حقيقة اسطورة ” طائر الفيل “
يعتقد الكثيرون أن طائر الفيل مجرد خرافة وأسطورة قديمة بسبب ارتباط شكله الضخم وحجمه بالقدرة على الطيران، وهذا الأمر لا يمكن قبوله عقليا من قبل البشر. ومع ذلك، هناك دراسات تشير إلى وجود هذا الطائر وتدعم هذه الأسطورة، وتم العثور على بيضة هذا الكائن المنقرض في الفترة بين القرن الثالث عشر والقرن السابع عشر.
حقيقة اسطورة ” طائر الفيل “
في عام 1642م، تم اكتشاف عظام طائر الفيل وقشور بيضته في إفريقيا بواسطة بعثة من المستكشفين الفرنسيين. في البداية، اعتقد أفراد البعثة أن تلك العظام تنتمي لنعامة، ولكن فيما بعد تم التعرف على هوية العظام وتأكيد أنها تعود لطائر الفيل. في عام 1969م، تم العثور على بيضة عملاقة في لوس ماردين، وداخلها تم العثور على هيكل جنين طائر الفيل. وحاليا، تحتفظ بذلك الهيكل علماء واشنطن.
شكل طائر الفيل
يصل طول أكبر طائر في طيور الفيل إلى 3 أمتار، ولا يستطيع الطيران، كما يملك أربعة أصابع في كل قدم، ويصل وزنه إلى 500 كيلو جرام. يقال إنه يتغذى على العشب ويتميز بسرعة الركض، ويشبه طائر النعام. كما يصل طول بيضته إلى 13 بوصة، وتبلغ حوالي 2 جالونا تقريبا سعة السائل الموجود بداخلها. أظهرت الدراسات والأبحاث التي أجريت أن هذا الطائر العملاق كان يعيش في مدغشقر، وعلى حدود الساحل الشرقي لإفريقيا، وأن طائر الفيل يواجه خطر الانقراض منذ نحو 300 عام.
سبب تسميته بهذا الاسم
يعود سبب تسمية طائر الفيل إلى مذكرات الرحالة والمستكشف ماركو بولو، الذي ذكر أن مجموعة من الطيور الضخمة تهاجم الفيلة وتحملها، وتلقيها بعد ذلك على الأرض بقوة، مما يؤدي إلى وفاتها. وبعد ذلك، تقوم تلك الطيور بأكل جسد الفيلة بالكامل، ونتيجة لتلك الرواية، سمي هذا الطائر العملاق باسم طائر الفيل.
سبب انقراض طائر الفيل
لا يوجد سبب مؤكد وراء انقراض هذا الطائر حتى الآن إلا أنه توجد عدة دراسات تشير إلى أن السبب وراء انقراض طائر الفيل، هي بعض الطيور التي كانت تنقض على بيضه وتأكله مما ساهم بشكل كبير في انقراضه كذلك أثبتت تلك الدراسات أن هذا الطائر كان بطيء التكاثر يبيض بيضة واحدة فقط في المرة، ولم يكن ذلك على فترات متقاربة، ولكن على فترات شديدة التباعد.
كما تعرض هذا الحيوان لهجمات من الحيوانات المتوحشة. ذكر راداما الأول، حاكم فرنسي لمدغشقر في الفترة من 1810 إلى 1820، أنه قبل وصول أول مجموعة من السكان إلى مدغشقر، كان هناك طائر الفيل في منتصف القرن الثامن عشر. ولكن السكان قاموا بالقضاء على هذا الطائر عن طريق حرق مواطن وجوده وصيده بكثرة، ويدل على ذلك الكسور التي وجدت على عظام الطائر
بيضة طائر الفيل للبيع
في عام 2015 تم عرض بيضة طائر الفيل داخل مزاد علني مقابل 66675 جنيها استرلينيا، داخل دار كريستيز وهي احدى دور المزادات بلندن في واحدة من أقدم دور المزادات في العالم “سوذبي”، والتي قدرت ثمن البيضة العملاقة التي وصل ارتفاعها إلى 30 سنتيمتر، وقطرها 21 سنتيمتر (يزيد حجمها عن بيضة الدجاجة 200 مرة) قبل بيعها بالمزاد بمبلغ يتراوح قدره بين 30 و50 ألف جنيه إسترليني، وقد تم بيعها بمبلغ 76 ألف دولار.