأرض عن الشمس، مما يجعله ضمن النطاق الصالح للسكن. وبسبب عدم كونه ساخنا جدا أو باردا جدا، يتوقع أن يكون الماء موجودا على سطح الكوكب. ويقول العلماء إن قوة الجاذبية على سطح كوكب كبلر 452B تساوي ضعفي قوة الجاذبية على سطح الأرض، ويبلغ كتلته خمس أضعاف كتلة الأرض .