حرب الستة أيام، المعروفة أيضا بنكسة 67 بواسطة العرب والمصريين، كانت حربا دارت بين إسرائيل وثلاث دول عربية: مصر وسوريا والأردن. كما قدمت العديد من الدول العربية المساعدة في الحرب ضد إسرائيل، بما في ذلك السعودية ولبنان والكويت والجزائر. ومع ذلك، كانت نتيجة الحرب هزيمة العرب وفوز إسرائيل.
أسباب حرب الستة أيام
توجد عدة أسباب أدت إلى اندلاع حرب 67، منها:
– “قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتسليح الجيش المصري وتطويره، مما أدى إلى شعور إسرائيل بالخطر بسبب قوة الجيش المصري.
تصدي الجيش السوري للمستوطنات الإسرائيلية الموجودة في سوريا.
تم إصدار قرار بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.
تسببت إتفاقية الدفاع المشتركة بين مصر وسوريا في قلق إسرائيل بشأن أمنها.
قرار الرئيس جمال عبد الناصر بمنع مرور السفن الإسرائيلية عبر مضيق تيران، كان إعلانًا صريحًا من الجانب المصري ببدء الحرب.
تصر مصر على سحب قوات الأمم المتحدة المتواجدة في إسرائيل، وقام الجيش المصري بالتحضير لذلك، وهذا هو واحد من الأسباب المباشرة لاندلاع الحرب.
أعلن الملك حسين، ملك الأردن، قراره بوضع القوات الأردنية تحت قيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
أحداث حرب الستة أيام
كان الهدف الرئيسي للجيش الإسرائيلي هو تدمير القوات الجوية في الجيش المصري، لذلك قام الجيش الإسرائيلي بضربة جوية على 25 مطارا حربيا في مناطق الدلتا وسيناء، مما أدى إلى تدمير ما يقرب من 85% من الطائرات الحربية، وتسبب في خسائر كبيرة للجيش المصري، وحث ذلك الدول العربية على التدخل، وكان رد كل مهم كالتالي:
نفذ الجيش الأردني ضربة عسكرية على مطار حربي تابع للجيش الإسرائيلي في منطقة كفار سركن، وذلك رداً على الهجمات التي شنتها إسرائيل على المطارات الحربية المصرية.
قام الجيش السوري بتدمير مصافي البترول التابعة لإسرائيل في مدينة حيفا، وأيضًا قاموا بضرب قاعدة مجيدو الجوية.
فقد نفذ الجيش العراقي ضربة على مدينة نتانيا التي تطل على البحر المتوسط.
كان رد الجيش الإسرائيلي على هذه الغارات الجوية هو تدمير مطار عمان ومطار المفرق الأردنيين، ومطار دمشق ومطار الدمير السوريين، ومهاجمة قاعدة جوية في العراق.
نتائج حرب الستة أيام
انتصر الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب التي استمرت لمدة ستة أيام متتالية، وتوقفت بقرار من مجلس الأمن الذي أصدر قرارًا يدين أي دولة تشترك في أي عمل عسكري بعد صدور القرار. وكانت الأوضاع عند صدور القرار كالتالي:
خلال الحرب، قامت القوات الإسرائيلية بالتقدم للاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية، وتمكنت من الاستيلاء على سيناء، كما استولت على هضبة الجولان.
تم الاستيلاء على الضفة الغربية بالكامل، وغزة والقدس من قبل الجيش الإسرائيلي، وأصبحت هذه المناطق تحت سيطرته.
قامت إسرائيل بإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم وأراضيهم وطردهم منها، وبالتالي أصبح هناك لاجئون فلسطينيون يسعون إلى العثور على وطن جديد، وخاصة من كانوا يعيشون في الضفة الغربية.
الدروس المستفادة من حرب الستة أيام
تعلمت القيادات العربية بعض الدروس التي تم تطبيقها في التعامل مع إسرائيل خلال الحرب التالية، ومن بين هذه الدروس:
عرف العرب أنهم يجب أن يكونوا مستعدين جيدًا ويبنوا الجيوش، وخاصة سلاح الطيران، قبل الدخول في حرب.
المفاجئة هي أهم سلاح للنجاح في الحرب.
– أيقنوا أنهم من أجل الفوز على إسرائيل لابد من تدمير سلاح الطيران الإسرائيلي في البداية.
بعد هذه الهزيمة، اجتمع العرب وتحدوا لمحاولة استعادة الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل.
تتطلب الحرب تدريبًا جيدًا للجيوش، وتسليحًا جيدًا وتزويدها بأحدث الأجهزة قبل البدء فيها.