جهود وزارة البيئة والشؤون المناخية العمانية في مكافحة التلوث
نبذة عن وزارة البيئة والشؤون المناخية العمانية وأبرز مهامها :- تم إنشاء وزارة البيئة والشؤون المناخية العمانية في تاريخ 9 سبتمبر 2007، بناء على المرسوم السلطاني السامي رقم 90/2007، بعد أن مرت مسيرة العمل البيئي العماني بالعديد من المراحل التنظيمية والهيكلية، التي بدأت منذ عام 1947 وكان من أبرز مهامها إنشاء مشروع إعادة المها العربي إلى موائله الطبيعية وتطويره .
و تعد وزارة البيئة والشئون المناخية من إحدى أهم الهيئات الحكومية العمانية ، و التي تعمل على وضع كلاً من الخطط أو البرامج بهدف رئيسي ، و أساسي ، و هو حماية البيئة ، و صون مواردها الطبيعية ، و ذلك يكون من خلال قيامها بتطبيق سياستها لتأمين سلامة البيئة ، و مكافحة التلوث بكل أشكاله ، و أنواعه مع المحافظة على تلك النظم البيئية المختلفة .
ضمن أهداف التنمية المستدامة في سلطنة عمان، تسعى الحكومة أيضا لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على البيئة واستغلال الموارد المتجددة بشكل مستدام، بالإضافة إلى التركيز على مراقبة وتصميم التغيرات المناخية بالتعاون مع الجهات المعنية لتجنب الآثار السلبية المحتملة على النظم الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية .
و ذلك يكون من خلالها عملها على تحقيق أقصى درجات الاستعداد لإدارة مخاطر التغيرات المناخية عن طريق اتخاذ الاجراءات ، و إعداد الاستراتيجيات الوطنية لتخفيف انبعاث الغازات الدفيئة مع وجود عدداً من الخطط الأخرى المعنية بالتكيف مع تلك التأثيرات من أجل التمكن من مواجهة أي أخطار محتملة في هذا الشأن في المستقبل .
هذا كما تساهم وزارة البيئة والشئون المناخية العمانية في تطوير الأفاق الخاصة بعملية البحث العلمي ، و ذلك في كافة المجالات البيئية ، و المناخية بالعلاوة إلى تبادل الخبرات ، و جمع البيانات العلمية ، و تحققي أقصى استفادة ممكنة منها مع تولي الوزارة المسئولية نشر الوعي ، و غرس المفاهيم ، و متطلبات التعامل السليم ، و الصحيح مع البيئة ، و الشئون المناخية لدى كافة شرائح المجتمع العماني
و تتولى وزارة البيئة والشئون المناخية أيضاً مهمة القيام بإصدار كلاً من القوانين ، و التشريعات البيئية ، و ذلك بحسب ما تقتضيه المصلحة البيئية ، و تعمل على إعداد ، و تنفيذ مجموعة القوانين ، و التشريعات المختلفة بالمحميات الطبيعية ، و البيئة البحرية ، و التنوع الأحيائي بالسلطنة بالإضافة إلى التفتيش ، و الرقابة إلى جانب عملها الحثيث في إعداد الخطط ، و السياسات المتعلقة بالمناخ ، و مراقبة التغييرات المناخية ، و غيرها .
جهود وزارة البيئة والشؤون المناخية العمانية في مكافحة التلوث :- – وفقا للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة البيئة والشؤون المناخية في السلطنة لمكافحة التلوث في الفترة الأخيرة، قام فريق الدعم والاستجابة لحوادث التلوث البيئي والأحوال المناخية بالوزارة مؤخرا بالمشاركة في حلقة عمل تخصصية تتناول إدارة أزمات التلوث النفطي وفقا لمعايير منظمة النقل البحري الدولية IMO، وذلك بتنظيم من شركة لامور ميدل إيست في محافظة مسقط، بهدف تأهيل العاملين في المجالات ذات الصلة بالنفط والغاز .
تضمنت الحلقة العديد من المحاضرات النظرية التي تضمنت عرضا لأفلام فيديو توضيحية لعمليات مكافحة التلوث، بالإضافة إلى تمرين عملي للتعرف على المعدات والأجهزة المستخدمة في هذه العمليات، كما تمت مراجعة سريعة لخطط الطوارئ العالمية وتعريف الجمهور بأهم عمليات مكافحة التلوث، وتطرقت الحلقة إلى مجموعة من المخاطر البيئية والاقتصادية التي يمكن أن تحدث جراء التلوث النفطي، وكيفية التصدي له .
هذا مع تقييم أنواع التسربات النفطية ، و كيفية التخطيط الميداني ، و العملي لتنفيذ عملية مكافحة التلوث ، و احتواء الحلقة أيضاً على عرض خاص بكل أنواع الخيارات المتالحة لمكافحة التلوث ، و منها الحواجز القابلة للنفخ ، و الكاشطات علاوة على المشتتات الكيميائية ، و التي لا يجرى استعمالها إلا في الحالات الطارئة ، و بعد الحصول على موافقة من وزارة البيئة والشئون المناخية العمانية ، و تأتي كل تلك الجهود من قبل وزارة البيئة والشئون المناخية العمانية بهدف نشر ، و زيادة درجة الوعي المجتمعي بخطورة التلوث ، و كيفية التصدي له ، و أفضل الطرق لإزالة أثاره على البيئة .