حدوتة عن الحيوانات
حدوتة أميرة وكوشتا
أحلى الحكايات هي تلك التي يحكيها الجدات وسيدات الحي الكبار، فهي تحمل في طياتها العبر والمواعظ. مثلا، حكاية أميرة وكوشتا، حيث تدور قصة أميرة الصغيرة التي تحب الروايات والملابس والزهور، فهي طفلة حالمة تحمل العديد من الأحلام، من بينها رغبتها في تربية العديد من الحيوانات الأليفة.
وفي يوم وهي تسير في طريقها إلى المدرسة، وجدت يمامة صغيرة، مكسور جناحها، أخذتها اميرة، وذهبت بها إلى أنها، وبدأت الام تضمد جراح اليمامة، وأميرة تبكي بكاء شديد، من أجلها، وبعد دقائق أطعمت الأم اليمامة، ووضعتها في قفص جيد التهوية، وظلت أميرة تراقبها، يوم بعد يوم إلى أن اتعتبرتها صديقتها، وأطلقت عليها اسم كوشتا، وفي يوم من الأيام صارت كوشتا على ما يرام وبدت توضح حاجتها للطيران.
في حين أن الأميرة رفضت ذلك تمامًا، حاولت الأم إقناعها بمختلف الطرق، لكن كوشتا كانت تعتبرها ملكًا لها، حيث أنها من قامت بإنقاذها من الموت، وظلت اليمامة محتجزة في القفص، حتى بدأت تصاب بالحزن والتدهور مرة أخرى.
في يوم استيقظت الأميرة، وجدت كوشتا مريضة وحزينة وغير قادرة على الوقوف على ساقيها. ففتحت القفص وطارت كوشتا وأظهرت امتنانها. فالحرية هي أجمل شيء يمتلكه الروح، وأن تفعل شيئا جميلا لشخص ما لا يعني أنك تمتلكه. تعلمت الأميرة هذا الدرس جيدا، وعالجت كوشتا وأصبحت صديقتها التي تزورها كل يوم وتلعب وتحلق في السماء، حيث تعلن حريتها وسعادتها وامتنانها لصديقتها.
حدوته الغابة السعيدة
حدوتة الغابة هي حدوتة قبل النوم مترجمة من الإنجليزية وتحكي
كان في سالف الزمان، غابة مليئة بالأشجار، تجري بها الأنهار، تزينها الزهور، ويتمايل فيها النجيل، شكلها جميل، ورائحتها عطرة، يسكنها مجموعة من الحيوانات، يتعاون كل منهم لكي تستمر الحياة، حيث أن الحياة لا يمكن أن تكون دون التعاون، فكان الأسد يحمي المجموعة، والفيل يحمل الأثقال، والزرافة تنظف الحقل.
وهناك مجموعة من القرود تلعب وتستمتع وتنقل القش لتصنع منازل للعصافير، وكانت حياتهم سعيدة، ويهتم كل فرد برعاية الآخر، يبدأون يومهم في السابعة صباحا وينام الجميع في الساعة التاسعة، يبدأون اليوم بالعمل وينتهون بجلسات للعب والمرح وسرد القصص القديمة، وظلت الحياة هادئة والغابة جميلة، حتى جاء اليوم الذي ظهر فيه ذئب في الغابة، كان ذئبا ذكيا ومنعزلا، ليس لديه أسرة ولا أصدقاء.
ذهب الذئب لزيارة الأسد كضيف مسكين، فاستقبله الأسد ملك الغابة بالترحاب، وأمر الجميع بتكريم الضيف الذي يمثل السلام، ويحاول أن يظهر نفسه كحيوان بريء، حيث جاء وحيدا يبحث عن مأوى وعائلة. تعاطف الجميع معه، فبكى الفيل وانحنت الزرافة وتجمعت القرود حوله، للتعبير عن حزنهم وتعاطفهم. أعدت له وجبات لذيذة من الجزر والتفاح وعصير العنب الطازج، وغنوا ورقصوا واحتفلوا في الغابة. اقترحت الحيوانات عليه الانضمام إلى عائلتهم، فأجاب الفيل قائلا: نعم، نحن مختلفون ولكن ذلك لا يمنعنا من أن نكون أهلا وعائلة واحدة. نعمل جميعا من أجل بعضنا البعض لضمان استمرار الحياة. أظهر حبه لهم، وفي اليوم التالي، جلس الذئب تحت الشجرة وتفكر بمكره،
قائلاً: لماذا لم أكن أنا ملك الغابة، وأحل محل الأسد، لماذا لم أمتلك تلك الأشجار والزهور ويغني لي الجميع ويخضع لي، ويصطاد لي ذلك الفيل العملاق اللحوم والحيوانات وأكلها، وتأتي لي تلك الزرافة البلهاء بالفواكه والثمار من أعالي الأشجار، سأخضع الجميع لسيطرتي ولكن يجب أن أتخلص من الأسد.
بدأ الذئب في تنفيذ خطته الماكرة، فذهب إلى الفيل وقال له، لما لم تكن أنت ملك الغابة ، فقال الأسد كيف ذلك أنا لم أمتلك عقل مدبر مثل عقل الأسد، هو صاحب الفكر العظيم والتدبير السليم، فقال الذئب لا هو من خدعك بذلك لكي تخدمه وتظل تفعل من أجله كل شيء، أنا أرى أنك أنت الحيوان المثالي لكبر حجمك وذكائك أنت الفيل ملك الغابة العظيم، سمع الفيل تلك الكلمات ووقف في المرأة وهو يرى قدماه فقط ويقول أنا العظيم أنا الكبير.
ذهب الذئب إلى الزرافة وحكى لها مثل ما حدث مع الفيل، ونفس الأمر مع القردة، فأحبطهم جميعًا وجعلهم يشعرون بالغرور، وبدأ كلامه يتردد في آذانهم، وكل واحد منهم انقلب على الأسد ورفض الاستماع إلى كلامه، حتى غضب الأسد وشعر أنه غير مرغوب فيهم وتركوا الغابة.
وبدأ الذئب يسيطر عليهم ويخيفهم، وشعر كل واحد منهم بالحزن. تسود الغابة الظلم والفساد، وبدأ يحضر عائلته من الذئاب التي كان ينكرها. كانوا يكرهونه بسبب أعماله الماكرة، ولم تعد الأشجار خضراء. كانت إدارة الذئب للغابة سيئة جدا. وهكذا، تلاشت جمال الزهور والنخيل، واستوطنت الغابة غراب وحيوانات غير مرغوب فيها. ووقف الفيل حزينا يقول: أين العرين؟ فمهما حاولت الذئاب، ستظل كلابا وسيظل الأسود ملوكا. وعرفت الزرافة والفيل والقردة قيمة التعاون والترابط، وأدركوا أن الغرور هو بداية الظلم.
حدوتة قبل النوم
فيما يلي قصص قبل النوم للأطفال البالغين من أربع سنوات، حيث يفضل الأطفال الاستماع إلى قصة قبل النوم من أمهاتهم تحتوي على دروس وحكم بشكل مسلي. وفيما يلي قصة بسيطة عن الاجتهاد وأهمية العمل.
في الماضي، كان هناك دب عنيد يدعى عزيز، لا يستجيب لكلمات أمه، وكان دائمًا يشاغب ويتحرك بشكل مستمر، ولا يمكن أن يجلس هادئًا لمدة ساعة واحدة، وكان يسبب المتاعب ويقع في المتاهات، ويضع العقبات في طريق الآخرين، ولكنه كان خفيف الظل وشخصًا محبوبًا لدى الجميع.
كان الدب يذهب إلى الحقل يوميا لجمع حبات التوت اللذيذة، وهي وجبته المفضلة. لكن أمه كانت تحذره بشدة من الذهاب إلى الحقل المجاور، حيث يمتلك رجل شرير يمنع الدببة من سرقة حبات التوت من حديقته. لكن الدب كان مصرا على رأيه ولم يستسلم. وفي يوم من الأيام، ذهب الدب يغني قائلا: يا حبات التوت اللذيذة، سأأكلكم أنا الدب العزيز، يا حبات التوت اللذيذة، سأأكلكم أنا الدب العزيز.
