حديقة الأرومان النباتية بالجيزة

تم فصلها عن حديقة الحيوان عام 1890 و ظلت حتى عام 1910 تابعة لقصر الخديوي في ذلك الحين تسلمتها وزراة الزراعة المصرية لإشراف عليها في وقت إنشاء جامعة القاهرة العريقة فتقع الحديقة أما الجامعة في منطقة الجيزة و تم إنشاء شارع الجامعة عام 1934 ليستقطع منها الجزء الجنوبي حتى تصبح 28 فدانًا الآن .

تقع الحديقة في محافظة الجيزة غرب نهر النيل أمام جامعة القاهرة، حيث يتوافد العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم لمشاهدة النباتات النادرة، وتتميز الحديقة بوجود أكثر من 100 فصيلة و400 جنسا من النباتات النادرة، ويتم تقسيمها إلى أجزاء، بما في ذلك قسم لتبادل البذور مع دول العالم وجميع الحدائق في مصر وخارجها، وقسم آخر لأبحاث الزراعة، وقسم لتبادل الأبحاث والمراكز البحثية في العالم، ويعمل فيها عدد كبير من المهندسين الزراعيين والعمال لتلبية احتياجات الحديقة الكبيرة، وتابعة إلى الإدارة المركزية للتشجير والبيئة التابعة لوزارة الزراعة، وتضم الحديقة عدة أقسام نباتية

قسم النباتات المعشبه:-

وهي عبارة عن زراعة النباتات المجففة ومعاملتها بمحلول سام لحمايتها من الحشرات، وتكون على كل نبتة مكتوبة الاسم العلمي والفصيلة وتواريخ التزهير والإثمار ومكان جمع العينة لتفيد الباحثين الذين يجرون أبحاثا مستقبلية عن النباتات، ويحتوي على حوالي ألفي عينة نباتية برية مجففة تم حفظها بالمعشب .

قسم تبادل البذور:-

يوجد في هذا القسم العائلات النباتية التي تم جمعها محليًا، وتأتي البذور من جميع الحدائق في العالم، ويتم تبادل البذور في كل عام، حيث تقوم كل حديقة بإرسال قائمة ببذورها، ويتم التبادل للزراعة تحت الظروف المناخية المناسبة .

قسم الرسم و التصميم :-

هذا القسم مخصص لإنشاء خرائط ورسومات للحدائق للجهات الحكومية أو الأفراد، وتنفيذها مجانًا لأولئك الذين يطلبونها .

البركة المائية:-

كانت قديمًا مجرى مائي يستخدم للري، وتم زراعتها بالنباتات المائية والنصف مائية مثل اللوتس والبشين، وتنمو بها اليوم أكثر من 50 نوعًا من الأشجار التي كان موطنها الأصلي في أفريقيا .

حديقة النباتات العصارية و الصبار:-

تحتوي هذه المساحة الواسعة، التي تبلغ نصف فدان، على مجموعة من النباتات العصارية ذات الشوك التي تم جمعها من مختلف أنحاء العالم، وتقوم هذه النباتات بتخزين الماء في عصارتها وتنمو في المناطق التي تفتقر إلى الماء.

حديقة الورد:-

تحتوي هذه المنطقة، التي تمتد على مساحة فدانين، على عدد من السلاسل الوردية، وهي أكبر حديقة ورد في مصر .

المشتل و الصوبة الزجاجية :-

تقوم الحديقة ببيع النباتات و الأزهار لجمهور بسعر رمزي مساهمة منها في أماد محبي النباتات بما يحتاجونه من شتلات ، تقيم الحديقة في الحادي عشر من إبرايل من كل عام مهرجان الزهور يتم فيه التعاون و التبادل بين عدد من المشاتل في مصر و خارجها و الشركات المهتمة بالزراعة بطرح الزهور و النباتات بأسعار منخفضة لمواطن العادي لكي يشتريها و تضم أيضًا محلات تعرض الأدوات الزراعية و البذور و الأسمدة بالتعاون مع وزارة الزراعة المصرية .

تتضمن المنطقة أشجار النخيل والشجيرات المخروطية وأشجار الفيكس ومنطقة الأشجار المحافظة ومنطقة الطيور ومنطقة الرسم والنباتات المزهرة الأخرى ..

تُقدر ثورة الحديقة النباتية والكنوز النباتية بأكثر من 50 مليون دولار، وهي ثورة طبيعية وتاريخية بأي حال من الأحوال ..