حضارة جزيرة أم النار في أبو ظبي
جزيرة أم النار الشهيرة و التي يصل عمرها منذ العصر البرونزي حيث أنها توجد في الولايات العربية المتحدة في مدينة أبو ظبي و التي توجد على الحدود الشمالية لسلطنة عمان حيث أنها قد قامت بها حضارة أم النار في مدينة أبو ظبي و التي كان يوجد قبلها حضارة حفيت أيضا و من ثم بعدها حضارة وادي سوق و التي توجد في منطقة ملحية الموجودة في إمارة الشارقة و لكن هذا لا يغني عن أهمية قرية أم النار السياحية العظيمة و التي توجد على أرض مدينة أبو ظبي و التي تعرف هذه المدينة بأنها تحتوي على المقر الرئاسي للدولة كما أنها تحتوي على مقر رئاسة مجلس الوزراء و على العيد من السفارات الخاصة بالدولة , كما أنها أيضا يوجد بها مسقط رأس حاكم إمارة أبو ظبي و ولي العهد الخاص به , و من المعروف عن هذه المدينة الساحرة بأنها تحتوي على كميات مهولة من البترول و لكن الحكومة الإماراتية تحاول جاهدة أن تقوم بالتنوع الاقتصادي لدى المدينة حيث تقوم بالأعمال الاستثمارية المختلفة في مجال الاقتصاد و مجال السياحة و ذلك بسبب احتواء مدينة أبو ظبي على أكبر نسبة أثرياء في العالم أجمع , و لذلك فإنها قد قامت بالإهتمام بالعديد من المعالم السياحية و الحضارية المنتشرة على أرضها و تعتبر جزيرة أم النار واحدة من أهم و أعظم المعالم التي توجد في المدينة و التي تشارك بنسبة كبيرة في زيادة الانتاج السياحي في الإمارات ,,
ومن المعروف أن حضارة أم النار اكتشفت في أرض أبوظبي في نهاية العقد الخامس من القرن الميلادي الماضي. تم العثور على حفريات في المنطقة واكتشفتها بعثة دانماركية للآثار. هذه الحفريات أكدت وجود أدلة على وجود حضارة وسكان يعيشون على هذه الجزيرة. ساعدت هذه الحفريات في إلمامهم بحضارة وثقافة السكان الأوائل في الإمارات العربية المتحدة وتعرفهم على أسلوب حياتهم ومعيشتهم التي استمرت لما يقرب من 2600 عام قبل الميلاد. كان هؤلاء السكان يعملون في صيد الأسماك وصهر النحاس لتأمين حياتهم اليومية وكانوا يمارسون التجارة التي امتدت من جزيرة النار إلى بلاد الرافدين ووادي السند. يجدر الإشارة أيضا إلى أنه تم العثور على مقبرة داخل جزيرة النار تحتوي على 50 مدفنا تم بناؤها فوق سطح البحر من قبل العلماء وتأخذ شكلا دائريا، حيث يتراوح قطرها من حوالي 6 إلى 12 مترا تقريبا وترتفع عن سطح الأرض ببعض الأمتار .
و قد تم ملاحظة أن هذه المدافن التي وجدت في الجزيرة كانت قد تم تقسيمها إلى عدة غرف و التي يمكن الدخول إليها عن طريق مداخل صغيرة الحجم و التي تأخذ شكل شبه منحرف , و قد تم العثور داخل كل غرفة على عدة جثث و لكنه كان من الصعب جدا معرفة عدد الجثث الموجودة داخل الغرفة الواحدة و ذلك نظرا للهياكل العظمية المتآكلة و التي كانت مبعثرة بفعل التغيرات الزمنية على المكان بالإضافة إلى تعرضها للنبش و السرقة من قبل العديد من لصوص المقابر و كانت هذه المدافن تحتوي على هيئة قباب حيث أنه قد تم تشييدها عن طريق استخدام حجارة مهندمة و التي قد تم استعمالها في ترميم المدافن خلال فترة السبعينات تقريبا , كما أن الجدران الخاصة بالمدافن كانت تشتهر بوجود العديد من المنقوشات المزخرفة و التي كانت تتخذ هيئة حيوانات المها و الثور و الثعبان و الجمال .
وعلى الرغم من جميع هذه التغيرات الزمنية والقرون التي مرت على هذه الجزيرة، تم التعرف على أنشطة وحياة السكان القدماء للجزيرة، والتي كان من السهل التعرف عليها بسبب الأدوات التي تم العثور عليها، بالإضافة إلى أدوات الزينة التي ارتدتها الفتيات من العقود والمجوهرات ودبابيس الشعر وغيرها، وكذلك وجود الأسلحة النحاسية التي استخدمها الرجال والأدوات الفخارية المختلفة .