حقيقة الرجل الذي يظهر في الاحلام

قصة الرجل الذي يظهر في الاحلام

في يناير 2006، وهو أيضًا شهر يُعرف باسم كانون الثاني، كانت هناك فتاة معروفة بأنها تعاني من اضطرابات نفسية في إحدى مناطق نيويورك، وهي أحد مرضى طبيبة نفسية مشهورة .

قامت الفتاة بفعل شيء غريب وهو رسم وجه رجل معيّن، وتقول إنه يأتي لها في أحلامها بشكل متكرر بدون سبب محدد أو بمناسبات مختلفة، وتظهر أمامها بشكل مفاجئ .

كان هذا الرجل قد قدم للفتاة نصيحة في أمور تتعلق بحياتها وأرشدها إلى أمر ما، ولكن الفتاة أكدت أنها لا تعرف هذا الرجل ولم تقابله في أي مكان أو في أي وقت خلال حياتها .

قامت الفتاة برسم صورة وتم وضعها على مكتب الطبيبة ونسيتها هناك لبضعة أيام، وفي يوم ما دخل مريض آخر المكتب ووجد الصورة أمامه وتمكن من التعرف على صاحب هذا الوجه .

في إحدى الليالي، قال لي المريض أنه يزوره هذا الرجل في أحلامه بشكل متكرر، كما أكد على عدم رؤيته له في الحياة الواقعية، ولم يكن هذا الرجل موجودًا في حياته اليقظة. بعد أن استغرب الطبيب من هذا الأمر الذي لا يمكن تفسيره، وبعد التفكير العميق في هذه الصورة، توصل الطبيب إلى قرار معين .

هو أنه سوف يقوم بإرسال الصورة إلى مجموعة من زملائه في التخصص الذين لديهم حالات مرضية متعلقة بحدوث تكرار للأحلام، حتى يتوصلو امعه إلى تفسير واضح، وفي خلال فترة استغربت بضعة شهور تعرف عدد أربعة من المرضى على صاحب الصورة وتطابق كلامهم مع الآخرين على أن هذا الرجل يأتي بشكل دائم ويتواجد مرات متكررة بأحلامهم .

كلما شاهد أحد منهم الصورة يشير إليها ويقول `هذا الرجل`، وخلال فترة طويلة منذ يناير 2006 حتى اليوم، سجلت مجموعة من الحالات التي بلغت عددها ما لا يقل عن ألفي حالة، وأدعوا أنهم يرون هذا الرجل في أحلامهم

هذه الصورة تتطابق معه وهذه المجموعة كانت متناثرة في العديد من المدن في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك لوس أنجلوس وبرلين وبرشلونة وطهران وروما وستوكهولم وبكين وباريس ونيودلهي في الهند وموسكو وساو باولو  .

بالإضافة إلى غيرهم وحاليا ليس هناك أي علاقة تربط الأفراد الذين أجتمعو على رؤية هذا الشخص، كما أنه ليس هناك سمات أو خصائص مشتركة بينهم، بالإضافة إلى أنه لم يتم وجود أي رجل حي يتشابه مع صورة هذا الرجل ولم يتعرف أحد في الحقيقة على هذا الشخص، فهذا الشخص ليس له تواجد إلا في أحلام هؤلاء الأشخاص .

كيف شكل رجل الاحلام

إذا وجد وجه هذا الرجل بعد الاتفاق عليه من قبل مجموعة من الأفراد، فإن وصف وجهه يكون عبارة عن تجمع لعدد من السمات والملامح الشائعة للوجه .

تم تصميمه بشكل خاص ليجمع بين كل الأشياء التي يمكن أن تثير الشعور بالألفة، بالإضافة إلى أن شعره ممتلئ ولكنه أصلع، وعينيه يمكن أن تكون لأي لون على الإطلاق .

شفتاه محيرتان قليلاً، إذ إنهما ممتلئتان بشكل جزئي ورقيقتان بشكل آخر، ولا يوجد لديه أي عرق مميز، ويتخذ وجهه شكلزاويًا بعض الشيء ومستديرًا في نفس الوقت .

يتميز الجزء السفلي من وجهه بملامح الأفراد الكبيرين في السن، في حين يتميز الجزء العلوي من وجهه بملامح الأفراد الشباب، وعند النظر إلى النصف الأيمن من وجهه، يمكن ملاحظة أن عينه مغطاة وأنفه كبير وشفتيه ممتلئتين .

لكن عند النظر من الجهة اليسرى، يبدو العين أصغر والأنف أصغر والشفتان أرفق، مما يجعل هذا الوجه مختلفًا تمامًا عن أي شخص آخر .

تحتوي مجموعة الصفات العديدة التي لا يمكن لأحد أن يحصرها على ما يجعل الفرد يشعر بالألفة تجاهه، وتخدع من يشاهدها، وذلك لأن كل هذه الصفات مشتركة ومتلازمة معًا، وبالتالي يسعون لحدوث شيء ما يُسمى بـ `إدامة الطبيعة الفيروسية` لهذا الرجل .

هل رجل الأحلام حقيقي

تم اكتشاف حقيقة خاصة بأمر هذا الرجل، وهي أن الصورة الأصلية أو الصورة الموجودة في قاعدة البيانات على الإنترنت الخاصة بالأحلام التي قد يراها الناس عنه، والتي يمكن الوصول إليها عبر موقع thisman.org، هي واحدة من أفكار عالم الاجتماع والتسويق أندريا ناتيلا .

هذا الشخص المدعو أندريا يدير شركة ما تسميىGuerriglia Marketing، والتي تم معرفه أمور ما عنها من خلال المنشور Knowyourmeme هذا انها تتخصص في الأمور المتعلقة بالخداع والخدع التخريبية وصاحبه ابتكارات معينة خاصة بأمور ومشاريع فنية ذات اتجاه غربي هدفها استكشاف السياسة والإعلان ومجموعة المواد الإباحية .

بالإضافة إلى الأحلام المخيفة للرجال غير الموجودين، فإن الشخص الذي يتم مناقشته هو شخص تم خداعه وتفسير ما حدث له بأنه تم خداعه، حيث قام أفراد بزيارة الخداعة وقالوا له `خدعناك` .

توجد صورة مطابقة لمواصفاته ومكتوب عليها أنه رأيت هذا الشخص، كما أن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص يؤيدون هذا الكلام، ويعتبر ما حدث مجرد خدعة وحيلة تم استخدامها لغرض ما وتم صنعها كإعلان .

لكن فشلت وأثارت الجدل ودار حولها العديدُ من الأمور، فكان هذا الرجلُ يثيرُ الرعبَ بينَ الأفرادِ وكان هناك ما يفسرُ ذلك على أنه حيلةٌ ما سيتم استخدامُها لتشكيلِ عصاباتٍ .

انتشرت هذه الحيلة في جميع أنحاء العالم على العكس من ناتيلا التي كانت معروفة فقط على المستوى المحلي.