حامل ولديك حكة بالقدم ،، إذهبي للطبيب فوراً !!
حكة الجسم هي تجربة مشتركة بين النساء الحوامل، ولكن حكة القدم أثناء الحمل قد تكون أحد أعراض حالة خطيرة تسمى الركود الصفراوي للولادة. ويرافق هذا الشرط حكة كثيفة وشديدة للغاية في كل من القدمين واليدين وخصوصا في الليل. وخلافا للحكة التي تصاحب طبيعية تمدد من الجلد أثناء الحمل، إلا أن تلك الحكة في القدم على وجه الخصوص قد تؤثر على الكبد وصحة طفلك. تابعي القراءة لمعرفة ما إذا كانت حالتك تتطلب عناية طبية سريعة.
هل يمكن أن تكون حكة القدم خطيرة خلال فترة الحمل؟
الحكة في الجلد هي واحدة من الأعراض الشائعة أثناء الحمل وعادة ما تكون حالة حميدة (أي غير مؤذية). ومع ذلك، في حال حدوث حكة في اليدين والقدمين خلال الربع الثالث من الحمل ، وتترافق مع أعراض غير عادية مثل الغثيان والقيء والتعب وفقدان الشهية، قد تكون أكثر من مجرد مشكلة في الجلد. وأحد المضاعفات الشائعة لحكة القدمين أثناء الحمل يمكن أن تكون ركود صفراوي، شرط أن يضعف السائل الهضمي من الكبد وعادة ما يأتي مع سواد لون البول وتفتيح لون البراز. فالصفراوية الزائدة في الدم يمكن أن تكون سامة لطفلك وقد تزيد من خطورة ولادة الطفل مبكراً أو استنشاق برازهم (العقي) أثناء الولادة، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس ، كذلك وفاة الجنين هو أيضا خطر يمكن أن يحدث، لذلك فإن طبيبك قد يختار تحفيز عملية الولادة في وقت مبكر لتجنب المضاعفات المحتملة لطفلك.
بجانب ذلك، قد يتسبب الانخفاض في مستويات فيتامينات A وD وE وK (الذائبة في الدهون) في فترة ما بعد الولادة بسبب الركود الصفراوي. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى مضاعفات خطيرة، مما يزيد من خطر حدوث مشاكل خلال الحمل المستقبلي الخاص بك.
لماذا تحدث حكة القدم أثناء الحمل؟
يمكن أن تتسبب المناطق في الجسم التي يتمدد فيها الجلد أثناء الحمل، مثل البطن والفخذين والقدمين، في حدوث حكة، ولكن دون أن تسبب أي مشكلات أخرى. ومع ذلك، يجب الاتصال بالطبيب على الفور في حالة زيادة مستويات الكوليسترول إذا كانت المرأة الحامل تعاني من حكة في القدمين مصحوبة بحكة شديدة في اليدين، وتغير لون البول إلى الداكن مع وجود براز فاتح اللون، وتغير لون العينين والجلد إلى لون باهت.
ليس هناك سبب محدد للركود في فترة الحمل، ولكن يشتبه الخبراء أنه قد يكون ناجما عن التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، والتي قد تؤدي إلى تراكم الصفراء (السائل الهضمي الأصفر والأخضر) بدلا من التصريف إلى الأمعاء من الكبد. حيث يتم إنتاج الصفراء في الكبد، ولكن إذا تعطل التدفق إلى الأمعاء، فإنها قد تدخل مجرى الدم وتسبب أعراضا غير طبيعية كما ذكرت سابقا، بما في ذلك حكة القدم أثناء الحمل. قد يكون هذا الحالة ناتجة أيضا عن بعض العوامل الوراثية، وإذا ظهرت مشكلة في مستوى الكوليسترول خلال فترة الحمل في بعض الحالات في نفس العائلة، فمن المتوقع أن تنتشر في الأسرة.
كيفية تخفيف حكة الأقدام أثناء الحمل
يتم تأكيد تشخيص ركود الصفراوي للولادة من خلال الفحوصات المخبرية التي تظهر نتائج غير طبيعية في اختبار وظائف الكبد. وسيتابع الطبيب اختبارات الدم بانتظام، وكذلك حالة الجنين طوال فترة الحمل.
- المستحضرات الآمنة
يمكن للمنتجات المهدئة أن تساعد في تخفيف الحكة، حيث أن بعض الأدوية الفموية قد لا تكون آمنة للاستخدام في علاج حكة القدمين خلال الحمل، وعليه يجب على الطبيب توصية المريض باستخدام المنتجات الموضعية مثل الكلامين، الذي يعد غسولًا مهدئًا للحكة في الأيدي والقدمين.
- 2. المكملات الغذائية
يمكن أن يقلل الركود الصفراوي من قدرة جسمك على امتصاص بعض العناصر الغذائية، ولذلك يمكن استخدام المكملات الغذائية، مثل فيتامين K، الذي يعد ضروريا لتخثر الدم. يمكن علاج الركود الصفراوي أثناء فترة الحمل تماما، ويجب على الطبيب أن ينصح باستخدام حامض أورسوديوكسيكوليك وحبوب منع الحمل التي تمتص العصارة الصفراوية الزائدة وتمنعها من الدخول إلى مجرى الدم للطفل، وفي نفس الوقت تخفيف الحكة في الجلد.
- 3. تحفيز الولادة المبكرة
قد يكون هناك حاجة ملحة للولادة المبكرة قبل الموعد المحدد وبلوغ الجنين الأسبوع 37، فإذا كنت تعاني من حكة شديدة في قدميك، فقد يقوم الطبيب بتقييم حالة الجنين واقتراح وضعه في الحضانة للحفاظ على صحتك وسلامته. إن إبقاء الجنين في الرحم أو إخراجه يعتمد على تقييم الطبيب للحالة.
- 4. الاختبارات الطبية لمراقبة الوضع
يأمر الطبيب بإجراء الفحوصات المخبرية الأسبوعية للتأكد من تحسن إنزيمات الكبد، وكذلك الاختبارات المتعلقة بقياس الضغط وغيرها، مع مراقبة نمو الطفل داخل الرحم عن كثب. ويمكن أيضًا إجراء المسح بالأمواج فوق الصوتية كل أسبوعين للتأكد من نمو الجنين وسلامة رئتيه.