جولة سياحية للتعرف على واحة الأحساء
تعتبر واحة الأحساء للنخيل واحدة من أكبر الواحات النخيل في العالم. وبفضل هذا الإنجاز، استطاعت المشاركة في المسابقات الدولية وأدرجت في قائمة التراث الإنساني العالمي. وبذلك، أصبحت خامس موقع سعودي ينضم إلى هذه القائمة العالمية. ويعزى ذلك إلى الله الذي منحها موقعا متميزا، حيث تمتلك ثروة كبيرة من النخيل والأشجار والمزروعات، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الآبار والينابيع الطبيعية. وأصبحت واحة جميلة تتمتع بجمال الطبيعة وتفتخر بها المملكة.
مدينة الأحساء :
تمثل الأحساء 20% من مساحة المملكة كما أنها تمتلك أكبر حقول النفط بها، كذلك تعد الأحساء من أكثر الأماكن التاريخية التي تتميز بالأصالة والعراقة بالمملكة، حيث تحتوي على كنوز أثرية وتاريخية تعود إلى آلاف السنين، مثل مسجد جواثا الأثري والذي يعود لعصر صدر الإسلام حيث أقيمت فيه ثاني صلاة جمعة بالإسلام، وكذلك وسوق القيصرية السوق الأقدم في الخليج العربي، وقصر إبراهيم باشا الذي استخدم كثكنة عسكرية وميناء العقير كما يوجد بها جبل قارة الذي يتميز بالبرودة صيفاً والدفء شتاءً.
وتتمتع واحة الأحساء بموقع متميز في محافظة الأحساء شرق المملكة، حيث تقع بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتحدها بحر سلوى وبحر العقير ورأس بو قميص على الساحل العربي. إنها منطقة خصبة تقع بين شاطئ الخليج العربي وصحراء الدهناء والصمان.
أهم مميزات واحة الأحساء :
أولاً: ثروة زراعية ضخمة:
تمتلك واحة الأحساء ثروة كبيرة من النخيل تقدر بـ 1.5 مليون نخلة، حيث تتميز بأنها أرض زراعية خصبة تقدر مساحتها بنحو 530 ألف كم²، وترتفع سطح البحر ما بين 120 و160م، تتنوع منتجاتها الزراعية من الموالح والخضروات والأشجار والنخيل الذي يتعدى إنتاجه السنوي 100 ألف طن من أفضل أنواع التمور الذي يتميز بجودته العالية منها تمر الخلاص وتمر الشيشي، والرزير.
ثانيًا: ينابيع المياه الجوفية :
تزخر واحة الأحساء بعيون الماء والينابيع الطبيعية التي حباها الله بها، مثل مجموعة عين برابر التي تقع في الجنوب الشرقي للواحة وكذلك عين الخدود وأم جمل والحقل التي تحدها من الغرب، أما من جهة الشمال فهناك عين باهلة والجوهرية، وأخيرًا من جهة الشمال الغربي عين الحارة وأم سبعة ومنصور والحويرات.
تتميز الأحساء بنشاط زراعي كبير عبر التاريخ، حيث استخدمت مجموعة من الأساليب الزراعية المتنوعة وأنظمة للري المتطورة. وتم اكتشاف قنوات ري جديدة تمتد على طول الأجزاء الشرقية مؤخرًا، وتم إنشاؤها بهدف توصيل الماء من العيون والينابيع إلى الأراضي الزراعية.
ثالثُا: المناخ المداري:
تنتمي منطقة الأحساء إلى المناطق المدارية الجافة، والتي تتميز بوجود فصلين رئيسين للعام هما فصل الصيف والشتاء أما باقي الفصول وهي الربيع والخريف فلا تتعدى بضعة أيام، ويتميز فصل الصيف الذي يستمر لخمسة أشهر من السنة بالحرارة الشديدة في النهار والاعتدال والبرودة في الليل، أما فصل الشتاء فهو يتراوح بين البرودة والاعتدال يميل إلى الدفء.