تعد محافظة موغلا إحدى محافظات غرب تركيا التي تطل على بحر إيجة التركي في مدينة تسمى أولا (ula) في ولاية موغلا التركية. وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 5000 شخص، وما يميزها هو أن لكل شخص في تلك البلدة دراجة هوائية. يعتمد سكان تلك القرية، سواء الرجال أو النساء، على الدراجات الهوائية. يبدأ الأطفال باستخدام الدراجة الهوائية من سن السابعة وحتى سن السبعين، وهي وسيلة التنقل الأساسية في تلك القرية التي تتمتع بمعدلات نظافة بيئية عالية في تركيا. وتعتبر الدراجة الهوائية وسيلة النقل الرئيسية، حتى لكبار السن، ولا يتم استخدام السيارات إلا في حالات محدودة جدا.
تم تلقيب القرية بجمهورية البسكليت حيث أن المنزل الواحدة عادة ما يتواجد بيه من أربعة إلى خمسة دراجات هوائية يركبها الكبار والصغار النساء والأطفال هي رياضة وفي نفس الوقت وسيلة من وسائل التنقل الآمنة يوجد بالقرية أعداد درجات هوائية على حسب عدد السكان 5000 نسمة يقابلها 5000 دراجة هوائية يستخدمون الدراجات منذ أربعين عامًا لم يتغير شيء بالقرية يذهبون إلى الغابات والجبال والمتنزهات الجميلة بالدراجة وإلى كل الأماكن البعيدة عن صخب العاصمة الممتلئة بالسيارات .
بالتأكيد، هناك عدة أسباب تشجع على زيارة هذه القرية، ومن بينها الهواء النقي الخالي من الملوثات والمناظر الطبيعية الجميلة، وكذلك المهرجانات التراثية والثقافية التي تقام فيها. تضم القرية عددا من مهرجانات الفنون والثقافة، بالإضافة إلى مسابقات الدراجات الهوائية التي يشارك فيها السكان المحليون والسياح من خارج تركيا؛ وذلك بسبب سهولة قيادة الدراجات في شوارع المدينة النظيفة والجميلة وفي طرقات المدينة الريفية الرائعة. ويستمتع الزوار بالطبيعة الخلابة والتمتع بممارسة هواية ورياضة مفضلة .
من اجل استغلال تلك الميزة الموجودة في تلك المدينة تقوم وزارة الصحة التركية بالتعاون مع وزارة التعليم بإطلاق مشاريع مثل مشروع زيادة النشاط البدني بالمدارس و يقوم فيه بتوزيع الدراجات الهوائية على الطلاب من أجل تشجيعهم على إتباع نمط صحي سليم بممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي وبرنامج للحياة النشيطة يتم تطبيق تلك البرنامج مع الأطفال تحت عمر خمسة عشر عامًا.
يذكر أن قرية أولا في غرب جنوب تركيا مشهورة بجمالها الفريد الذي يجذب انتباه كل زائر لها، وتتميز بالجبال الخضراء والسهول الخضراء المرتفعة، والمعالم السياحية الجميلة والتضاريس الفريدة، حيث جمعت جميع العناصر معا لتصبح معلما سياحيا كبيرا يجذب العديد من المحترفين ومحبي التصوير الفوتوغرافي. وتعد ولاية موغلا في غرب تركيا واحدة من أهم الولايات السياحية التي تجذب انتباه عدد كبير من السياح، وهي ثاني أهم مدينة سياحية بعد مدينة أنطاليا التي تطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتستقبل ملايين السياح سنويا بسبب إطلالتها الفريدة على بحر إيجة التركي من أكثر من 41 دولة حول العالم، وتشتهر بالبيوت التقليدية التراثية والآثار التاريخية لعصور متفرقة، والأسواق الشعبية التي تقدم جميع المنسوجات والأشياء التراثية العثمانية الخلابة، ويوجد بها شاطئ بحري يصل طوله إلى 1124 كم وخلجان خلابة تصل مساحتها إلى 153 كم، وتضم أكثر من 2500 منتجعا سياحيا ومنشأة سياحية .
تتميز المطاعم في موغلا بتقديم التراث التركي الشعبي والعثماني الأكلة الشعبية التركية الكباب بلحم الضأن المميز مع التوابل الحارة والحلويات والمشروبات التركية الدسمة يوجد بها أماكن مبدعة للتزلج على المياه وممارسة الرياضات المائية وركوب القوارب المائية بجانب المتاحف والمحميات الطبيعية.
إذا كنت تحب الطبيعة الخلابة وممارسة النشاط البدني الصحي، فلا يمكنك تفويت زيارة تلك القرية الرائعة في محافظة موغلا التركية ..