تتميز الصين دائما بابتكارها في تصميم الأبنية، حيث تستغل كل جزء من أرضها لإقامة مشاريع حديثة. ومن بين تلك المشاريع، تبرز مكتبة بينهاي الثقافية التي أدهشت العالم بأسره .
نبذة حول مكتبة منطقة بينهاي الثقافية :
– تم افتتاح مكتبة ثقافية كبرى في منطقة بينهاي بالصين و ذلك خلال شهر أكتوبر عام 2017م ، و تم تسمية المكتبة بعين بينهاي و ذلك لأنها مصممة بشكل مموج على هيئة عين ، و شهد افتتاح المكتبة احتفالًا كبيرًا ضم كبار المسؤولين في الدولة و مجموعة من الفنانين ، و قد تم اختيار منطقة بينهاي ب مدينة تيانجين لأنها من أكثر مدن الصين ازدحامًا بالسكان و التي يبلغ عددهم نحو 15 مليون نسمة .
– و تضم المكتبة ما يقرب من 1.2 مليون كتاب في مختلف الثقافات و اللغات فهي تعمل على إشباع رغبة الباحثين و الدارسين ، تم بناء المكتبة على مساحة 34 ألف متر مربع ، و تتكون من خمسة أدوار غاية في الروعة و التميز ، و هي من تصميم الشركة الهولندية العالمية TUPDI بالتعاون مع معهد تيانجين للتخطيط و التصميم الحضاري .
– و قد أعلنت الشركة أنها نجحت في إنشاء هذا الصرح العظيم في غضون ثلاث سنوات ، و قد أبدعت تلك الشركة في تصميمها فالمكتبة لها طابع معماري خاص ليس له مثيل ، فهي تبدو مثل لوحة فنية مرسومة بانسجام تام ، تتميز المكتبة بشكلها البيضاوي الذي يشبه موج البحر ، و أصبحت تلك المكتبة هي واحدة من أكبر مكتبات العالم .
محتويات مكتبة عين بينهاي الصينية :
أولًا : يتكون الطابق الأرضي من عدة قاعات مختلفة يتم استخدامها لأغراض متنوعة، مثل القاعة الكبيرة التي يتم استخدامها للإطلاع والأبحاث والدراسات، والعديد من الغرف المخصصة للاستخدامات الحاسوبية، والعديد من الأماكن الأخرى التي تستخدم للاجتماعات والاحتفالات والمناسبات الخاصة .
ثانيًا : يحتوي الطابق الأرضي أيضا على طاولة مستديرة مصممة بأسلوب حديث خاصة للاستقبال، وتم تعيين سيدة للجلوس على هذه الطاولة ومساعدة زوار المكتبة في تحقيق أهدافهم بسرعة وكفاءة باستخدام الحاسوب، ويتوسط الطابق الأرضي كرة بلورية ضخمة تضفي جمالا وروعة على المكان .
ثالثًا : تتكون المكتبة من خمسة طوابق متداخلة ومموجة، ومطلية باللون الأبيض الذي يساعد على استرخاء الأعصاب وصفاء الذهن للدراسة والقراءة، وتحتوي كل طابق على العديد من الأرفف العريضة التي تسمح للقارئ بالجلوس فيها والصعود إلى الطوابق العليا .
رابعًا : في وسط وجانبي كل طابق، يتواجد أشجار قصيرة وزهور اصطناعية لإضفاء الجمالية على المكتبة، وتحتوي الطوابق أيضا على رفوف صغيرة لوضع الكتب، وفي نهاية الطوابق الخمسة يوجد رفوف وهمية مصنوعة من لوحات الألمنيوم .
أهمية المكتبة :
أولًا : صُممت المكتبة لتكون تحفة معمارية في الصين، وتحديدًا في أكبر مدينة بها وأكثرها جاذبية للسياح، وذلك لزيادة الدخل الاقتصادي للصين عن طريق استقطاب أكبر عدد ممكن من محبي القراءة والمشاهدة المعالم الجميلة .
ثانيًا : تحتوي المكتبة على مجموعة كبيرة من الكتب الثمينة والنفيسة في مختلف المجالات من جميع أنحاء العالم، والتي يبحث عنها القراء والمهتمون بالثقافة والعلم والأدب، وهذا ما جعلها شهيرة بسرعة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة .