العالمحروب

حرب الفجار وسبب تسميتها بهذا الاسم

حرب الفجار :  هذه إحدى الحروب التي وقعت في الجاهلية بين قبيلة كنانة وبعض أفراد قريش وقبائل قيس عيلان مثل هوازن وغطفان وسليم وثقيف ومحارب وعدوان وفهم. وقد حدثت هذه الحرب في العام 43 قبل الهجرة.

جدول المحتويات

سبب قيام حرب الفجار

– أحد أسباب حرب الفجار كانت تعيين النعمان بن المنذر قائدا لحماية قافلة تجارية تحمل الحرير والطيب والمسك، والتي كانت متجهة من الحيرة إلى سوق عكاظ. وكان النعمان يواجه خيارا بين شخصين لتولي هذه المهمة، الأول هو البراض بن قيس بن رافع الكناني الذي لم يكن موثوقا به، والثاني هو عروة بن عتبة بن جعفر الهوازني الملقب بالرحالة بسبب ترحاله الكثير. وقرر النعمان تعيين عروة، مما دفع البراض لقتل عروة بسبب استياءه من عدم اختياره لهذه المهمة.

انطلقت عروة بالقافلة إلى سوق عكاظ، وتتبعه البراض وهاجمه وقتله، ثم انطلقوا بالقافلة إلى سوق عكاظ، وعندما علمت قبيلة هوازن بالأمر، ثاروا وقرروا الانتقام للقتيل، وبدأت هذه الحرب ضد قبيلة كنانة التي طلبت المساعدة من قبيلة قريش.

نبذة عن حرب الفجار

حدثت حرب الفجار بعد عام الفيل بعشرين عامًا بعد وفاة عبد المطلب جد الرسول باثني عشرة سنة ، وفي السنة الخامسة عشرة من عمر النبي صلى الله عليه وسلم، وانتهت وهو في السنة العشرين من عمره عليه الصلام والسلام، وقد وقعت في سوق عكاظ وكانت الحرب بين قبيلة قريش ومعهم قبيلة كنانة  ضد قبيلة هوازن.

اندلع القتال بين الفرقتين في الأشهر المقدسة، واستمرت الحرب لمدة أربع سنوات، إذ كانت قريش تتراجع وتدخل الحرم، فيقوم أفراد قبيلة هوازن بتهديدهم بالحرب في المواسم القادمة، وظلت هذه الحرب تتجدد سنوات عدة.

انتهت حرب الفجار بالصلح بين القبائل بشرط دفع قبيلة قريش دية لقبيلة هوازن بسبب القتلى الذين سقطوا بين القبيلتين، حيث بلغ عدد القتلى في قبيلة هوازن عشرين رجلاً أكثر من قبيلة قريش. كما قام بعض سادة القبيلة بتسليم أبنائهم كرهن حتى يتم دفع الديه، وبهذا انتهت الحرب.

مشاركة الرسول في حرب الفجار

يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم حضر حرب الفجار ولكنه لم يشارك فيها، ولكن أعمامه الزبير بن عبد المطلب والعباس وحمزة كانوا على رأس قبيلة قريش. وقد قيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال في حرب الفجار: `كنت أنبل على أعمامي`، وهذا يعني أنه قام بجمع نبل عدوهم عندما رموهم بها. وفي حديث آخر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه الحرب: `قد حضرتها مع عمومتي ورميت فيها بأسهم، وكنت أتمنى ألا أشارك فيها`.

تختلف آراء المؤرخين حول مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم في حرب الفجار، ولكن الاحتمال الأكبر هو أنه قام بجمع النبل وإطلاق السهام. فقد بدأت الحرب عندما كان الرسول في سن الخامسة عشر ولم يكن قادرا على إطلاق السهام بدقة، لذا ساعد في جمع النبل. وعندما اقتربت نهاية الحرب، بلغ الرسول عمر العشرين واستطاع المشاركة في إطلاق السهام.

سبب تسمية حرب الفجار بهذا الاسم

حرب الفجار اسمها يعود إلى حدوثها في الأشهر الحرم، وقد تم خلالها الكثير من الأفعال المحرمة، مثل قطع الأرحام والصلات مع القبائل، ولذلك سميت بذلك الاسم. ويقول ابن كثير في البداية والنهاية: إن يوم الفجار سمي بذلك بسبب استحلال كنانة وقيس عيلان للمحارم بينهم، ويقال إن البراض قتل عروة في الشهر الحرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى