ادب

حدوتة رومانسية باللغة العامية

الحدوتة الاولى: اخر سلام

هذه القصة يمكن أن تكون من بين القصص المشهورة؛ فالبطلة كانت جالسة متأملة في شعرها النازل على كتفيها وهي تفكه، وقالت لصديقتها: “أحب أن أشاهد الأفلام، لكن على كراسي السينما”. كان هذا آخر يوم لهما قضياه معًا، لأنها كانت ستسافر في الليل في رحلة ستأخذها إلى بيت عائلتها وتبعدها عن حبيبها وتأخذها إلى عالم مختلف عن عالمه. وصلت البطلة أمس إلى مدينة قريبة من بيتها لحضور دورة تدريبية تطوعية، لكنها تعبت كثيرًا وتدهورت صحتها، وكانت تريد العودة إلى مدينتها والاستقرار فيها بشكل دائم وعدم حضور التدريبات مرة أخرى. يمكن أن تسافر وتلغي الدورات التدريبية، لكن من الصعب إلغاء المشاعر التي شعرت بها خلال هذه الرحلة، لأنها قابلت بيتر وأعجبت به. التقت البطلة ببيتر في الكلية أثناء دراستهما، وبعد فترة من الزمن، أعرب كل منهما عن إعجابه بالآخر، لكنهما ضلَّلا وسط انشغالاتهما وأيامهما وشهورهما مرَّت. فكرت البطلة فيما إذا كانت علاقتهما صداقة فقط أو أكثر من ذلك، لكنها عرفت لاحقًا أنه لا يمكن لأحد أن يكون صديقًا مع بيتر بشكل عادي، وعبر السنين، أدركت البطلة حقيقة مشاعرها، لكنها قاومت هذا الشعور حتى قررت خطبة شخص يدعى سام. في اللقاء الأخير، قررت البطلة المغادرة بعد الانتهاء من التدريب، واتخذت قرارها بالفعل، لكن الذكريات لها دور في حياتها، وبدأت تحكي القصة الأخيرة. في آخر يوم قضته البطلة مع بيتر في الكلية، كانت دائمًا تقول: “هذا هو أفضل يوم في حياتي”، وأخذها بيتر في جولة لكل الأماكن المفضلة لديها، وكانت هذه الأماكن التي ترغب في زيارتها دائمًا محفوظة في ذاكرته، وكان اليوم مليئًا بالمفاجآت الجميلة، وخططا لمشاهدة فيلم معًا، وكان البطلة قد اعترفت لبيتر بمشاعرها تجاهه، ولكن بيتر لم يرد عليها بالمثل، وبدلاً من ذلك، قال لها أنها تحتاج إلى العودة إلى بيتها وإلى حبيبها. ترك بيتر البطلة وحدها وهي تفكر فيما حدث، وكانت البطلة محطمة، ولكنها عادت إلى حياتها العادية وتزوجت سام، على الرغم من أن البطلة تزوجت سام وأنجبت طفلًا، إلا أنها لم تنسَ بيتر أبدًا، وكانت تفكر فيه باستمرار. بعد سنوات من الزواج، ذهبت البطلة في رحلة عمل إلى المدينة التي التقت فيها ببيتر، وقررت البحث عنه. وجدته في النهاية، وكان يعمل كأستاذ في الكلية، وقد تزوج وأنجب طفلاً أيضًا، التقى الاثنان مرة أخرى، وتحدثا عن ما حدث في حياتهما، وأخبرها بيتر أنه كان يفكر فيها كل يوم، وأنها كانت دائمًا في ذهنه وفي قلبه. وكانت هذه اللحظة هي اللحظة التي انتظرها الاثنان طويلاً، واعترفا لبعضهما بمشاعرهما، وقررا العودة إلى حياتهما معًا، وعاشا حياة سعيدة ومليئة بالحب، تعد هذه القصة قصة رومانسية مؤثرة، وتظهر أن الحب يمكن أن يكون قويًا جدًا، وأنه يمكن أن يستمر على مر السنين وحتى بعد انتهاء العلاقة. كما تظهر القصة أنه من الممكن أن يكون هناك شخص ما في حياتنا يبقى في قلوبنا وذاكرتنا مدى الحياة، وقد يكون هذا الشخص هو شخصنا المناسب الذي نبحث عنه طوال حياتنا.

