صحة

حرق الدهون البنية يساعد في محاربة السمنة

توصلت دراسة حديثة إلى أن تقنية جديدة لدراسة مخازن الدهون في الجسم يمكن أن تساعد في البحث عن علاجات لمكافحة البدانة، وتركز هذه التقنية على أنسجة الدهون البنية الموجودة في أعماق الجسم والتي تساعد على إنتاج الحرارة والحفاظ على درجة حرارة الجسم عند انخفاض درجات الحرارة .

يساعد حرق الدهون البنية في مكافحة السمنة
يمكن لتقنية جديدة لدراسة مخازن الدهون في الجسم مساعدة الجهود المبذولة لإيجاد العلاجات ل معالجة السمنة، ويركز النهج على أنسجة حرق الطاقة الموجودة في أعماق الجسم – تسمى الدهون البنية – التي تساعد على إبقائنا دافئين عند انخفاض درجات الحرارة، ويهدف الخبراء إلى اكتشاف أنه يمكن تسخير هذه القوة التي تحرق السعرات الحرارية لوقف زيادة الوزن، ولكن لا يعرف الكثير عن كيفية سير العملية .

الدراسات السابقة
اعتمدت الدراسات السابقة بشكل رئيسي على تقنية التصوير الطبي المسماة PET / CT، لمشاهدة الدهون البنية في العمق داخل الجسم، لكن الطريقة غير قادرة على قياس العوامل الكيميائية مباشرة في الأنسجة، ولقد طور مجموعة من العلماء في جامعة أدنبرة تقنية تسمى التحليل الصغرى، لقياس كيفية قيام الدهون البنية بتوليد الحرارة لدى الناس .

ما قام به الباحثون
يتضمن النهج إدخال أنبوب صغير إلى منطقة من الدهون البنية في الجسم، ثم إحاطته بالسائل لجمع عينة من التركيب الكيميائي للأنسجة. وقام الفريق التقني بتجربة هذه التقنية على ستة متطوعين أصحاء باستخدام PET/CT لتوجيه الأنبوب إلى الموقع المناسب .

اكتشافات الباحثين القائمين على الدراسة
اكتشف الباحثون أنه في الظروف الباردة، يستخدم الدهون البنية مخزون طاقتها ومواد أخرى لتوليد الحرارة، والدهون البنية تنشط أيضا في الظروف الحارة عندما لا يحتاج الجسم لتوليد حرارة خاصة به، وهذه نتيجة جديدة لم تكن معروفة من قبل، ويأمل الباحثون أن تساعدهم هذه التقنية في تحليل المواد الكيميائية ذات الصلة لفهم كيفية عمل الدهون البنية .

الدهون
معظم الدهون في أجسادنا هي الدهون البيضاء، التي توجد تحت الجلد والأعضاء الداخلية المحيطة، وتخزن الطاقة الزائدة عندما نستهلك سعرات حرارية أكثر مما نحرق، وقد تم العثور على الدهون البنية أساسا في الأطفال، فهي تساعدهم على البقاء دافئين، ويمكن أن تنخفض المستويات مع التقدم في العمر ولكن لا يزال لدى البالغين كميات كبيرة منها، خاصة في منطقة الرقبة وأعلى الظهر، والناس الذين هم يميلون إلى الحصول على المزيد من الدهون البنية .

يجدر بالذكر أن الدراسة التي نشرت في مجلة `Cell Metabolism` تم تمويلها من قبل مجلس البحوث الطبية ومؤسسة ويلكام. وقال الدكتور رولاند ستيمسون من مركز القلب البريطاني لأمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة أدنبرة: `فهم كيفية تنشيط الدهون البنية يمكن أن يكشف عن أهداف محتملة للعلاجات التي تعزز القدرة على حرق الطاقة والتي يمكن أن تساعد في فقدان الوزن .

جامعة أدنبرة
جامعة أدنبرة هي الجامعة التي قام باحثوها بهذه الدراسة على الدهون البنية وإمكانية استخدامها لمكافحة السمنة وخفض الوزن، وقد تأسست الجامعة عام 1582، وهي أقدم سادس جامعة في العالم ناطقة بالإنجليزية، وواحدة من الجامعات القديمة في اسكتلندا، والجامعة متجذرة بعمق في نسيج مدينة أدنبرة، مع العديد من المباني في المدينة القديمة التاريخية التي تنتمي إلى الجامعة، وقد صنفت جامعة أدنبرة في المرتبة 19 في العالم من خلال ترتيب QS لعام 2016 – 2017، وهي الآن تحتل المرتبة 23 في العالم وفقا لتصنيف QS لعام 2018، وهي تحتل المرتبة السادسة كأفضل جامعة في أوروبا حسب تصنيف أفضل الجامعات العالمية في الولايات المتحدة، والمرتبة السابعة لأفضل جامعة في أوروبا حسب تصنيف تايمز للتعليم العالي .

فيما يتعلق بالتميز البحثي، وهو ترتيب بحثي استخدمته حكومة المملكة المتحدة لتحديد تمويل الأبحاث المستقبلية، تحتل الجامعة المرتبة الرابعة في أدنبرة في المملكة المتحدة من حيث قوة البحث والمرتبة الحادية عشرة عالميا. كما تم تصنيفها في المرتبة 78 من بين أكثر الجامعات توظيفا في العالم، وذلك وفقا لتصنيف الجامعة العالمية للتوظيف لعام 2017. وتعد الجامعة عضوا في كل من مجموعة راسل وجامعة الأبحاث الأوروبية، وهي اتحاد يضم 21 جامعة بحثية في أوروبا، ولديها ثالث أكبر هبة من أي جامعة في المملكة المتحدة، بعد جامعات كامبريدج وأكسفورد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى