حديث عن عقوبة من لم يؤد زكاة الإبل والبقر والغنم
عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من لديه إبل ولم يعاملها بحقها، فإنها ستأتي يوم القيامة وتكون أكثر ما كانت على قدمها، وستجلس عليها بقوة وأرادة وتنتقم منه بقرونها وأظلافها. ومن لديه بقرة ولم يعاملها بحقها، فإنها ستأتي يوم القيامة وتكون أكثر ما كانت وتجرحه بقرونها وتعامله بقوائمها. ومن لديه أغنام ولم يعاملها بحقها، فإنها ستأتي يوم القيامة وتكون أكثر ما كانت وتجرحه بقرونها وتدوسه بأظلافها، ولن يكون بها نقرة أو قرن مكسور. ومن لديه كنز ولم يعامله بحقه، فإنه سيأتي كنزه يوم القيامة متحليا بالشجاعة والقبح، وسيتبعه جائعا وفارغا فاه. وعندما يأتيه يهرب منه، فيناديه ربه: خذ كنزك الذي أخفيته، فإني أغنى منك عنه. وعندما يرى أنه لا بد له منه، يمتد يده فيه ويأكله كما يأكل الحمار».
معاني الكلمات:
معنى قاعٍ قرقر
أرض منخفضة آمنة وناعمة خالية من الأشجار والصخور.
تستن عليه بقوائمها وأخفافها: ترفع يديها وتلقيهما معا على صاحبها.
معنى جماء
هي الشاة التي لا قرن لها.
معنى الأقرع
الثعبان الذي تمعط شعره لكثرة سمه.
ما هي زكاة الغنم
عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم كتب الصدقة فكان في الغنم في كل أربعين سائمة شاة إلى عشرين ومائة فإذا زادت ففيها شاتان إلى مائتين فإذا زادت ففيها ثلاث شياه إلى ثلاث مائة فإذا زادت شاة لم يجب فيها إلا ثلاثة شياه حتى تبلغ أربعمائة فإذا بلغت أربعمائة شاة ففي كل مائة شاة ، ولا تؤخذ في الصدقة هرمة ولا ذات عوارٍ ولا ذات عيب.
وفيه يقول فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله: إذا تم ترعيت الأغنام فيجب دفع الزكاة عليها، وإذا كانت محبوسة في المنزل وكانت تعلف فلا يوجد فيها زكاة، إلا إذا كانت معروضة للبيع، ففي هذه الحالة تطبق الزكاة على قيمتها، وإذا كانت مخصصة للاستخدام المنزلي والحصول على الحليب وغيره فلا يوجد فيها زكاة، ما لم تكن ترعى من قبل راع، لأن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بدفع الزكاة على الأغنام التي ترعى من قبل راع.
يتم دفع الزكاة عندما يبلغ عدد الأغنام 41 وحتى 120، في حال بلوغ عددها 120 تزيد الزكاة بمقدار اثنين، وعند بلوغ 201 تزيد بمقدار ثلاثة، وهكذا في كل مائة من الأغنام إذا كانت ترعى، أما إذا كانت لا ترعى وتحتاج إلى تغذية وعلاج فإن الزكاة تدفع عنها كزكاة الأموال أو زكاة التجارة.
ما هي زكاة البقر
عن معاذ بن جبل قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأمرني بأن أأخذ ثلاثين بقرة تباع بالتبيعة الحولية وأربعين بقرة مسنة.
وفيه يقول العلماء والفقهاء: إذا بلغت ثلاثون بقرة، يجب عليك بيع جزء منها كزكاة. وإذا بلغت أربعين بقرة، يجب عليك إعطاء مسنة. ويقول الخطيب الشربيني رحمه الله: في كل ستين بقرة، يجب بيع اثنتين. وفي سبعين بقرة، يجب بيعها وإعطاء مسنة. وفي ثمانين بقرة، يجب إعطاء مسنتين. وفي تسعين بقرة، يجب إعطاء ثلاث مسنات. المسنة هي الأنثى التي تكمل عامين وتمت طعنتها في السنة الثالثة، والبيع هو العجل الذي يكمل سنة ويتم طعنه في السنة الثانية سواء كان ذكرا أو أنثى.
ما هي زكاة الإبل
حكى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكتابة الصدقة ولم توزع على المستحقين حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم. وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، أخذها أبو بكر وأنفقها، وعند وفاة أبي بكر، أخذها عمر وأنفقها. وقد قتل عمر، وكانت الصدقة مرتبطة بسيفه أو وصيته. وكان في صدقة الإبل أنه عند كل خمسة عشر كبشا يتم تقديمهم في صدقة، وعندما يصل العدد إلى خمس وعشرين، يتم إضافة خروف ماعز. وإذا لم تكن هناك خروفة ماعز، فإنه يتم إضافة خروف ذكر. وعندما يزيد العدد، يتم إضافة خروفة ماعز إلى الخمس وأربعين، وعندما يزيد العدد، يتم إضافة حقة إلى الستين. وإذا زاد العدد، يتم إضافة جذعة إلى الخمس والسبعين. وإذا زاد العدد، يتم إضافة ابنة لبون إلى التسعين. وإذا زاد العدد، يتم إضافة حقتان إلى مئة وعشرين. وعندما يزيد العدد، يتم إضافة حقة مع كل خمسين، ويتم إضافة ابنة لبون مع كل أربعين.
وفيه يقول فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله: أدنى نصاب لزكاة الإبل هو خمسة، ويجب إخراج شاة كزكاة عندما يمتلك الشخص خمس إبل وترعى، وعندما يكون عدد الإبل عشرة يجب إخراج شاتان كزكاة، وعندما يكون عدد الإبل عشرون يجب إخراج أربع شياه كزكاة، وعندما تصل الإبل إلى خمسة وعشرين وهي سائمة وترعى، يجب إخراج بنت مخاض، وهي إبل تمتلك سنة ودخلت في الثانية، وعندما تصل الإبل إلى ست وثلاثين يجب إخراج بنت لبون، وهي إبل تمتلك سنتين ودخلت في الثالثة، وعندما تصل الإبل إلى ست وأربعين يجب إخراج حقة، وهي إبل تمتلك ثلاث سنوات ودخلت في الرابعة وستين، وعندما تصل الإبل إلى واحد وستين يجب إخراج الجزعة كزكاة.