جورج ويا من افضل لاعب في العالم الى رئاسة دولة ليبيريا
يذكر الكثيرون في مصر اسم جورج وايا، صاحب الجون الشهير في شباك المنتخب المصري في مباراة التأهل لكأس العالم في فرنسا عام 1997، وهو من أفضل لاعبي العالم. فاز وايا برئاسة دولة ليبيريا بأكثر من 61.5% من الأصوات في أول عملية انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد منذ سبعين عاما، وكان أول لاعب كرة قدم يفوز بمنصب رئيس دولة، وفاز سابقا بجائزة الكرة الذهبية.
ولادة في قلب أفريقيا :
ولد جورج وايا عام 1966 في العاصمة مونروفيا وبالتحديد في الأحياء الفقيرة فيها، بدأ وايا مشواره الكروي في الأندية الصغير والفقيرة في بلاده ولكن موهبته جعلته يتنقل بعد ذلك إلى أندية خارج بلاده ذات الإمكانيات والاستعدادات الأفضل وبدأ أول تجربة في مشوار الاحتراف مع فريق أفريكا سبورت الإيفوراى، وبعدها مباشرة انضم لنادي تونيري ياوندي الكاميروني، ثم كانت النقلة الكبرى بانضمامه عام 1992 إلى فريق موناكو الفرنسي.
الكرة الذهبية وأول تتويج للاعب افريقي :
توالت بعد ذلك تنقلات جورج وايا بين الفرق الشهيرة بالعالم والهامة مثل ” موناكو، سان جيرمان، البياسجي، ميلان ، تشيلسي، ثم مانشستر سيتى “، إلى أن أتى عام 1995 والذى شهد أعظم نجاحات ومحطات جورج وايا في كرة القدم حيث توج وايا ذو البشرة السمراء بجائزة الفيفا كأفضل لاعب في العالم، وحصل على جائزة الكرة الذهبية والتي كانت تلك المرة الأولى التي مُنحت فيها هذه الجائزة للاعب أفريقي، بالإضافة إلى حصوله على لقب أفضل لاعب في أوروبا.
جورج وايا و قرار الاعتزال :
قرر وايا الاعتزال بعد مشاركته في 60 مباراة دولية وتسجيله 22 هدفاً، وذلك بعد مباراة ليبيريا ونيجيريا ضمن مباريات كأس الأمم الأفريقية لعام 2002، التي فازت فيها نيجيريا بهدف المباراة الوحيد، مما أدى إلى خروج ليبيريا من البطولة.
من الملاعب إلى الحياة السياسية :
وبعد اعتزاله وايا الملاعب قرر الدخول إلى الحلبة السياسية وكان ذلك عام 2005 عندما تقدم ورشح نفسه للإنتخابات الرئاسية ولكنها باءت بالفشل، ثم خاض الإنتخابات مرة أخرى عام 2011 ولكن على منصب نائب الرئيس، ثم تمكن من الحصول على مقعد في مجلس شيوخ ليبيريا ممثلا عن العاصمة مونروفيا وكان ذلك عام 2014.
التحول الأكبر جورج وايا رئيسا :
حدث تحول كبير في حياة جورج وايا في عام 2016، عندما أصبح زعيما للائتلاف الرئيسي للمعارضة في ليبيريا، والذي يسمى `الائتلاف من أجل التغيير الديمقراطي`. ثم أعلن وايا ترشحه لرئاسة البلاد مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت مختلفة وناجحة بشكل كبير. حقق ما كان يتمناه وفاز في الانتخابات ووصل إلى القصر الرئاسي.
فاز جورج وايا بنسبة 61.5٪ من الأصوات، وحقق انتصارا في 13 ولاية مقابل فوز منافسه في ولايتين فقط. كان هذا الفوز حدثا عظيما، ليس فقط لأن جورج وايا هو لاعب كرة القدم ونجم فريق ميلان الشهير، ولكن أيضا لأنه كان أول فوز ديمقراطي بالسلطة منذ عام 1944. بالتالي، أصبح جورج وايا أسطورة وأول لاعب كرة يصبح رئيسا لدولة وأول رئيس يتم انتخابه بشكل ديمقراطي في البلاد.