جولة سياحية داخل قلعة الصعيدي بقرية كاف
قلعة الصعيدي هي قلعة تاريخية في شمال المملكة على قمة جبل الصعيدي، وتقع ضمن نطاق قرية كاف وتكون قريبة من قصر كاف الأثري. توجد القلعة على ارتفاع حوالي 1000 متر تقريبا، وهي وجهة سياحية وتاريخية مهمة في المملكة بسبب أهميتها التراثية والأثرية، حيث يعود تاريخها إلى الفترة النبطية، وهذا يتجلى في التصميم الداخلي والخارجي للقلعة. يمكن الوصول إلى القلعة عن طريق مطار محلي في القريات، الذي يقع على بعد حوالي ١٠ كيلومترات من شمال مدينة القريات، ويتصل بالمدن الرئيسية في المملكة عن طريق الخطوط الجوية السعودية.
قلعة الصعيدي أو قلعة جبل الصعيدي :
تعد قلعة الصعيدي أحد القلاع التاريخية الهامة التي تقع في القريات شمال المملكة، وتعرف القلعة أيضًا بقلعة جبل الصعيدي وذلك لأنها تقع أعلى جبل الصعيدي شمال قرية كاف إحدى قرى ” القريات ” التي تقع شمال المملكة، ويعود تاريخ إنشاء قلعة الصعيدي إلى 1900 عام إلي الفترة النبطية وهو أقرب تصور وصلت إليه هيئة الأثار اعتمادًا على طريقة البناء المستخدمة في بناء القلعة، حيث تم استخدام الصخور البازلتية السوداء في طريقة البناء والتي تشابه المواد وطريقة البناء المستخدمة في قصر أثره النبطي خاصةً في البوابة الرئيسة للقلعة التي يوجد بها العديد من الأبراج الموزعة على امتداد السور المحيط بالقلعة أعلى قمة الجبل.
الغرض من بناء القلعة :
يعد الغرض الأساسي الذي بنيت من أجله قلعة الصعيدي هو حماية الطريق وتأمينه ضد الهجمات المباغتة للصوص على ذلك الطريق الهام الذي كان يعد معبر أساسي للتجار، لذلك تم اختيار ذلك الموقع المرتفع لها وكذلك تم تصميم أبراج مراقبة للقلعة، ففي العصر النبطي تم استخدم القلعة بغرض حماية القوافل المتوجهة على هذا الطريق من الحجر إلى بتراء ومن ثم لأطراف الدولة الرومانية، أما في العصر الإسلامي فقد تم استخدام القلعة بغرض حماية طريق الحجاج وظل هذا هو الغرض الأساسي لها حتى الحكم السعودي.
وصف القلعة :
تم بناء القلعة من الحجارة البازلتية السوداء، حيث أخذت تصميم خاص تم الاعتماد فيه على التأمين الكامل للمكان، تم تزويد القلعة بأربعة أبراج موزعة علي امتداد السور الذي يحيط قمة الجبل، يبلغ ارتفاع جدران القلعة حوالي خمسة أمتار، أما التصميم الداخلي للقلعة فهو تصميم بسيط تم تقسيم القلعة فيه إلى عدة غرف كانت تستخدم لأغراض مختلفة مثل السكن والمراقبة، كما يوجد بها خزانين للمياه تم تغليفهم بالحجارة البازلتية، وتحتوي القلعة حاليًا علي بقايا تلك الغرف إلا أنها مهدمة.
كان يتم الوصول إلى القلعة قديمًا عن طريق الجهة الشرقية من الجبل، حيث يقع طريق ترابي يأخذ شكل متعرج طوله نحو 1200 متر من قاعدة الجبل حتى بوابة القلعة، يصلح للعربات تم تمهيده قديمًا حتى يسهل عملية وصول العربات المحملة بالماء والمؤنة، والتي كانت تنقلها عربات النقل التي تجرها الخيول.