وظل يسير في طريقه ودخل الحقل بخفية قدميه حتى لا يشعر به صاحب الحقل، فجمع حبات التوت وأمتلأت جيبته. وفجأة، أمسكه صاحب الحقل من ملابسه وقال له: `ألم أقل لك ألا تعود إلى حقلي مرة أخرى وتسرق حبات التوت؟ أنت سارق ويجب أن أقطع يدك`.
شعر الدب الحزين بالحزن والخوف الشديدين، وقال له صاحب الحقل: `لا تفعل ذلك`، وظل الدب يبكي. أجابه صاحب الحقل قائلًا: `لم أتركك، إلا إذا قطعت يدك`. واستمر الحديث بينهما والدب الحزين، حتى أتى صاحب الحقل بفكرة، وهي زراعة مئة حبة توت وانتظار نضجها في الحقل وجمعها.
وافق عزيز وهو على مضض، حيث إن زراعة التوت تحتاج وقت، فكيف يظل في الحقل كل ذلك، ولكنه أفضل من أن تقطع يده، ظل عزيز ينام في الحقل وينتظر حبات التوت، وأمه قلقه بشأنه وذهبت تبحث عنه في كل مكان إلى أن أخبرها صاحب الحقل بالقصة، ظل عزيز يعمل ويجتهد لكي ينضج التوت ويسقيه ماء، ويجدد التربة ويحافظ بكل الطرق على حبات التوت.
وفي يوم جاء ولد يعبث بالحقل ويجمع من حبات التوت، صرخ الدب عزيز وظل يلاحقه، وبعدما فشل في ملاحقته، جلس في مقعده، وهو يحدث نفسه” أنا الأن قلق بشأن حبات التوت ورافض أن يلمسها أحد أن يجمع منها أحد، فكيف كنت أخذها دون وجه حق” أنا تعلمت درس عظيم يجب أن أحافظ على ما أجتهد الأخرين فيه، كما احافظ على ما تعبت من اجله” وذهب لصاحب الحقل وطلب منه العمل معه، حتى يستطيع أن يشتري حبات التوت ولا يسرقها، فقال له صاحب الحقل، هذا ما أردت أن أعلمه لك يا عزيز” يجب أن تجتهد لكي تنال ما تريد.
حدوتة اطفال تحكي عن الحيوانات
فيما يلي قصص للأطفال حول الحيوانات، حيث يحب الأطفال الحيوانات كثيرا ويستمتعون بسماع القصص الخاصة بها، بالإضافة إلى وجود حكايات مشهورة يحبها الأطفال.
يقيم صالح، الابن الوحيد لوالديه، في منزل كبير، وكان مدللًا للغاية. تلقى صالح هدية قط صغير من صديقه صفوان في عيد ميلاده، ولكنه كان يتجاهل القط ويتركه بلا طعام أو شراب، في حين كان القط يفرح عندما يزوره صفوان الذي كان يهتم به ويرعاه قبلأن يهديه لصالح.
وفي يوم من الأيام كان صفوان في بيت صالح وكان يلاعب القط، وسأله كيف حالك يا قطي الصغير، فبكى القط، وقال له أنا حزين صالح لا يلاعبني ولا يطعمني وأنا روح لا يفهمني إلا من يحبني، فجاء صالح وهو معه الطعام لضيفه صفوان، فقال له لماذا يا صالح لا تهتم بالقط، فقال له أنا لا أعرف كيف أهتم ولا تكترث فهو حيوان لا يشعر، فقال له أنت مخطأ يا صالح فالرسول الكريم يقول “عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ” فإن لم تكن قدر مسؤولية رعايته كان يمكن أن لا تقبله.
لقد أخطأت عندما قدمت لك هذه الروح التي خلقها الله، فقال صالح: أشعر بالحزن لأنني لم أعلم أنه يشعر مثلنا ويحتاج إلى الاهتمام، ومن اليوم فصاعداً هو صديقي المدلل، وشكر صالح صفوان وقال له إن الصديق الحقيقي هو الذي يعلمنا الدروس ويعلمنا تعاليم الدين ويزرع فينا الرفق.
[show-quiz id=”1150421″ title=”القصة القصيرة”]