حصار باستوني بين القوات الألمانية و الأمريكية
حصار باستوني هو أحد التفاصيل التي وقعت بين القوات الألمانية والأمريكية، وحدث في مدينة باستون البلجيكية، حيث تم استخدام هجوم منفرد من الجيش الألماني للحاق الضرر بالقوات الأمريكية وحصارها .
خلفية حصار باستوني
بعد أن انتهى غزو منطقة نورماندي ، قام الألمان بالهجوم على عدة مناطق ، حتى حل فصل الشتاء ، كان الألمان قد تمكنوا من السيطرة على كافة الأراضي التي تقع بالقرب من مدينة آخن الالمانية ، وقتها قام هتلر بوضع خطة للهجوم على بلجيكا ، و قد كان هذا الأمر عبارة عن هجوم مفاجئ عن طريق نهر الميز ، و لكن خطة الهجوم قد تغيرت في أخر وقت ، هذا و قد استمر القتال لفترة طويلة بين قوات الحلفاء ، و لكن الظروف الجوية كانت غير مواتية ، و لكن تم بناء جسر بغرض عبور النهر من أجل استمرارية الحرب .
بداية الهجوم
– في الخامس عشر من ديسمبر بدأ المهندسون في نقل كافة المعدات و بدأ التجمع في نقطة الانطلاق ، تلك التي كانت بالقرب من الحامية الأمريكية ، و هنا بدأ المدفعية الألمانية في قصف الأمريكان ، و هنا انقطعت كافة خطوط الهواتف ، و بدأ أمريكا في استخدام مضادات القاذفات ، و عملت المدرعات على التحرك قدما ، و لكن خطة العبور لمنطقة الجسر لمدة يومين .
في التاسع عشر من ديسمبر، تم التمركز في منطقة بستون، وتم تقسيم الكتائب في تلك المنطقة إلى عدد كبير من الوحدات، وعين عدد من المهندسين في المدينة، ولكن تراجعوا عند تفجير الجسر الخلفي، وهنا تم تمركز جزء كبير من جيش الحلفاء للدفاع عن بستون .
– على الرغم من أن الهجوم كان مفاجئ ، إلا أنه قد سبقه استعدادات مكثفة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تم تجهيز عدد كبير من القوات ، و امتازت هذه القوات بالحنكة الزائدة ، و كان على رأسها واحد من أهم الجنرالات وقتها ، حتى أن التجهيز في هذا الوقت كان يعد من أفضل التجهيزات .
– تعرض بعدها الجيش الأمريكي لهزيمة منكرة ، و تم اصدار أمر للكتائب بالتراجع ، فضلا عن توفير الدعم للجيش بمضادات الدبابات ، و تدخل عدد من عناصر الشرطة و التي تعرف بعناصر التدخل السريع ، هذا إلى جانب الاهتمام بحماية منطقة غرب البستون ، و ذلك لأن الأمريكان كانوا على دراية بالنوايا الألمانية .
وقوع المعركة
قامت قوات التدخل السريع بالتمدد على طول الخط الجنوبي والغربي، ولا سيما السلاح المدفعي، الذي عمل على سد الثغرات التي قام بها أمهر المهندسين. في هذا الوقت، حاول الأمريكان تأخير الألمان وتشكيل خط نيران باستخدام الدبابات. ولكن، تمكنت كتائب المدفعية من السيطرة وتشكيل فريق مدفعية مؤقت. ونتيجة لذلك، حاول الدفاع الأمريكي محاصرة وضرب الجنوب والجنوب الغربي، لكنهم فشلوا في ذلك وتم حصرهم والقبض عليهم من قبل بعض القوات الألمانية المؤقتة .
في ذلك الوقت، كان الجنود الأمريكيون يعانون من نقص في العتاد والذخيرة والغذاء والمواد الطبية، وكان من المفترض تزويدهم في حالة الحصار عبر الجو، لكن سوء الأحوال الجوية عوق هذا التكتيك. وفي ذلك الوقت، كانت البستون معزولة تماما، وتعرضت لهجوم شديد مع ترك جزء من الجيش في مفترق الطرق للمساعدة. وظل الأمريكيون المحاصرون في البستون يدافعون عنها، وظهرت قدرتهم على إدارة الخطوط الداخلية والاتصالات وغيرها. وعلى الرغم من تفوق الألمان، إلا أن الحلفاء تمكنوا من السيطرة على البستون، وتميز الدفاع عن المدينة بالدفاع الشرس للمحاصرين .