حضارات منسية عبر التاريخ
ظهرت في التاريخ عدة حضارات، ولكنها لم تحظ بشهرة كافية، إذ كانت تحيط بها الكثير من الغموض، ولم يتم التعرف عليها جيدا في العصر الحديث على الرغم من أهميتها الكبيرة. يعزى ذلك إلى قلة الاكتشافات المتعلقة بها أو غموضها. من بين هذه الحضارات تذكر حضارة بيل بيكر، وبلاد بونت، والحضارة الإتروسكانية، وحضارة النوق، ومملكة سانكسينجدوي، ومملكة السند. فيما يلي سنتناول بعضا من هذه الحضارات ونشرحها بالتفصيل.
حضارة سانكسينجدوي :
إحدى الحضارات الغامضة التي خلفت ورائها العديد من الأسئلة، مثل من هم أهل هذه الحضارة الذين تخفوا جميعهم خلف أقنعة من البرونز والذهب، ظهرت حضارة سانكسينجدوي في العصر البرونزي فيما يعرف الآن بـ ” مقاطعة سيتشوان الصينية “، ويعتقد أنها انتهت فقط منذ حوالي 3000 عام مضت، لم تخلف تلك الحضارة سوى بعض الحفريات والمنحوتات البرونزية والتي تبلغ طولها 8 أقدام والتي تم اكتشافها في عام 1986م، وبعض نقوش اليشم المعقد تم وضعها في متحف سانكسينجدوي في الصين.
حضارة النوق :
لعبت الصدفة دورا كبيرا في اكتشاف حضارة النوق التي ظهرت في الفترة من 1000 قبل الميلاد حتى 300 ميلادية. في عام 1943، اكتشف أحد عمال المناجم رأس `تيرا كوتا` في منجم لاستخراج القصدير في شمال نيجيريا، وهذا الرأس يعود لتلك الحضارة. وبعد ذلك، تم اكتشاف مجموعة من المنحوتات والتماثيل لأشخاص يرتدون الحلي والمجوهرات ويحملون الهراوات، بالإضافة إلى منحوتات لأشخاص يعانون من مرض داء الفيل. تعرض معظم هذه القطع في المتحف الوطني في نيجيريا.
حضارة بيل بيكر :
توزعت هذه الحضارة في جميع أنحاء أوروبا في الفترة من [2800 – 1800 ق.م] ، وأطلق عليها هذا الاسم من قبل مجموعة من علماء الآثار، وتركت هذه الحضارة بعض البنايات في موقع `ستونهنج` وكذلك بعض القبور التي تصل إلى 154 مقبرة في جمهورية التشيك، وأيضا القطع النحاسية ومجموعة من الأواني الفخارية على شكل أجراس مقلوبة المعروفة بالكأس، ومع ذلك، تظل هذه الحضارة مجهولة ولا تتوفر حولها الكثير من المعلومات الموثوقة.
حضارة شلا :
سكنت حضارة “شلا” شبه الجزيرة الكورية في الفترة من [935 – 57 ق.م] وعلى الرغم من طول الفترة الزمنية التي حكمت فيها تلك المملكة إلا أنها لم تخلف سوى القليل من الآثار مما أثار حولها الكثير من الغموض، فقد وجد خنجر مصنوع من الذهب والعقيق، ويشم ومجموعة من المجوهرات ولباد من الحديد والزهر.
وظهرت أسطورة شلا التي تعتقد بأن الملك باك هيوكجيوس، خرج من بيضة غامضة في داخل الغابة وتزوج الملكة التي ولدت من أضلاع التنين لتأسيس مملكة شيلا. تم تقسيم المجتمع داخل المملكة إلى طبقتين: الفقراء والأغنياء. كان ذلك واضحًا من خلال الحفريات التي تم اكتشافها. في عام 2013، تم العثور على هيكل عظمي سليم لامرأة تتميز جمجمتها بالشكل المستطيل، وتم عرضها مع بقية آثار تلك الحضارة في متحف جيونغ جو الوطني في كوريا الجنوبية.