منوعات

حقائق عن الرحالة كريستوفر كولومبوس تحوله الى طاغية

عندما يتحدث الناس عموما عن كريستوفر كولومبوس، فإنهم يذكرونه كمكتشف ومستكشف عظيم، ولكن لا يوجد أي شخص يناقش كريستوفر كولومبوس كأكبر طاغية في العالم، وذلك بسبب ارتكابه للعديد من الجرائم ضد البشر، وخاصة ضد الهنود الحمر الذين كانوا يعيشون في نصف الكرة الغربي، حيث قام بأكبر عمليات الرق والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى إبادة وقتل جميع السكان الأصليين للمناطق التي اكتشفها للتخلص منهم، بما في ذلك الهنود الحمر في أمريكا… وفي هذه المقالة سنتناول مجموعة من الجرائم التي ارتكبها كولومبوس في مناطق مختلفة، وعلى رأسها منطقة البحر الكاريبي ..

اختطف كريستوفر كولومبوس امرأة كاريبية وأعطاها إلى أحد أفراد طاقمه لاغتصابها، وهذا كان واحدا من أولى جرائمه التي تم ذكرها في تدوينات أحد الرجال الذي شارك في رحلاته إلى الأمريكتين ويدعى بيرغرين، وذكر أن كريستوفر كولومبوس قد احتجز امرأة من السكان الأصليين للأمريكتين وأعطاها لأحد أفراد طاقمه الذي كان يطاردها ويحاول الاعتداء عليها وأغتصبها بالفعل، بينما كانت المرأة تستغيث بالصراخ ولكن كريستوفر كولومبوس لم يكترث لها .

– في هجوم قام به مجموعة من الهنود على طاقم كريستوفر كولومبوس، تم قطع أذن رجل هندي على يد أحد أفراد طاقم كريستوفر كولومبوس. بعد أن احتل كريستوفر كولومبوس وفريقه أرض الهنود الحمر، اعتبروهم مستكشفين لها وارتكبوا العديد من الجرائم. وفي إحدى المرات، قامت مجموعة من الهنود بالدفاع عن أرضهم، وعددهم حوالي 2000 شخص، وتقدموا بطلب لكريستوفر كولومبوس بمغادرة أرضهم. وكان رد كريستوفر كولومبوس غير متوقع، حيث أمر أحد رجاله، واسمه ألونسو دي أوخيدا، بقطع رؤوس ثلاثة من قادة الهنود، بالإضافة إلى أمره بقطع أذن أحد الهنود بشكل عشوائي، بهدف نشر الخوف في بقية الهنود وجعلهم يتراجعون عن موقفهم .

في هيسبانيولا، اختطف كريستوفر كولومبوس أكثر من 1000 شخص واستعبدهم. يذكر أنه احتجز ما يقرب من 1500 شخص، بينهم نساء ورجال، وقام ببيع جزء منهم للإسبان واستعبد جزءا آخر وقتل جزءا آخر، ورمى مجموعة منهم في المحيط الأطلسي بدون أي رحمة .

سلب كريستوفر كولومبوس من سكان الأرض الجديدة التي اكتشفها وهم من الهنود الحمر، ذهبهم ونحاسهم، وعندما اعترضوا فرض عليهم الخيار بين الاعتراف بالذهب والموت. فمنهم من رفض وتعرض للهجوم والقتل، وسلبوا ذهبهم ونحاسهم، ومنهم من أعطاهم الذهب إكراها .

– انتحار أكثر من 50000 من الهنود الحمر في مجموعات بسبب تأثير كريستوفر عليهم وإصراره على تعبيدهم للإسبان: عندما وصل كريستوفر كولومبوس إلى أرض الهنود الحمر، احتجز عددا كبيرا جدا من الهنود الحمر وقرروا أن يرسلوهم إلى إسبانيا. عندما وصلت هذه الأخبار إلى بقية الهنود الحمر، قاموا بحرق متاجرهم التي بها الخبز، ثم قام عدد كبير جدا منهم بالانتحار الجماعي، حيث قفز بعضهم من أعلى التلال والجبال، وتناول السم بعضهم الآخر .

كان عدد الهنود الحمر في هيسبانيولا عند وصول كولومبوس في عام 1492 ميلادي حوالي 300,000 شخص وفقا لما ذكره بيرغرين، وتم اقتلاع أغلبيتهم وتدميرهم من قبل ريستوفر، مما تسبب في بقاء 500 فقط منهم بعد سنوات قليلة، وألقى معظمهم في المحيط الأطلسي، وكان البعض الآخر انتحر بشكل جماعي .

– معاملة كولومبوس ل الإسبان بعد ان تولى حكمهم : تعد جرائم كولومبوس تجاه الإسبان أمرا بسيطا جدا مقارنة بأفعاله تجاه الكاريبيين والهنود الحمر… ولكن يذكر عنه أنه كان حاكما طاغيا للإسبان بوحشية تامة، حيث قام بجلد عدد كبير منهم وربط أعناقهم بحبال ولم يفكهم إلا بإعطائهم الذهب… وينسب إليه أيضا أنه قطع لسان امرأة تحدثت عنه بطريقة سيئة… بالإضافة إلى أنه قام بجلد مجموعة كبيرة من الإسبان لسرقتهم خبزا بسبب المجاعة التي كانوا يعانون منها… وأمر كريستوفر بقطع أذن وأنف أحد المجرمين… وكان هناك صبي اصطاد سمكة، فأمر بوخز مسمار في يده ولم يهتم بصراخ الصبي… وأخيرا، كان يتاجر في الفتيات اللواتي لم يتجاوز عمرهن 8 أو 9 سنوات .

وأخيراً، اكتفى معظم التدوينات بوصف كريستوفر على أنه بطل ومستكشف ورحالة، الذي قام بإكتشاف عالم جديد وتجاهلوا ذكر هذه الجرائم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى