حقائق عن العلوم الزائفة ودلالاتها
منذ قرون عديدة، انتشرت العديد من العلوم والمعارف الغريبة والغير منطقية التي انتشرت دون ضوابط أو قواعد، وتسمى هذه العلوم الزائفة التي تتميز بالعديد من السمات والدلائل.
المقصود بالعلم الزائف
العلوم المزيفة، أو ما يعرف أيضا بأشباه العلوم أو العلوم الزائفة أو العلوم غير الموثوقة، هي مصطلح يطلق على أي مجموعة من المعارف والأساليب والمعتقدات أو الممارسات التي يدعي أصحابها ومؤيديها أنها علمية وتتوافق مع معايير العلم وخصائصه، ولكنها في الواقع لا تتبع المنهج العلمي ولا تخضع لأي قواعد معرفية يمكن فحصها ودراستها وتحليلها كمنهج علمي، وتكون دائما في تناقض مع العلم.
دلائل وسمات العلوم الزائفة
أولا : الاعتماد على مبررات غامضة
تتميز العلوم الزائفةبأنها تركز على ادعاءات غامضة غير دقيقة وتفتقر إلى مقاييس محددة.
عادةً ما يفشل القائمون على العلوم الزائفة في وضع تعريفات عملية لمصطلحاتهم واستنتاجاتهم.
العلوم الزائفة غالبًا ما تعتمد على مبررات وفرضيات ضعيفة وغير مقنعة.
غالبًا ما تعتمد تلك العلوم على استخدام لغة غامضة ودمج مصطلحات تقنية لإضفاء شكل علمي.
تفتقد العلوم الزائفة للشروط العلمية المحددة لحدوث أي ظاهرة، وبالتالي يصعب استخدامها إلا بعد حدوث الظاهرة.
ثانيا : ادعاء افتراضات غير قابلة للإثبات
تعتمد العلوم الزائفة في كثير من الأحيان على فروض غير واضحة وغير قابلة للإثبات أو الدحض، وبالتالي، حتى إذا كانت غير صحيحة أو غير دقيقة أو غير متصلة بالموضوع، فإنها ما تزال تنتشر.
يستخدم منتهجو العلوم الزائفة تفسيرات غامضة للظواهر التي لا ترتبط بعلومهم، رغم عدم وجود أي علاقة بين تلك الظواهر أو النتائج ونظرياتهم.
تعتمد العلوم المزيفة على استخدام الأحكام والوصف والشهادات الشخصية أو القصص النادرة، ويمكن استخدام الشهادات الشخصية والقصص النادرة كبداية لاكتشاف فرضية جديدة تخضع للاختبار، ولكن لا يمكن استخدامها كدليل على صحة هذه الفرضية.
عادةً ما يعمل هؤلاء على طمس أي أدلة تدين خداعهم وإخفائها، وفي الوقت نفسه يعملون جاهدين على نشر أي رؤى وأفكار تدعم ادعاءاتهم.
ثالثا : عدم الاعتماد على خبراء متخصصين
يتجنب كثير من الأشخاص الذين يعملون في مجال العلوم الزائفة مناقشة وجهات النظر المختلفة عنهم، وبالتالي يفتقدون للمصداقية والانضباط العلمي الذي يتميز به متبعو النظريات العلمية المقبولة، كما أنهم يرفضون التصحيح والتغذية المرتدة التي تأتي من زملائهم ذوي الخبرة.
غالبًا ما يرفض القائمون على هذه المشاريع إظهار ونشر البيانات اللازمة للوصول إلى نتائجهم، مما يدل على عدم وجود شفافية في العلوم التي يعملون بها وفي نتائجهم.
تعتمد مبررات القائمين على تلك العلوم في الغالب على معارف واستبيانات واستفتاءات سرية أو خاصة ، وبالتالي يصعب على أي شخص طلب إثباتات منهم.
رابعا : استخدام لغة مضللة
يستخدم المروجون للعلوم الزائفة إنشاء مصطلحات وكلمات ومفردات تبدو علمية لإضافة قيمة إلى مزاعمهم ولإقناع الآخرين من العلماء والخبراء بتصديق قصصهم التي قد تكون كاذبة أو بلا معنى.
يستخدم بعض الأشخاص مصطلحات غريبة للإشارة إلى أشياء عادية معروفة للجميع بأسماء مختلفة تمامًا، ويكون الهدف من ذلك غالبًا إحداث اللبس.
خامسا : الاعتماد على تفاسير غير علمية
يميل القائمون على العلوم الزائفة إلى اعتناق معتقدات وأفكار غريبة ومتحررة تماما من أي شروط وضوابط علمية، كما يغلب على تصريحاتهم التعميم والتخبط والاعتماد على تفاسير ومصطلحات غير منطقية وغير علمية كأن يعتمدون على علوم الأرواح وبعض تفسيرات نمطية و الخرافات والتخيلات الغيبية لا تمت للواقع بصلة؛ ويكون كل هدفهم في ذلك تبرير وإثبات صحة ادعاءاتهم بأي طريقة كانت.