جولة داخل أقدم مقابر شبه الجزيرة العربية “رجوم صعصع “
رجوم صعصع هي واحدة من أهم الوجهات السياحية في شمال مدينة تيماء بالمملكة، حيث يأتي السياح من مختلف أنحاء العالم لزيارتها. إنها أيضا موقع أثري ضخم يحتضن ثروات أثرية تركها الأجداد. إذا كنت تبحث عن الحضارات القديمة وتاريخها، فإنه يجب عليك زيارة هذا المكان الفريد. هيا الآن في جولة سياحية داخل رجوم صعصع.
رجوم صعصع أقدم مقابر شبه الجزيرة العربية :
رجوم صعصع هي إحدى الاكتشافات الأثرية الهامة حيث تعد من أقدم المقابر التي تم اكتشافها في الجزيرة العربية وأكبرهم على الإطلاق، عثر عليها في عملية تنقيب أثري بالمنطقة، حيث كانت تبدو للوهلة الأولى مجموعة من التلال ولكن مع استمرار عملية الحفر والتنقيب تم العثور على مجموعة من المدافن القديمة والتي يعود تاريخها إلى منتصف الألف قبل الميلاد.
تمتد مقابر رجوم صعصع على طول 9 كيلومترات وعرض 3 كيلومترات، وإذا فكرت في زيارة هذا المكان الرائع، فلن تواجه صعوبة في الوصول إليه، حيث تقع هذه المدافن على بعد حوالي كيلومتر واحد تقريباً من سور مدينة تيماء.
جولة داخل مقابر صعصع :
وتتميز مقابر صعصع عن غيرها من المقابر الأخرى بعدة أمور أهمها أنك عند مشاهدتك لتلك المقابر من الخارج فسوف تلاحظ أن الحجارة التي قد استخدمت في بنائها، هي حجارة منتظمة الشكل، أما عند رؤيتك للمقبرة من الداخل، فسوف تجد أن الحجارة التي تم استخدامها في داخل المقابر هي حجارة غير منتظمة كالتي تم استخدامها في الخارج وإنما تم استخدامها بشكل عشوائي، ومن الواضح أنهم كانوا يدفنون مع موتاهم بعض من متعلقاتهم الشخصية، ولذلك لأنهم عند التنقيب والحفر وجدت داخل المقابر على أصداف ومجموعة من الكسور الفخارية بأشكال مختلفة وأيضا قواقع، وعظام.
أشكال مقابر صعصع :
تنوعت أشكال مقابر صعصع حيث وجدت بعض المقابر تأخذ شكل مستطيلين متقاطعين يتجهان إلى الجهات الأصلية مع انحراف بسيط، ويحيط بهما جدار دائري.
تم العثور على نوع آخر من المقابر في الشمال الشرقي للمقبرة السابقة، حيث اتخذت هذه المقبرة شكل مستطيل وتم تقسيمها إلى أربعة أقسام بنيت من الحجارة بشكل غير منتظم. نتج عن ذلك وجود خمسة غرف مخصصة للدفن، وعلى الرغم من أن هذه الغرف ليست بنفس الطول، إلا أن أطوالها متنوعة. تعتبر هذه المقابر من المقابر الهامة في منطقة مقابر صعص.
وبناء على ما سبق يمكننا أن نقول أن مقابر صعصع تعتبر كنزا من الكنوز الأثرية التي تدل على عراقة المكان وأصالته، وأن مدينة تيماء التي تتميز بالعديد من المعالم الأثرية الهامة، اكتسبت أرضها طابعا تاريخيا أكثر بعد اكتشاف هذا المعلم السياحي الهائل، حيث احتوت أراضيها طوال الآلاف من السنين على كنز ضخم، ويعتبر هذا الاكتشاف واحدا من أهم الوجهات السياحية التي تخلد لحظات الموت والحياة الأبدية، مما يجعل السياح يتدفقون من جميع أنحاء العالم لاستكشاف هذه الفترة الرائعة والعيش تفاصيلها بالكامل.