حقيقة اختلاف المستمعين لتسجيل صوتي ” لوريل ” أو ” ياني “
انتشرت خلال الآونة الأخيرة الكثير من المشاكل التي قد أنقسم بناء عليها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قد انتشر مقطع صوتي عبر الإنترنت يتم فيه ترديد كلمتي لوريا وياني ويرافق المقطع سؤال ماذا تسمع لوريا أم ياني، وبناء عليه فقد أنقسمت الملايين على كافة أنحاء العالم حول ماذا سمعوا في المقطع لوريا أو ياني .
حقيقة اختلاف المستمعين في المقطع لوريل أو ياني :
أثارت منذ عدة سنوات الكثير من الجدل حول لون فستان، حيث انقسمت الآراء حول إذا ما كان أبيضا أم ذهبيا، ومن جهة أخرى أكد البعض أن لونه أسود أو رمادي. الآن نجد أنفسنا نواجه نقاشا مشابها بشأن مقطع صوتي يحتوي على كلمتي `لوريل` أو `ياني`. وبسبب هذا المقطع، تنقسم الآراء حول ما إذا كانت الكلمة هي `لوريل` أو `ياني`. وتم نشر هذا المقطع لأول مرة من قبل تلميذ في ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية .
انتشر المقطع بشكل واسع حتى وصل إلى البيت الأبيض، وتحدث الكثيرون في عالم السياسة والنجوم العالميين عنه بشكل واسع. بناء على تفسيرات العلماء، فإن السبب وراء حيرة الكثيرين حول الكلمة التي ترددت في المقطع هو اختلاف التردد الذي يلتقطه كل أذن، وهذا يعد من الأمور الشائعة في عدم سماع ما يسمعه الآخرون، خاصة في المقاطع المنشورة على الإنترنت .
التفسير العلمي لسبب اختلاف المستمعين :
وقد أشار أحد الباحثين الأجانب حول ما يحدث في ذلك المقطع الصوتي هو أن الأمر لا يتعلق بالوهم ولكن السر حول أختلاف الكلمة من شخص لأخر هو الألية الخاص بعمل الأذنين لكل فرد منا وهو ما يحدد ماذا يسمع الفرد ويختلف بشكل واضح عن الآخرين حتي وأن يتفق معه البعض، وقد أكد الباحث على أن السبب الرئيسي وراء ذلك الخلاف هو الترددات، حيث أن الترددات التي تجعل الشخص يسمع أسم ياني أعلى بكثير من الترددات الخاصة باسم لوريل .
وقد أكد الباحث على أنه في حالة أن تم إزالة الترددات العالية من ذلك المقطع فسوف تسمع أسم لوريل، وفي حالة أن تمت إزالة جميع الترددات المنخفضة سوف تسمع أسم ياني، مما يؤكد على أن الأمر متعلق فقط بالترددات ولا شيء سواها، وعلى الجانب الآخر فقد أكد الدكتور كيفين فرانك على أن الأمر متعلق جدا بالدماغ وعلى علاقة بسلسلة من العمليات التي تنتجها الدماغ عملا على الدمج بين المعني والصوت الذي يتم سماعه .
وأكد أن الفيديو المذكور يتواجد عند حدود إدراكية معينة، ويجبر الدماغ البشري على اختيار واحد من المعاني اللتين يحملهما، وذلك وفقا لطبيعة الدماغ. وسيختار بعض الناس سماع لوريا والبعض الآخر سماع ياني، وأشار إلى أن التسجيل الصوتي يفتقر إلى بعض الإشارات الصوتية الخفية والتي تساهم كثيرا في فهم المعاني الصوتية .