العالمحروب

حرب التحالف الثالث و أهم أحداثها

شهدت حرب التحالف الثالث وقوعها خلال الفترة من عام 1803 إلى 1806 في وسط أوروبا والمحيط الأطلسي وإيطاليا بين عدد كبير من القوات المتنازعة .

الخلفية التاريخية للحرب
– عرفت هذه الحرب باسم التحالف الثالث ، و ذلك لأنها كانت بين عدد من القوات المتحالفة ، و منهم الإمبراطورية الرومانية المقدسة و المملكة المتحدة و الإمبراطورية الروسية و مملكة نابولي و مملكة صقلية و مملكة البرتغال و السويد من جانب ، و من الجانب الآخر تحالفت الإمبراطورية الفرنسية مع جمهورية باتافيا و إيطاليا و أسبانيا و إتروريا و بافاريا و فورتنبرك .

استمرت هذه الحرب لمدة ثلاث سنوات، حيث كان هذا التحالف يتكون من إجراءات استفزازية من قبل نابليون بعد تتويجه ملكاً، ولذلك بدأ التحالف بانضمام النمسا لبريطانيا وروسيا لمواجهة فرنسا، وتم اتخاذ قرار الحرب .

بداية الحرب
– بدأت هذه الحرب ببعض العمليات البرية الرئيسية ، و التي شهدت انتصارا سريعا للجانب الفرنسي ، و ذلك من خلال حملة أولم ، بعدها حدثت موقعة أخرى عرفت باسم المناورة الكبرى ، و التي قام بها الجيش الكبير و استمرت من نهاية أغسطس و حتى منتصف أكتوبر ، و كانت هذه المناورة سببا في إسقاط الجيش النمساوي بالكامل .

– تم حسم هذه المواقع بالانتصار للجيش الفرنسي على القوات الروسية النمساوية ، و قد كانت آخر معارك هذه المرحلة معركة أوسترليتز ، و التي حدثت في أوائل ديسمبر ، و قد انتهت هذه المعركة بفوز التحالف الثالث ، و تلتها معركة أخرى عرفت باسم معركة كامبو تنسه ، و التي حسمت أيضا للجانب الفرنسي .

في السادس والعشرين من ديسمبر عام 1805، تم توقيع معاهدة برسبورك التي أدت إلى خروج النمسا من الحرب وعقد التحالف. وتم التصديق على هذه المعاهدة التي تضمنت تنازل الجانب النمساوي عن الأراضي الفرنسية التي تابعت لكل من إيطاليا وبافاريا .

فيما يتعلق بالجانب الألماني، قد فرضوا تعويضا ماليا كبيرا، وكان السبب وراء هذا التعويض جزئيا لصالح الهابسبوركين المهزومين، وجزئيا للسماح للقوات الروسية بعبور أراضيهم وحمل أسلحتهم، ثم العودة إلى بلادهم، وتم أيضا السماح بتأسيس كونفدرالية الراين، والتي تعتبر وضعا يعزل فرنسا عن بقية أوروبا .

تنازل الإمبراطور الروماني فرانسيس الثاني عن عرش الإمبراطورية، مما أدى إلى تولي فرانسيس الأول النمساوي الحكم بمفرده .

بحلول عام 1804، اعترفت كافة القوات الأوروبية بنابليون كإمبراطور للفرنسيين، باستثناء بعض القوات مثل السويد وإنجلترا وروسيا، وفي عام 1805، قدم نابليون عرض السلام لجورج الثالث حيث وجه إليه رسالة رسمية يعبر فيها عن رغبته في إحلال السلام في العالم وتجنب ويلات الحروب، مؤكدا أنه لا يخشى الحرب .

الحرب بعد خطاب نابليون
– بعد أن تم إرسال خطاب نابليون ، دارت العديد من الأحداث الهامة ، و حتى الآن لا نعرف النية الحقيقية من نابليون عند إرساله لهذا الخطاب ، و لكن الجدير بالذكر أن هذا الخطاب لم يتلقى رد ، ربما رغبة من باقي الأمراء و الملوك في استمرار الحرب ، أو أنهم ليسوا مقتنعين بنية نابليون من الأساس .

وهنا، قام جورج الثالث بالتواصل مع جميع الفئات المتحالفة، وعلى رأسهم إمبراطور روسيا، وكان الهدف من ذلك حماية المصالح التجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى