حصن المقطع في أبو ظبي
يعتبر حصن المقطع واحدا من أروع المناطق التاريخية والسياحية في الإمارات العربية المتحدة، وخاصة في إمارة أبو ظبي الرائعة. إن تاريخ إمارة أبو ظبي ودولة الإمارات بأكملها مليء بالحروب والنضال ضد خطر الاستعمار الذي كان يهدد أمن البلاد، وذلك منذ القدم. ولذلك، نجد العديد من الحصون وآثار المعارك والنضال الإماراتي ضد أعداء الوطن، والتي تعتبر حاليا من أهم وأجمل المعالم السياحية التي يمكن زيارتها في إمارة أبو ظبي. تعرف هذه المدينة بأنها تحتوي على المقر الرئاسي للدولة، وتحتوي أيضا على مقر رئاسة مجلس الوزراء وعددا من السفارات الخاصة بالدولة. كما تعد مسقطا لحاكم إمارة أبو ظبي وولي العهد الخاص بها. ومن المعروف عن هذه المدينة الساحرة أنها تحتوي على كميات هائلة من البترول، ولكن الحكومة الإماراتية تسعى جاهدة لتنويع الاقتصاد في المدينة، حيث تقوم بالاستثمار في مجالات اقتصادية مختلفة ومجال السياحة. يرجع ذلك لاحتضان مدينة أبو ظبي أكبر نسبة من أثرياء العالم. ولذلك، تولي اهتماما بالغا بالعديد من المعالم السياحية والثقافية المنتشرة على أراضيها، مما يجعلها واحدة من أهم المدن السياحية في العالم، ومن أبرز هذه المعالم حصن المقطع
يعتبر حصن المقطع من أهم المعالم السياحية التي تثبت الحضارة والتاريخ القديم الذي كانت تتمتع به سكان الإمارات منذ الزمن البعيد. ووفقا للدراسات والتقارير، تم بناء هذا الحصن في العام الثالث من التسعينات من القرن الثامن عشر تقريبا. ومن المهم أن نذكر أنه تم إجراء العديد من عمليات الترميم والإصلاح لهذا الحصن القوي، لأنه يعتبر أحد المعالم الوطنية الهامة للمدينة. تم بناء حصن المقطع ليكون واحدا من أهم أجهزة المراقبة والرصد، التي تساعد في كشف أي هجمات قد تحدث في المدينة من قبل الأعداء، وتحذير جميع السكان للتحضير لهذا الخطر القادم نحوهم. ولعب هذا الحصن دورا أكثر أهمية في فترات المد والجزر الشديدة بسبب المسافة الكبيرة بين الجزيرة والبر، مما يجعل وجود مراقبة مشددة على المدينة ضروريا لحمايتها من أي هجوم .
و يعتبر هذا الحصن حاليا من أجمل المزارات التي يتردد عليه العديد من السائحين للتمتع بالمناظر الخلابة الموجودة به حيث يوجد به العديد من معالم التاريخ القديم للدولة الإماراتية كما أنه يمكن التقاط العديد من الصور التذكارية بجانب هذا المكان و بداخله و التي لا تنسى , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا الحصن حصن المقطع يوجد تحديدا على مقربة من جسر المقطع و الذي يوجد على الطريق المؤدي إلى مدينة أبو ظبي العاصمة حيث يزدهر في شموخ ليعرض تاريخه العظيم و تاريخ الأمة الإماراتية معه في حقبة من حقب الزمان , و يتمتع هذا الحصن بأنه يوجد في قلب المياه و الذي يحيطه المياه من جميع الجوانب و يعطيه منظر خلاب و مميز .
يذكر أيضا أنه، وفقا للمعلومات والدراسات التاريخية الهامة المتوفرة في كتب تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت هناك قلعة صغيرة على مقربة من الحصن، وكانت تقوم بحمايته وتزويده بالمؤن اللازمة للعاملين به، ولكنها دمرت بمرور السنين ولم يتبق لها أي أثر الآن. كما يجدر الإشارة إلى أن برج حصن المقطع، الذي يعد من بين أهم المعالم، يثبت محبة المواطن الإماراتي منذ القدم للأمن والسلام والاستقرار، حيث تم بناء هذا البرج بالتحديد عند مدخل جزيرة أبوظبي، مما يجعله في موقع استراتيجي مميز ويحمي المدينة من أي هجوم من البر أو البحر، وبذلك يثبت ذكاء المواطن الإماراتي في اختيار هذا الموقع الاستراتيجي المميز للحصن .