حصن منيخ بمدينة المجمعة
إحدى المدن المهمة التي يمكن زيارتها في المملكة العربية السعودية هي مدينة المجمعة التي تقع في الشمال من منطقة الرياض وسط المملكة، وأسسها عبد الله بن سيف المغفور له عام 830 هـ. تتميز هذه المدينة بموقعها الاستراتيجي، حيث تربطها الطرق المعبدة الرئيسية في المملكة بمدن الخليج، مثل طريق المجمعة الكويت وطريق الملك عبد الله، ولذلك تم تسميتها بـ “المجمعة” بسبب تواجد القبائل الكبرى فيها والتي عاشت بها قبائل مشهورة مثل قبيلة عنرة، وشمر، وسبيع، وتميم، وزعب، وغيرها. كما تتميز المدينة بتواجد العديد من الوديان، مثل وادي الكلب، وحصن منيخ الذي يعتبر خير شاهد على الحضارة في المنطقة، وقد بناه مؤسس المدينة عبد الله بن سيف على جبل منيخ في سدير عام 830 هـ، لتحصين المنطقة من أي هجوم بعد زيادة المطامع والخطر على المدينة وسكانها .
حصن منيخ
سمي حصن منيخ أيضا بقلعة المرقب، وتنطق منيخ بضم الميم وكسر النون وهي عبارة عن قلعة شيدها مؤسس مدينة المجمعة عبد الله بن سيف الويباري من قبيلة شمر، واختار مكانها على جبل منيخ في إقليم سدير، وكان الهدف من انشاؤها هو حماية مدينة المجمعة من أي أحداث خاصة من بعد دخول مدينة المجمعة الأحداث ومدى الصراعات التي شهدتها المنطقة نتيجة للجذب الذي تم من قبل القوى المسيطرة في ذلك الوقت، فكان أفضل قرار هو القيام بهذا الحصن حتى يمنع أي دخيل يحاول السيطرة على المنطقة.
وصف حصن منيخ
يقع حصن منيخ غرب المدينة وقد تم بناؤه على ارتفاع، ويتألف من برج يسمى ببرج المرقب ويبلغ ارتفاعه حوالي 11 مترا. يتميز البرج بتصميم دائري مخروطي يضيق اتساعه تدريجيا نحو الأعلى. تم بناء البرج من الحجارة في الجزء السفلي له، بينما تم استخدام الطين في بنية الجزء العلوي. يتكون الحصن من برجين متصلين بسلم حلزوني، ويوجد برج آخر بحجم أصغر من الجهة الجنوبية، وبرج آخر أصغر من كلا البرجين في الجهة الغربية. يحيط الحصن بسور عظيم مبني من الطين والحجارة فوق الجب.
بالنسبة للداخل، يتكون هذا الحصن من مدخل يبدأ بسلم مكون من 12 درجة مبني من الحجر ينتهي بقمة الحصن، ويفصل بين البرجين في الداخل سلم لولبي يلتف حول البرج الداخلي، وسقفها مختلف حيث يصل ارتفاع السقف إلى 2.60 متر في البداية و3.80 متر في الوسط و3.40 متر عند السطح. وهناك مدخل صغير في الحصن يمكن الوصول إلى البرج الأوسط، وهو شبه دائري ويصل محيطه إلى 10.36 متر وارتفاعه إلى 3.60 متر، ويتميز بوجود غرفة صغيرة في المنتصف بمحيط 9.5 متر وارتفاع 2.60 متر. وكان الهدف من إنشاء هذا المرصد هو تمركز الرماة والمراقبة خلال الحروب، حيث كانت الغرفة تستخدم لتخزين الذخيرة للاستخدام في الحرب. فيما بعد، بدأ المرصد في استخدامه لمراقبة السيول والقوافل التجارية التي كانت تجوب الطرق التجارية. والآن، أصبح الحصن معلما تاريخيا وحضاريا يحكي عن الأشخاص القادة الذين بنوه في هذه الفترة المهمة.
أبرز الأحداث التي وقعت في قلعة ميونيخ
حصرت عام 1183هـ من قبل الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود .
في عام 1188 هـ، سيطرت الدعوة السلفية عليها .
سيطر الإمام سعود بن محمد على المجمعة وأقال أميرها، ثم عين أخاه بدلاً منه .
حاصر مناوئو الدعوة قيادةً بسعدون بن عريعر رئيس الأحساء القلعة في عام 1193هـ، ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليها .
في عام ١٢٣٨ هـ، دخل الإمام تركي بن عبدالله المجمعة وعزل أميرها .
في عام 1299هـ، حاصر الإمام عبد الله الفيصل المدينة .
في العام 1301 هـ، شنت الجيوش الحرب على أم العصافير منذ هذه البلدة .
شهدت أسوار القلعة حرب مطير في عام 1325 هـ.