جزيرة كبر السياحية في الكويت
تتميز جزيرة كبر الكويتية بعدة مميزات سياحية مختلفة، حيث تتمتع برمال ناعمة وسواحل مستوية ومناظر طبيعية خلابة وحياة برية غنية، مما جعلها واحدة من الجزر الكويتية البارزة. تقع جزيرة كبر في المرتبة الثالثة جنوبا في الكويت، بعد جزيرة أم المرادم وجزيرة قاروه الشهيرة. يجدر أيضا الإشارة إلى أن جزيرة كبر صغيرة الحجم، حيث تبلغ مساحتها حوالي 140,000 متر مربع تقريبا فقط، وتمتد طولها من الشمال إلى الجنوب بحوالي 290 مترا فقط، وعرضها من الشرق إلى الغرب يبلغ حوالي 370 مترا تقريبا. تعتبر هذه الجزيرة غير مأهولة بالسكان، أي أنه لا يوجد أي مواطن يعيش عليها
من المعروف عن هذه الجزيرة أنها تسمى جزيرة كبر، وذلك لأنها كانت موطنا لنبات الشفلج الشهير الذي يتميز بلونه الأحمر، ويعرف أيضا باسم الكبر أو القبار. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الجزيرة بارتفاعها فوق سطح الأرض، ولذا تم اختيار اسم جزيرة كبر لها، تعبيرا عن حجمها الكبير وارتفاعها الملحوظ. هناك أيضا تجمع للأكواخ على الجزيرة، والتي تعرف بنفس الاسم، أكواخ الكبر. وبالنسبة لطبيعة الجزيرة، فهي تتميز بشواطئها الخلابة في الجهة الشمالية، أما في الجهات الشرقية والغربية والجنوبية، فهي مليئة بالصخور الضخمة، وتتجمع بشدة في الجهة الغربية، مما أدى إلى تكون العديد من الشعاب المرجانية في جميع أنحاء الجزيرة. وبسبب هذا التنوع البحري، يقصدها الكثيرون من السياح للاستمتاع بمشاهدة الشعاب المرجانية ذات الألوان الزاهية والجميلة .
بالنسبة لمناخ المدينة، يرتفع في فصل الصيف حيث يصل إلى حوالي ٣٩ درجة مئوية، وينخفض في فصل الشتاء. ومن الجدير بالذكر أن جزيرة كبر تتميز بجمال طبيعتها، برمالها الناعمة ومياه بحرها الهادئة والصافية. كما يحلق حول الجزيرة العديد من الطيور النادرة. وتتميز أيضا بالعديد من المناظر الخلابة والمناطق الجميلة التي تستحق التصوير التذكاري من قبل السياح. وتحتوي أيضا على منارة عملاقة لتوجيه السفن وناقلات النفط، وتعمل بالطاقة الشمسية. وتوجد أيضا برج ضخم للاتصالات وشركات مختلفة. كما تحتوي على مهبط للطائرات الهليكوبتر .
ومن الملاحظ أيضا أن جزيرة كبر لديها العديد من المعالم الطبيعية الجميلة والنادرة، حيث تضم مجموعة متنوعة من النباتات النادرة وغير المعروفة في منطقة الخليج العربي، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية الكبيرة المحيطة بها وبعض المرجانات. وفيما يتعلق بالتضاريس، تحتوي الجزيرة على سلسلة من التلال ذات الارتفاع المتوسط في وسط الجزيرة، حيث يصل ارتفاع وسط الجزيرة إلى حوالي ثمانية أمتار فوق سطح البحر، وتنخفض تدريجيا نحو السواحل. ومن بين الشعاب المرجانية الرائعة التي تنمو حول الجزيرة، توجد شعاب مديرة التي تتواجد في أعمق نقطة في المياه الكويتية، حيث يبلغ عمقها حوالي اثنين وثلاثين مترا. وأما شعاب أم العيش، المعروفة أيضا باسم صخور تايلور، فتتميز بحجمها الصغير وتأثرها بالأمواج والتيارات المائية القوية، وتقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من الجزيرة .
أخيرا، هناك شعاب عريفجان، وهي أكبر الشعاب المرجانية الموجودة في الجزيرة وأقربها أيضا. إنها تمتد على طول شواطئ الجزيرة وتتنوع بينها. وبالنسبة للطيور في جزيرة كبر، فإنها تحتوي على العديد من طيور البحر النادرة التي تأتي دائما إلى الجزيرة للهروب إلى مكان آمن حيث يمكنها التكاثر بعيدا عن ضوضاء المدن الأخرى. ومن بين الطيور المهمة في الجزيرة هي طيور الخرشنة، المعروفة أيضا باسم طيور خطاف البحر .