الحدوتة الثانية: البسكيلتا

يمكن أن توصف هذه القصة لجميع الأعمار، وقعت في عام 1975 عندما سافرت بطلة القصة شارلوت، وكان عمرها 19 عامًا في ذلك الوقت. كانت شارلوت من عائلة ملكية سويدية، وسافرت إلى الهند لأنها كانت تحب الرسم كثيرًا وعرفت أن هناك فنانًا مشهورًا جدًا في الهند، على الرغم من أنه شخص بسيط جدًا. تسافر شارلوت إلى الهند وتطلب من الفنان أن يرسمها، وبعد أن انتهى الفنان من رسم صورتها، أحبوا بعضهم بجنون. كان الفنان مغرمًا بجمال شارلوت وقال إنه لم يرى جمالًا مثله في كل العالم الغربي. بعد ذلك، قررت شارلوت البقاء في الهند لفترة أطول وكان حبهم يزداد يومًا بعد يوم، حتى قرروا الزواج وتزوجوا وفقًا للطقوس الدينية الهندية. بعد الزواج، انفصلا لفترة بسبب دراسة شارلوت في لندن، ولكن بقيا على اتصال بالرسائل. قرر جوزها أنه يريد أن يشتري تذاكر طيران لرؤيتها مرة أخرى، ولكنه رفض عرضها وقرر أن يكمل دراسته أولاً. بعد انتهاء دراسته، باع كل ممتلكاته وجمع كل أدوات الرسم الخاصة به وركب دراجته ليسافر إلى سويسرا ويصل إلى حبيبته، وبعد أربعة أشهر من السفر والتعب والمعاناة، وصل إلى حبيبته في بلدها وقرر أن يعيشوا سويًا في حب وتفاهم .

الحدوتة الثالثة: الحب اللي حفر الجبل

ودي ممكن نعتبرها ، حكاية قبل النوم لأنها قصة بسيطة ومفيدة. في عبارة تقول إن الحب قادر على أن يحرك الجبال. قد تكون العبارة غريبة، ولكن بطل قصتنا أثبت أنها حقيقة. كان بطلنا متزوجا ويحب زوجته جدا، وكانوا يعيشون في قرية بسيطة ونائية نوعا ما عن أي خدمات. في يوم من الأيام، قررت زوجته أن تذهب إلى المدينة المجاورة لقريتهم، ولكن أثناء عبورها للجبل الصغير الذي يفصل قريتهم عن المدينة، وقعت. وكانت الإصابات التي تعرضت لها خطيرة جدا وتتطلب مساعدة طبية سريعة. ولكن للأسف، لم يكن من الممكن ذلك بسبب الجبل الذي يعزل قريتهم الصغيرة عن المدينة المجاورة. وللأسف، توفيت زوجة بطلنا متأثرة بجروحها الخطيرة قبل أن يتمكن البطل من فعل أي شيء أو أن يحضر طبيبا لها. ومن هنا، قرر بطلنا ألا يسمح لأحد بأن يعاني من الفراق والألم الذي شعر به بسبب وفاة زوجته. قرر أن يحفر طريقا صغيرا في الجبل لتسهيل وصول القرية إلى أي مساعدة طبية. وبعد عمل شاق وتحمل لمدة 22 عاما، تحققت خطته الطموحة على الرغم من سخرية أهالي القرية الشديدة تجاهه. ولكنه استمر بلا كلل لمدة 22 عاما بكل إصرار وإرادة، وفعلا حفر الجبل تخليدا لحبه لزوجته ولمساعدة الآخرين. على الرغم من تعرضه للسخرية والتنمر، نجح أخيرا. ساعد بحبه لزوجته في تقليل المسافة بين المدينتين من 55 كيلومترا إلى 15 كيلومترا فقط، بحيث لا يتعرض أحد لما تعرضت له زوجته مرة أخرى.

الحدوتة الرابعة: الحب وبس

يمكن تصنيف هذه القصة كواحدة من حكايات زمان. في عام 2012، تعرض خبير المفرقعات تايلور موريس لإصابات شديدة وخطيرة بعد انفجار قنبلة مصنوعة بطرق بدائية في أفغانستان. نتيجة الانفجار، فقد تايلور جميع أطرافه، وهذه الحادثة كانت نقطة تحول في حياة الجندي الأمريكي الذي كان عمره 23 عاما. خلال فترة تعافيه في المستشفى، اكتشف تايلور الحقيقة المؤلمة بأنه فقد جميع أطرافه، وكان عليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة وأنه يحتاج إلى المساعدة لبقية حياته. كانت هذه مواجهة صعبة جدا ليس فقط بالنسبة له ولكن أيضا لعائلته، وخاصة حبيبته دانييل. ومع ذلك، رفضت دانييل أن تبتعد عنه وأصبحت هي الأساس في حياة تايلور. ساعدته في التعافي ورعته خلال هذه الفترة الصعبة. لعبت دانييل دورا داعما جدا لتايلور، وكان لدورها في تعافيه أهمية كبيرة حتى تم تحسن حالته بشكل سريع. وجودها بجانبه دائما ومساعدتها له كانت ذات أهمية كبيرة عندما كان يتعلم المشي باستخدام الأطراف الاصطناعية. بعد تعافي تايلور، قدم لحبيبته دانييل اقتراح الزواج، وأعتقد أن هذا هو أجمل نهاية لقصة حب ملهمة لا يصدقها أحد. تحكي هذه القصة أنه لا يوجد شيء يمكن أن يقف وسط الأشخاص الذين يحبون بعضهم البعض بحب حقيقي وصادق.

[show-quiz id=”1150421″ title=”القصة القصيرة”]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى