حالات تجب فيها الغسل من الجنابة
الطهارة هي أحد أهم شروعات الإسلام، وهي أيضا بداية العديد من العبادات مثل الصلاة والطواف في الحرم، وقراءة القرآن. الإسلام أوضح لنا كيفية الطهارة، ومتى يجب علينا أن نتطهر وما هي شروطها وما يبطلها. هناك جوانب مختلفة من الطهارة للرجال والنساء، ولكن بشكل عام، الطهارة تعني استخدام الماء لتطهير الجسد من النجاسة أو أحدهما، حيث يجب أن يصل الماء لكل جزء من الجسد لكي نقوم بالعبادة بشكل صحيح.
ما هي الجنابة الواجبة للغسل
يجب الاغتسال من الجنابة عند وقوع حالة واحدة من الحالتين، أولها هي حالة مجامعة الرجل لزوجته عندما يدخل من الفرج، حتى لو لم يحدث الانزال، ويدل على ذلك قول النبي الكريم في حديثه الشريف: (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل). ومعنى الحديث الشريف هو أن الجنابة تتحقق بمجرد إدخال الحشفة في الفرج، وحتى لو لم يحدث الانزال. والحالة الثانية هي أنه يجب على الرجال الاغتسال من الجنابة عند حدوث الانزال، ويدل على ذلك حديث النبي الكريم في قوله: (إنما الماء من الماء)، وذلك لأن المني يأتي مع الشهوة ويكون الانزال بشكل متدفق على عكس المرأة، ويجب أن تعلموا أن المني له رائحة قوية.
ما هو حكم تأخير الاغتسال
يجوز تأجيل الاغتسال من الجنابة ما دامت لا توجد ضرورة لذلك، مثل تأخير الاغتسال لأداء الصلاة، وفي هذه الحالة يجب الاغتسال على الفور، كما يستحب الوضوء قبل النوم إذا كان الرجل سينام قبل الاغتسال من الجنابة، واستدل العلماء على ذلك من حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث روي أنه لقي أبا هريرة في طريق المدينة وهو جنب، فانصرف حتى اغتسل ثم عاد وقال: “أين كنت يا أبا هريرة؟” فقال: “كنت جنبا”، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “سبحان الله، إن المسلم لا ينجس.
متى يكون الغسل مستحب
إن الاغتسال عند الرجال يكون مستحبا في العديد من الأوقات، مثل تغيير البدن، وهو ما اتفق عليه كثير من العلماء والفقهاء، كما يستحب الغسل قبل الاجتماع بالناس، ويفضل الاغتسال قبل الوقوف بعرفة، وقبل رمي الجمار، وفي العيدين، وفي صلاة الاستسقاء، وصلاة الكسوف، وبعد الحجامة، وعند الاحترام بالعمرة والحج، وعند غسل الميت واسلام الكافر، وقد اتفق عليه الجمهور من العلماء.
ما هي موجبات الغسل عند النساء
يجب على المسلم أن يكون طاهرا ونقيا جدا من أي نجاسة، ويجب أن تظل طهارته سارية في كل الأوقات ولا يجوز لأي نجاسة أن تنقضها. وإذا تعرض جسده أو ثوبه لأي نجاسة، يجب عليه أن يتطهر منها، وإن الطهارة شرط واجب للشروع في أي عبادة، كما أنها تزيد من سلامة الجسد ونظافة الملابس والمكان الذي يعيش فيه المسلم من أي نجاسة يمكن أن تصيبه. فكما يجب على الرجل أن يتطهر من الجنابة حتى يستطيع ممارسة حياته الطبيعية ويبدأ في أداء عباداته، يجب على المرأة أيضا أن تتطهر من الحيض ومن فترة النفاس. والمرأة بشكل عام طاهرة ما لم تتعرض لأي شيء خارجي ينجسها، لذا يجب عليها الاستحمام في تلك الحالات.
فأول خطوة من خطوات الاغتسال عند المرأة هي النية من القلب، فيجب على المرأة ان تقوم بنية الاغتسال والطهارة من الشيء الذي اصابها، ثم تسمي المرأة وتبدأ في غسل فرجها بشل جيد، بعد ذلك تقوم المرأة بالوضوء وتقوم بأنزال الماء من اول راسها ثلاث مرات حتى تتأكد من ان الماء قد وصل الى جذور الراس، بعد ذلك تقوم المرأة بأنزال الماء على كل جسدها، وتبدأ بغسل الشق الأيمن ثم الانتقال بعدها الى الشق الايسر، مع ان تراعي المرأة اثناء الغسل من ان الماء يصل الى كل أجزاء الجسد، كالسرة مثلا وتحت الابط وأيضا خلف الاذن.
وعلى المرأة اثناء الغسل ان تقوم بأرسال شعرها وان لا يكون على شكل ضفيرة، فتلك الضفيرة التي تمنع الماء من تخلل الشعر ولا تصل الى فروة الراس، وقد استشهد العلماء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، (عن عائشةَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لها وكانت حائضاً: انقُضي شعرَكِ، واغتسِلي).