حقائق ومعلومات عن الإله بوذا
بوذا أو كما يطلق عليه الإله بوذا، اسم بوذا يعني المستنير في اللغة، وهو لقب ديني بدلا من اسم شخص معين. يعتبر بوذا شخصا مهتما بالنواحي الأخلاقية ومؤمنا بالمبادئ والقيم، وكان يتبناها ويعتنقها أكثر من العقائد والأديان. وكان بوذا يؤمن بفكرة تحول الإنسان المستمر والمستدام، ولم يؤمن بوذا بوجود أي إله أو فكرة وجوده .
لم يدع بوذا نفسه إلها أو رسولا أو نبيا. فبوذا لم يسع إلى تأسيس قوانين أو قواعد، بل كانت معتقداته تنتقل شفهيا من شخص إلى آخر. بعد وفاته، قام تلاميذه وأتباعه بتوثيق عقائده وتعاليمه في كتاب يحتوي على جميع الأقوال التي قالها بوذا، وأطلقوا عليه اسم سوترا. لذلك، لم يستهدف بوذا أن يكون إلها، وإنما كان أتباعه هم من يعبدون .
طفولة بوذا :-
ولد بوذا في عام 568 قبل الميلاد ولد في منطقة من يبن حدود الهند و مملكة نيبال ، كان ينحدر بوذا من أسرة ملكية نبيلة فقد كان أبوه ملكا في المنطقة التي يقيم بها ، عاش بوذا حياة تميل للرفاهية كما يعيش الملوك ، وعندما بلغ بوذا السابعة من عمره توفت أمه مايا ومنذ وفات أمه وكان بوذا ينظر لأمور بشكل مختلف فكان نظرته للحياه بعد وفات أمه كلها نظرات حزن وتشاؤم.
بعد وفاة أم بوذا، تولت خالته وعمته شؤون تربيته، وبعد فترة أحضرت العائلة أحد كهنة البرهميين إلى القصر، وهذا الكاهن تنبأ لبوذا بأن له مستقبلًا كبيرًا، وقال إن جسد بوذا يحتوي على أكثر من 32 علامة تدل على أنه سيصبح إما شخص حكيم أو إمبراطورًا عظيمًا.
كان والد بوذا يميل إلى فكرة أن بوذا سيصبح إمبراطورًا عظيمًا، ولذلك قام بتوفير كل الوسائل اللازمة لإعداد ابنه للسياسة وإبعاده عن الدين. وحصل بوذا على دروس في المبارزة والرمي والمصارعة من والده، وبفضل هذه الدروس حقق تقدمًا كبيرًا في هذه المهارات حتى أصبح ماهرًا فيها .
ولكن محاولات الأب لم تكن كافيه فكان بوذا يميل دائما إلى التفكير في الكون ومحاوله فهمه وكان له فضول دوما حول فهم أمور أعمق عن الكون والحياة أكثر من اهتمامه بالشئون السياسية ، وظهر هذا الأمر أكثر عندما بلغ بوذا التاسعة من عمره فقد سمح له والده بأن يخرج من القصر وكانت هذه المرة الأولى وذلك حتى يحتفل بعيد الزراعة .
وكان هذا الاحتفال نقطة تحول في حياة بوذا حيث صدم بمشاهد الفلاحين وكيف يعانون من أجل العيش بسلام، وكان هذا المشهد يعكس تساؤلا في ذهن بوذا وهو (لماذا يعاني البشر بهذه الصورة؟)، وقد ترجم هذا التساؤل فيما بعد إلى مبدأ يسمى (الكارما).
زواج بوذا :-
كانت عائلة بوذا تتبع منهج الديانة البرهمية ووفق هذه الديانة الهندية يجب على الأبناء ان يسيروا على نهج الأباء ، قام الأب بتزوج بوذا عندما بلغ من العمر السادس عشر وزوجه من أميرة غاية في الجمال وكانت هذه الأميرة تسمى بــ ياسوهار ، وأنجب بوذا منها ولدا يدعى راهولا ، ولم يلبث كثير حتى هجر بوذا زوجته واتجه الى حياة الزهد و التجرد .
معتقدات بوذا :-
قام بوذا باختيار حياة العزلة والتجرد من جميع نعم الحياة والزهد، وعمل على التخلص من شهواته ورغباته، وآمن بفكرة الفناء التام، واستندت أفكاره على مبدأ السببية، ونفى بوذا وجود إله وأنه لا يوجد صحة لفكرة البعث والحساب، واتبع مجموعة من الأفكار والمعتقدات التي تورثتها الناس بعده وجعلوها معتقداتهم، انتشرت ديانة بوذا في منطقة الهند والشرق الأقصى حيث عاش بوذا.
توفي بوذا عام 480 قبل الميلاد، وظهرت بعد وفاته العديد من القصص والأساطير التي لا يوجد دليل على صحتها، وتدل قصة بوذا على شيء مهم جداً وهو أن الخطر يكمن في متبعي الديانات أكثر من معتقدات الدين، حيث أن المتبعين هم الذين يحرّفون ويغالون في التعاليم والطقوس الدينية.