جهاز بصمة الإصبع لتحديد الهوية في أقل من دقيقة
يتمثل النظام الجديد لمسح بصمات الأصابع عن طريق الهاتف المحمول في جهاز جديد يمكن أن يساعد الشرطة في تحديد هوية المشتبه به في مكان الحادث في أقل من دقيقة، ويختبر عدد من الضباط حاليًا هذا النظام الجديد.
جهاز بصمة الإصبع لتحديد الهوية
ويتضمن النظام جهاز صغير يتم ربطه ب الهواتف الذكية، التي يستخدمها ضباط الصف الأمامي، حيث يتمكنوا بالفعل من البحث في الملفات المتواجدة في مراكز الشرطة وإدارة الهجرة.
تعاونت شرطة غرب يوركشاير مع وزارة الداخلية لتجربة هذا النظام الحديث، حيث ستوزع 250 جهاز ماسح على الظباط خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتتوقع الوزارة أن تستخدم 20 قوة أخرى هذا النظام بحلول نهاية العام الحالي.
بعد شرح شكل الجهاز الذي يشبه جهاز الإنترنت الهوائي الصغير، صرح رئيس المفتشين إيان ويليامز أنهم سيتمكنون للمرة الأولى من تحديد هوية أي شخص في الشارع من خلال بصمة إصبعه في دقيقة عبر قاعدة البيانات.
يتيح هذا الجهاز للضباط الحصول على صورة الشخص وملفه الكامل من أجهزة الحاسب الخاصة بالشرطة القومية، ويستطيعون تحديد هويته بدقة كبيرة، وتقدر تكلفة الجهاز بحوالي 300 جنيه إسترليني.
الفائدة من إستخدام جهاز بصمة الإصبع
ونظراً لسرعة هذا النظام، فمن الممكن التعامل مع الأشخاص في الشارع دون الحاجة إلى نقلهم لمركز الشرطة للتعرف على هويتهم، وقد قامت وحدة مسلحة بإستخدام الجهاز حيث استغرق منهم الأمر 10 دقائق فقط لتحديد هوية السائق وإصدار الإستدعاء، وقد كانت تستغرق هذه العملية في الماضي أكثر من 4 ساعات.
أفاد ويليامز بأن بصمة الإصبع التي يتم مسحها عن طريق الجهاز لن يتم تخزينها في قاعدة البيانات، لأنها لا تحفظ أو تخزن البيانات التي تم الحصول عليها.
وقد صرح أندي باتل، مساعد رئيس شرطة غرب يوركشاير، بأنهم شهدوا خلال التجربة العملية الأولى لهذا النظام، وقد تمكنت الأقارب أيضا من تحديد مواقع أفراد أسرهم إذا تم نقلهم إلى المستشفيات.
في الواقع، التقنية الجديدة ستمكن الجهات المسؤولة من فتح تحقيقات سريعة في الجرائم الخطيرة، وعادة ما تساعد في الكشف عن هوية بعض الضحايا غير المعروفين.
أكد وزير الشرطة ورئيس قسم مكافحة الحرائق، نيك هيرد، أن تطوير التكنولوجيا سيساعد أفراد الشرطة على العمل والإنتاج بكفاءة عالية وأعلى من ذي قبل. وإذا تمكنت كافة القوات من تحقيق مستوى عال من الإنتاجية باستخدام أنظمة الأجهزة المحمولة الجديدة، كما يفعل القادة الرائدين، فإن الضباط لن يقضوا أكثر من ساعة إضافية في الخط الأمام.