منوعات

حقائق حول لغز مخطوطة فوينتش

ظهرت مخطوطة فوينتش قبل عدة سنوات ونجحت بالفعل في جذب الانتباه إليها، وأربكت العديد من العلماء بسبب الرموز والألغاز الغريبة التي تحتويها. تمت كتابة هذا المخطوط بلغة لم يتمكن العلماء من فهمها حتى الآن. حفظ المخطوطة حاليا في مكتبة قسم المخطوطات والكتب النادرة في جامعة يال الأمريكية، وهي المخطوطة الأكثر زيارة في العالم.

مخطوطة فوينتش:
هي المخطوطة التي حيرت الكثير من العلماء في فك ألغازها ، و لم يستطع أحدًا منهم فك حرف واحد منها ، و يخمن بعض العلماء أنها تعود إلى القرن الخامس عشر ، أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم فهي نسبة إلى صاحبها “ويلفريد فوينتش” هو مجرد بائع كتب و بالصدفة حصل على تلك المخطوطة عام 1912م.

وصف المخطوطة:
تتألف المخطوطة من كتاب يحتوي على 272 صفحة، لكن المتبقي منها 240 صفحة فقط، مكتوبة كلها بخط اليد بلغة غير معروفة، وتحتوي على برسوم توضيحية في كل فصل من فصولها الستة، بما في ذلك رسوم نباتات ورسوم عن الفلك والصيدلة والأحياء، ورسوم هندسية لم يتم الكشف عنها.

كما أن بها قسم آخر به رسوم بجانب بعض النصوص القصيرة التي عجز العلماء عن تفسيرها لأنها لا تنتمي إلى أي ديانة ، أو مدرسة فكرية ،  أو مصدر معروف و لكن السرعة و الدقة و تنسيق الحروف التي كُتبت بها المخطوطة أكدت أن الكاتب كان على علم تام بما يكتبه ، و أما الاستدلال الوحيد الذي حصل عليه العلماء هو زمن كتابة المخطوطة.

فترة كتابة المخطوطة: 
يعتقد من قبل بعض العلماء أن المخطوطة تمت كتابتها خلال الفترة من 1404م إلى 1438م. وهناك دراسات أمريكية أجريت في عام 2009م حول هذه المخطوطة أكدت أنها تمت كتابتها في بدايات القرن الخامس عشر. ومن الدراسات تبين أن الأشكال المرسومة في المخطوطة لم تكن مستخدمة أو معروفة قبل القرن الرابع عشر. فهناك رسومات لدوائر الشمس ورسومات أخرى لم تنتشر إلا بعد ظهور أمريكا. ومن هذه المعلومة تم استنتاج الفترة الزمنية لهذه المخطوطة.

محاولات تحليل لغة المخطوطة: 
حاول العلماء الكثير من تحليل لغة المخطوطة ومقارنتها مع العديد من اللغات الأخرى، واكتشفوا أنها لا تتناسب مع أي لغة في العالم، ولكنها تتشابه بنسبة بسيطة في حروفها مع حروف اللغات السامية .

هناك دراسة أخرى للفيلسوف ويليام نيوبولد، وفي هذه الدراسة اتخذت المخطوطة شكلًا آخر مثيرًا للاهتمام، حيث استنتج ويليام أنه ليس مهمًا الاهتمام بالحروف بقدر ما هو مهم بالاهتمام بالعلامات الموجودة على الحروف، لأنها قد تحمل رسائل مشفرة غير مرئية.

النظريات و الاكتشافات حول هذه المخطوطة لا تعد و لا تحصى فهناك أيضًا اكتشاف حول المخطوطة لعالم اللغة التطبيقية ستيفن باكس و الذي كان له اسلوبه الخاص و طريقته في فك اللغة الهيروغليفية ، و تم إتباع أساليبه في فك الرموز و الشفرات من بعده ، و قد قام ستيفن بفك شفرة أسماء موجودة بنص في العديد من المخطوطات مما ساعد هذا الجزء على فك شفرة تلك المخطوطات بأكملها .

هناك اكتشاف آخر حول المخطوطة تم نشره عام 2006م، ويشير إلى أن المخطوطة ملك المهندس المعماري الإيطالي أنطونيو أفيرلين الذي زار اسطنبول عام 1465، وقام بكتابة معرفته بطريقة مشفرة فوق الأحرف والكلمات، وهناك نظرية أخيرة بأن المخطوطة قد تكون خدعة مجردة من الرموز التي لا معنى لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى