منوعات

حقيقة استشعار الحيوانات للزلازل

الكوارث الطبيعية من بين الأمور غير المتوقعة في يومنا هذا، حيث من الصعب توقع حدوث البراكين والزلازل والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية. ومع ذلك، كان هناك اعتقاد بأن الحيوانات لديها القدرة على استشعار تلك الكوارث أكثر من البشر وإصدار بعض الإشارات للتعبير عن هذه الاستشعارات.

حقيقة استشعار الحيوانات للزلازل :
على مدار قرون عدة كان السائد لدى الجميع هو أن الحيوانات لديها قدرة كبيرة على التنبؤ بحدوث الكثير من الكوارث الطبيعية فقد سجلت كتب التاريخ الكثير من تلك الحالات، والتي من بينها هجرة الفئران لأحد المدن اليونانية قبل أن يدمرها الزلزال، كما أكد الكثير على أن الحيوانات الأليفة لها تصرفات غريبة مع اقتراب حدوث الكوارث الطبيعية وظلت تلك الأخبار بين الحقيقة والتكذيب لفترة.

أشارت العديد من النظريات إلى أن الكائنات البرية والأليفة تشعر بحدوث المشاكل قبل الإنسان، في حين أكدت العديد من النظريات الأخرى أن تلك الحيوانات قادرة على الكشف عن التغيرات الكهربائية التي تحدث في الهواء.

لقد عملت العديد من المنظمات على دراسة سلوك الحيوانات قبل حدوث أي من الظواهر الطبيعية، ولكن بسبب صعوبة توقع حدوث تلك الكوارث الطبيعية، أصبح الأمر أكثر تعقيدا، وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات، إلا أنها لم تقدم نتائج ملموسة حول هذا الأمر.

أشارت العديد من الدراسات إلى أن الحيوانات، سواء كانت أليفة أو مفترسة، تظهر الكثير من الردود الفعل غير المتوقعة، لذا لا يمكن التنبؤ بردود أفعالها في حالات التنبؤ قبل حدوث الكوارث الطبيعية.

بالعكس، يؤكد العديد من العلماء أن الحيوانات قادرة على التنبؤ بحدوث الكوارث. وفي عام 1973، تم إخلاء مدينة هايشتنغ بعد أن بدأت الكلاب بالنباح، وبالفعل ضرب الزلزال تلك المدينة، ولولا حدوث ذلك، كان عدد القتلى أكثر من 150 ألف شخص.

وبناءً على تلك الحادثة، زاد إيمان العديد من العلماء بأن الحيوانات، وخاصة الأليفة، أكثر قدرة على التنبؤ بتلك الحوادث الطبيعية.

وفي الجانب العلمي، أكد علماء الجيولوجيا عدم صحة تلك الأشياء وأن ما يحدث للحيوانات لا يدل على توقع حدوث كارثة طبيعية، ولم يتم إثبات ذلك علميًا حتى الآن.

أشار العديد من العلماء إلى أن الناس يميلون إلى اختراع المزيد من القصص عن الحيوانات وتوقع حدوث مشاكل أو كوارث في البلاد.

أشار العديد من العلماء اليوم إلى أنهم سيعملون على التواصل مع الناس من خلال توصيل رسائل تشير إلى السلوك الخاطئ للحيوانات، وسيسافرون على الفور إلى تلك المنطقة لدراسة ما حدث والتأكد من تلك الأمور.

سيتم التعامل في هذه الدراسة مع العديد من أجهزة الرصد المختصة، بما في ذلك القياسات الزلزالية، للتأكد على الفور من حدوث أي مشكلة.

سوف يؤدي هذا الإجراء إلى مشاركة الملايين من الجماهير على نطاق واسع لتأكيد نظرية توقع الحيوانات للكوارث الطبيعية كاختبار.

تم التأكيد من قبل الكثير من العلماء على قدرة الكلاب عن غيرها من الحيوانات الأليفة في التنبؤ بمشاكل أو كوارث طبيعية لأن لديها قدرة كبيرة على السمع والشم اللازمين للبحث عن الطعام الخاص بها، ولذلك فإن قدرتها على البحث أكبر بكثير من الحيوانات الأخرى. وتتوقف الأبحاث التي تجرى على الكلاب، ليس فقط على الكوارث الطبيعية، بل أيضا على المشاكل التي يمكن أن تحدث للبشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى