حديقة جزيرة تيجا البحرية هي واحدة من أفضل الحدائق الموجودة في ولاية صباح المشهورة. تعرف هذه الحديقة بأنها عروسة دولة ماليزيا. يجدر بالذكر أيضا أن جزيرة تيجا هي الأكبر بين ثلاث جزر، من حيث الحجم. تتكون هذه الجزيرة من ثلاث جزر، وتعرف بجميعها باسم حديقة جزيرة تيجا البحرية. ويجدر الإشارة أيضا إلى أن جزيرة تيجا الرائعة تحتضن أجمل المناظر الطبيعية في ولاية صباح بشكل عام، وتشتهر ببيئتها النقية والخلابة. ومن المعروف أيضا أن شبكة التلفزيون الأمريكية الشهيرة جدا، سي بي أس، اختارت جزيرة تيجا لتكون الموقع الرئيسي والأساسي لأول مسلسل تلفزيوني يتم تصويره وإنتاجه ورعايته في هذه الجزيرة. وقد تم عرض المسلسل على الشبكة العالمية المعروفة والذي يعرف باسم “سيرفيفور” أو “سيرفيفور أيلاند”. واستخدمت هذه الجزيرة كموقع تصوير رئيسي لهذا المسلسل الرائع والشهير جدا .
و من الجدير بالذكر أيضا أنه قد تم تشكيل و تصميم هذه الجزيرة نتيجة لثوران الكثير و الكثير من البراكين الطينية و التي سهمت بشكل أساسي في تكوين و ظهور هذه الجزيرة في بادئ الأمر و من الجدير بالذكر و يجدر معرفته أيضا من قبل السائحين و الزائرين الوافدين إلى الحديقة و إلى الجزيرة أنه قد تم حسب توقيت أخر انفجار بركاني قد ثار و كان ذلك في عام 1941 ميلادي تقريبا و من بعد هذه الحادثة المأساوية و كل البراكين الموجودة حاليا في طورها الخامد و التي تميز براكين ولاية صباح و دولة ماليزيا , و من الجدير بالذكر أيضا أنه يوجد بعض البراكين الثائرة الصغيرة و التي عادة ما تقذف بعض الفحم و الطمي الغني بالمعادن المختلفة و ذلك بسبب لكونها براكين طينية و لكن صغيرة الحجم إلى حد ما , و تقوم بقذف هذه الحمولة على قمة الجزيرة جزيرة تيجا , مما جعلت هذه الحمم البركانية الطينية الصغيرة بأن تقوم هذه الجزيرة بتنظيم بعض الأنشطة السياحية و المائية في هذه الجزيرة و من أهم هذه النشاطات هو الأستحمام في الوحل الطيني على متن الجزيرة و قد جاءت هذه الفكرة عن طريق معرفة و اكتشاف أهمية الطمي البركاني الناتج عن البراكين و الذي يحتوي على الكثير من المعادن المختلفة و التي تجعله مفيد على البشرة كما أنه يحتوي على الكثير من الفوائد المتعددة لاستخدام هذا الطمي و يعتبر الاستحمام في الوحل الطيني هو من أنسب النشاطات المقامة في هذه الجزيرة و ذلك لكونها تتمتع بتربة رائعة و مناخ هادئ و طبيعة ساحرة .
ويجب أن نلاحظ أيضا أن هذه الجزيرة تحتوي على غابة كبيرة وتميزها بلونها الأخضر الزاهي ووجود العديد من الأوراق. تم تخصيص هذه الغابة لتكون وجهة سياحية مهمة لمحبي الاستكشاف والمغامرة، حيث يمكنهم التجول في هذه الغابة الجميلة والاستمتاع بالهدوء والسكينة التي من الصعب العثور عليها في العديد من المدن السياحية الكبرى. ومن بين المعالم والنعم التي أنعم الله بها على هذه الجزيرة، توجد الشواطئ الرملية البيضاء الناعمة المدهشة التي تطل على البحر، وتحتوي هذه المياه على الشعاب المرجانية الرائعة التي تحتضن العديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية المتنوعة. يمكن ممارسة رياضة الغوص ومراقبة الأسماك من قرب والاستمتاع باللعب معها. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك ممارسة العديد من الأنشطة المتاحة في الجزيرة، بما في ذلك ركوب قارب البنانا وركوب مركب البدال المثير. ويجب أيضا أن نذكر أن هذه الجزيرة تستضيف العديد من أنواع الطيور المختلفة .