جوانب تكشف لأول مرة في حياة الراحل غازي القصيبي في ذكرى وفاته
الشاعر والأديب الراحل غازي القصيبي الذي برز في مجال الشعر فأصبح من أهم كبار الشعراء المعاصرين في الوطن العربي والذي نجح في عمله أيضا بعيدا عن مجال الشعر سواء كان سفيرا أو مديرا أو وزيرا ، فقد استطاع أن يجمع بين كل المميزات التي تجعله الأفضل دائما فهو الشاعر الذي يسيطر وجدانه على كل كلمة من كلمات قصائده، وهو القانوني الذي يستخدم صرامة عقله وهو الدقيق في أعماله الدبلوماسية، وقد توفاه الله في يوم 15 أغسطس عام 2010 وقد فقدت المملكة وقتها أكبر الشعراء وأهم الدبلوماسيين عن عمر يناهز ال70 عاما بعد صراع مع المرض، ولكن اسم غازي القصيبي هو اسم لامع لا يمكن أبدا نسيانه وفي كل عام يتذكر الجميع كلماته وقصائده وأشعاره كما يتذكرون مواقفه ويكشفون الكثير من جوانبه الشخصية فقد كان نعم الرجل الذي يمتاز بخلقه الكريم مع كل من حوله.
نبذة عن حياة غازي القصيبي
الأديب والمفكر الدبلوماسي غازي القصيبي ولد في عام 1940 في محافظة الإحساء وقضى أولي سنوات حياته هناك قبل أن ينتقل إلى المنامة في البحرين ثم انتقل إلى القاهرة والتي حصل من جامعتها على ليسانس الحقوق ثم حصل على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا ثم حصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة لندن.
قد شغل العديد من الوظائف، أولها أستاذ مساعد في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض في عام 1965. كما عمل مستشارا قانونيا في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة. وكان عميدا لكلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود في عام 1971، ومديرا للمؤسسة العامة للسكك الحديدية في عام 1973، ووزيرا للصناعة والكهرباء في عام 1976، ووزيرا للصحة في عام 1982، وسفيرا للسعودية لدى البحرين في عام 1984، وسفيرا للسعودية لدى بريطانيا في عام 1992، ووزيرا للمياه والكهرباء في عام 2003، ووزيرا للعمل في عام 200.
فيما يتعلق بالجانب الأدبي له، فله العديد من المؤلفات والأشعار المهمة جدا، والتي من بينها شقة الحرية ودنسكو وأبوشلاخ البرمائي والعصفورية و”سبعة” وسعادة السفير والجنية و”العودة سائحا إلى كاليفورنيا” و”هما” و”حكاية حب” و”رجل جاء وذهب”، وفي الشعر يوجد دواوين “معركة بلا راية” و”أشعار من جزائر اللؤلؤ” و”للشهداء” و”حديقة الغروب”، وله مساهمات صحفية متنوعة، أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نشرت في جريدة الشرق الأوسط خلال حرب الخليج الثانية.
يكشف سائق الراحل غازي القصيبي عن موقف طريف له
كشف السائق الخاص بالراحل الكاتب السعودي غازي القصيبي والذي يدعى محمد المثني قصة طريفة حدثت بينهما في ذكرى وفاته، فقد حكى أنه أنزل الكاتب غازي القصيبي رحمة الله عليه هو وزوجته في مناسبة خاصة وقد أوقف السيارة بالقرب من الموقع ورجع في المرتبة الخلفية لينام، وعند خروج القصيبي وجد سائقه نائم فتركه ولم يقلقه وتقدم هو وزجته التي ركبت في الأمام وقام هو بقيادة السيارة بنفسه ولم يقف عند هذا الحد من كرم أخلاقه بل أوقف السيارة في الكراج الداخلي حتى لا يستفيق السائق من أشعة الشمس في اليوم التالي، وهذه القصة الطريفة تكشف مدى التواضع لقامة كبيرة مثل غازي القصيبي والذي يجب أن يكون قدوة حسنة للجميع.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
يذكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذكرى السنوية لوفاة غازي القصيبي، حيث شارك العديد من المستخدمين عبر التغريد والتعليق على هاشتاق #ذكرى_وفاة_غازي_القصيبي. وقد تداول المغردون مجموعة من القصائد والأبيات المحفوظة من شعر القصيبي، وشاركوا اقتباسات من كتاباته ومؤلفاته، بالإضافة إلى مقاطع فيديو من حواراته التلفزيونية التي ظهر فيها. كما شاركوا الكثير من المواقف التي تشمل حياته المهنية والشخصية، والتي يمكن أن تكون قدوة حسنة للمسؤولين الحاليين. وعبر النشطاء في تغريداتهم عن مشاعرهم النبيلة تجاه غازي القصيبي، ودعوا الله أن يرحمه ويغفر له.
آخر قصيدة كتبها في آخر أيامه
كتب الراحل غازي القصيبي، في إحدى قصائده التي حملت عنوان حديقة الغروب، كلمات من ذهب، وهذه كانت آخر قصيدة له قبل وفاته
خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟
أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟
أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا
يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ
والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ
بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا
قلبي العناءَ!… ولكن تلك أقداري