جورجيا تان رائدة الاتجار بالأطفال في العالم
جورجيا تان هي سيدة معروفة بتجارتها في الأطفال، وعلى الرغم من أنها امرأة تعرف بالرحمة والأمومة، إلا أنها معروفة بتجارتها في الأطفال، ولقد تم تكريمها عدة مرات .
نبذة عن حياة جورجيا تان :
ولدت جورجيا في عائلة ثرية. والدتها كانت ربة منزل، ووالدها كان قاضيا. كانت جورجيا الابنة الوحيدة لهما وعاشت طفولة مؤلمة للغاية. بعد تخرجها من كلية مارثا في واشنطن، عملت كمعلمة لفترة قصيرة، ثم انتقلت إلى العمل في الشؤون الاجتماعية. كان هذا العمل مناسبا جدا للفتيات، ولم يكن مجرد وظيفة لكسب المال، بل فتح لها آفاقا وطموحات جديدة.
لم تكن جورجيا مثل الفتيات الأخريات تحلم بتكوين أسرة سعيدة وتتمنى أن تكون لديها أطفال، بل كان أكبر طموح لها هو تحقيق المزيد من الثراء بدلا من رغبتها في الأمومة، ورغم أنها تنتمي إلى عائلة ثرية وتمتلك الكثير من المال والثقافة، إلا أنها كانت تسعى لتحقيق المزيد من الثروة ووظيفتها في الشؤون الاجتماعية أتاحت لها تلك الفرصة. وكانت جورجيا تعتقد أن الفقراء يشكلون عبئا على المجتمع ويجب التخلص منهم، وكانت تحتقر جميع اللاجئين والمشردين.
قصة جورجيا وتجارة الأطفال :
– سمعت جورجيا أن التبني في ولاية تبعد عن ولايتها قليلا يكلف حوالي 750 دولارا وهو سعر مرتفع في ذلك الوقت، لذلك بدأت تفكر في كيفية تهريب هؤلاء الأطفال ونقلهم للتبني لدى العائلات الثرية مقابل المال. وبدأت هذه العملية الشريرة عندما كانت تعمل في دار للأيتام، حيث بدأت في فصل الأطفال عن ذويهم، ووالدها كان يساعدها قانونيا بحجة أن المرأة تعاني من مرض ولا يوجد لديها من يعولها من الأطفال.
– تبدأ جورجيا في اتخاذ إجراءات لفصل الطفل عن أمها بحجة عدم ملاءمة الأم لرعاية طفلها بسبب الفقر. وتواجه العديد من الاعتراضات من السيدات، لكنهم يخافون من سلطة والد الأم. بعد ذلك، تأسست جورجيا دار أيتام خاصة بها لاستقبال الأطفال المشردين، ومع مرور الأيام، تشكلت فرقة عمل مكونة من أطباء وممرضات في مستشفيات الولادة لمساعدتها في أخذ الأطفال المولودين وتسليمهم لها، مدعين أن الأطفال ميتون، وعندما تعترض الأم وتسمع صوت الطفل، يخبرونها أنه قد دفن.
كما قام الفريق العامل معها بأخذ بعض الأطفال من دور الرعاية وتغيير أسمائهم وهوياتهم، حتى لا يتعرف عليهم ذووهم. وقامت جورجيا بعرض الطفل في إعلان يقول إن جورج الجميل يرغب في إيجاد عائلة في عيد الميلاد. وهكذا بدأت تنمو تجارة الأطفال مع هذه السيدة، وقد ظهرت أمام المجتمع كسيدة حنونة تساعد في تبني الأطفال المشردين، ولم يكن معروفا حقيقتها الشيطانية. لذلك تم تكريمها، وكان الأطفال الذين لم يكن أحد يرغب في تبنيهم يهملون ويعانون من الجوع أو الإهمال.
بدأت التحقيقات حول هذه المرأة بعدما لوحظ زيادة عدد أطفالها، نظرا لزيادة عمليات اختطاف الأطفال في ذلك الوقت. اكتشفت الشرطة والمباحث أن جورجيا قامت ببيع أكثر من 500 طفل، بالإضافة إلى تعرض بعض الفتيات الصغيرات للاعتداء الجنسي. وتوفيت جورجيا قبل المثول أمام المحكمة للمرة الثالثة بسبب إصابتها بسرطان المعدة. استقال العاملون معها جميعا وتم إغلاق القضية دون العثور على عائلات أطفالها.