حديث عن رضا الزوج في الإسلام
طلب الإسلام طاعة الزوجة لزوجها في جميع مصادر التشريع، وحثها على السعي جاهدة في تلبية احتياجاته، حتى يكون شاكرا لها وراضيا عنها، ولذا ينبغي على كل زوجة أن تعرف واجباتها الدينية وأن تدرك أهمية طاعة الزوج، ولكن الطاعة هنا لا تعني الانصياع والطاعة العمياء، بل لها حدود (فلا طاعة للزوج في معصية الله)، وتقوم الطاعة على الود والتشاور والتفاهم بين الزوجين، فالرضا هنا يشمل رضا الزوج الصالح عن الزوجة الصالحة .
روى النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية التي تشجع الزوجة على إطاعة زوجها والسعي لرضاه، متطلعة إلى الحصول على ثواب الآخرة والابتعاد عن عصيانه حتى لا يقع عليها إثم تخشى عقوبته، لأن ذلك يتعارض مع أوامر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ونواهيهما .
أحاديث حول رضا الزوج عن الزوجة
– قال الرسول الكريم: إذا كنت أمرت بأن يسجد شخص لشيء ما، فسأمر المرأة بأن تسجد لزوجها، ولأن نفسي بيد الله، فإن المرأة لا تؤدي حق ربها حتى تؤدي حق زوجها
– قال رسول الله: إذا كانت المرأة تعرف حق زوجها، فلن تنتظر حتى يتم إنهاء طعامه قبل أن تنهض من مكانها
-قال رسول الله: في حال رفضت المرأة دعوة زوجها للنوم معه وأصبح غاضبًا، فإن الملائكةسوف تلعنها حتى الصباح
حقوق الزوج في الإسلام
تحث الشريعة الإسلامية الزوجة على السعي للالتزام بالعديد من الحقوق، وتم ذكر الكثير منها في القرآن والسنة
ينبغي أن يطيع الزوج في الأمور التي لا تعد معصية.
عدم الامتناع عن زوجها عند دعوتها للدخول إلى الفراش.
– عدم طلب الطلاق بدون سبب شرعي.
عدم الخروج من المنزل إلا بإذنه .
– عدم صيام النوافل بدون إذنه.
– شكر الزوج وعدم إنكار فضله.
– القيام بخدمة الزوج والأبناء.
– الحرص على راحته نفسياً وجسدياً.
يتعين الحفاظ على كرامة الزوج وتجنب إيذاء مشاعره.
يتحمل الزوج نفقة زوجته إذا كانت غنية وهو فقير.
يجب عدم السماح لأي شخص، وخصوصًا من يكرهه، بدخول المنزل بدون إذن.
تقليل المصروفات على الزوج قدر الإمكان .
الحفاظ على المال والزوج في نفسه عند غيابه.
– استخدام الزوجة المباح من الزينة لزوجها.
عدم القيام بأي شيء يؤذيه أو يرضيه عند غضبه .
– عدم مخالفته في سكنه.
– استقباله بالحسنى عند عودته للبيت.
يتم الحداد عليه إذا مات لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام.
حقوق الزوجة في الاسلام
يجب على الرجل أن يعامل زوجته بالمعروف ويكرمها بلطفه ولينه.
– استشارتها في أمورها وأمور أبنائها.
– المبيت عندها ليلاً.
يمكن تجنب الفتن بتجنب الجماع.
يتم دفع مبلغ المهر عند عقد القران.
يجب عليها توفير جميع احتياجاتها المالية.
– الصبر على أذيتها.
– الحفاظ عليها وحمايتها مما يشينها.
– تعليمها أمور الدين.
– خدمتها وإعانتها في شؤون البيت.
يتم إعطاء الشخص الحق في الخروج من المنزل عند الحاجة.
يتعين المحافظة على أسرارها وعدم الحديث عن عيوبها.
المساواة والعدل بينها وبين زوجاتها الأخريات.
عدم تجمع الزوجات في سكن واحد بدون رضاهن.
الحقوق المشتركة بين الزوجين
– تعتبر ممارسة الأعمال الحسنة وفقا لرأي الحنابلة والمالكية والشافعية واجبة على كل من الزوجين، ويجب على الجانبين أن يتعاونا معا بالإحسان من خلال تجنب إيذاء بعضهما، وتكوين علاقة جميلة، وعدم التأخير في إعطاء حق الآخر مع القدرة على ذلك، وعدم إظهار الكراهية بالعطاء، لأن الإحسان هذا مأمور به من قبل الله تعالى كما قال: “وعاشروهن بالمعروف”، النساء/ 19، وقال تعالى: “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف”، سورة البقرة/ 228.
قال ابن الجوزي:يوصي الحنفية بالتعامل مع المرأة بلطف لتجنب ولوج النفور بين الزوجين، ويجب على الزوج المحافظة على وضعه كزوج والمحافظة على حرمته، ويعتبر هذا الأمر مندوبًا ومستحبًا.
– استمتاع الزوجين ببعضهما البعض، يرى الفقهاء أنه يحل لكل الزوجين أن يستمتع بالآخر، فنص الحنابلة والشافعية على أنّه:” يَحِل لِكُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الاِسْتِمْتَاعُ بِالآْخَرِ، كَمَا يَحِل لَهُ النَّظَرُ إِلَى جَمِيعِ بَدَنِ صَاحِبِهِ وَكَذَا لَمْسُهُ “، وذلك لحديث النّبي صلّى الله عليه وسلّم:” احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلاَّ مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ “، رواه ابن القيم في تهذيب السّنن.
وأمّا الحنفية فقالوا : ” إِنَّ مِنْ أَحْكَامِ النِّكَاحِ الأَصْلِيَّةِ حِل وَطْءِ الزَّوْجِ لِزَوْجِهِ إِلاَّ فِي حَالَةِ الْحَيْضِ وَالنِّفَاسِ وَالإِحْرَامِ وَفِي الظِّهَارِ قَبْل التَّكْفِيرِ “، وأضاف الكاساني:” وَمِنَ الأَحْكَامِ الأَصْلِيَّةِ لِلنِّكَاحِ الصَّحِيحِ حِل النَّظَرِ وَالْمَسِّ مِنْ رَأْسِهَا – أَيِ الزَّوْجَةِ – إِلَى قَدَمَيْهَا فِي حَال الْحَيَاةِ، لأَنَّ الْوَطْءَ فَوْقَ النَّظَرِ وَالْمَسِّ فَكَانَ إِحْلاَلُهُ إِحْلاَلاً لِلْمَسِّ وَالنَّظَرِ مِنْ طَرِيقِ الأَوْلَى “. وأمّا المالكية فقد قالوا في ذلك:” يَحِل لِكُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ بِالْعَقْدِ الصَّحِيحِ النَّظَرُ لِسَائِرِ أَجْزَاءِ الْبَدَنِ حَتَّى نَظَرُ الْفَرْجِ، وَيَحِل بِالنِّكَاحِ وَالْمِلْكِ لِلأُنْثَى تَمَتَّعٌ بِغَيْرِ وَطْءِ دُبُرٍ “.
حق الميراث هو من الحقوق الشرعية المشتركة بين الزوجين، ويحصل كل منهم على حصته من الميراث إذا توفرت الشروط اللازمة، وقد بين الله تعالى أحكام الميراث بين الزوجين في قوله الكريم: “ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين” سورة النساء/1.
– حرمة المصاهرة، حيث تحرم الزّوجة على كل من آباء الزوج، وأجداده، وأبنائه، وفروع أبنائه وبناته، وفي المقابل يحرم على الزوج كل من أمهات الزوجة، وجداتها، وبناتها، وبنات أبنائها وإن نزلن، لانّهن يعتبرن من بناتها، وكما أنّه يحرم على الزوج أن يجمع بين الزوجة وأختها، أو عمتها، أو خالتها، وتحرم على الزوج زوجة الأب والجد، وكذلك تحرم زوجة الفرع وإن سفل.
يثبت نسب الولد عن طريق عقد النكاح الصحيح بين الزوجين، حيث يتم تقديم دليل ثبوت النسب بواسطة صاحب الفراش.