تاهيتي هي المركز الثقافي والاقتصادي والسياسي لبولينيزيا الفرنسية، وتقع العاصمة الجماعية بابيتي على الساحل الشمالي الغربي، ويوجد في المنطقة المطار الدولي الوحيد وهو مطار فا الدولي ويبعد على بعد 5 كم من وسط المدينة .
جغرافياً
تاهيتي هي أكبر جزيرة في بولينيزيا الفرنسية وتقع بالقرب من جزيرة موريا، وتمتد لمسافة حوالي 4400 كيلومترًا (2734 ميل) جنوب هاواي، و7900 كيلومترًا (4909 ميل) من تشيلي، و5700 كيلومترًا (3542 ميل) من استراليا .
الجزيرة هي 45 كم (28 ميل) عبر أوسع نقطة ، وتغطي مساحة قدرها 1045 كم 2 (403 ميل مربع) . أعلى قمة هي مونت Orohena (Mou’a ‘Orohena) (2241 متر (7352 قدم)) . جبل Roonui ، أو جبل Ronui (Mou’a Rōnui) جنوب شرق البلاد يرتفع إلى 1332 متر (4370 قدم) . تتكون الجزيرة من جزأين مستديرين تقريبا والذي يتركز على الجبال البركانية المتصلة بواسطة برزخ قصير اسمه بعد اسم البلدة الصغيرة من Taravao .
يُطلق على الجزء الشمالي الغربي من تاهيتي اسم تاهيتي نوي، بينما يعرف الجزء الجنوبي الشرقي الأصغر باسم تاهيتي إيتي أو Tai`arapū. يتميز تاهيتي نوي بكثافة السكان على طول الساحل، خاصة بالقرب من العاصمة بابيتي .
تكاد المناطق الداخلية في تاهيتي نوي تكون غير مأهولة، وظلت تاهيتي إيتي معزولة عن النصف الجنوبي الشرقي (تي باري)، ويمكن الوصول إليها فقط عن طريق القوارب أو السيرعلى الأقدام. وتحاط بقية الجزيرة بالطريق الرئيسي الذي يمر بين الجبال والبحر .
تتميز الطريق الداخلية بين مزارع الألبان وبساتين الحمضيات بالمناظر الطبيعية الخلابة، والتي تشمل الغابات المطيرة المورقة والمناظر البانورامية. ويتميز منظر تاهيتي بالعديد من التيارات والغابات المطيرة المورقة، بالإضافة إلى وجود نهر بابينو على الجانب الشمالي .
المناخ
يتميز مناخ تاهيتي في الفترة من نوفمبر إلى أبريل بموسم الأمطار، ويتراوح معدل هطول الأمطار في شهر يناير حوالي 340 ملم. بينما يعتبر شهر أغسطس الأكثر جفافًا حيث يبلغ معدل سقوط الأمطار حوالي 48 ملم .
تتراوح متوسط درجة حرارة تاهيتي بين 21 و 31 درجة مئوية (70 و 88 درجة فهرنهايت)، مع تباين طفيف بين الفصول. وسجلت أدنى وأعلى درجة حرارة في بيبيس هي 16 و 34 درجة مئوية (61 و 93 درجة فهرنهايت) على التوالي .
التركيبة السكانية
تعد تاهيتي الأصلية جزءا من التراث البولينيزي ويقطنها حوالي 70٪ من السكان، بالإضافة إلى الأوروبيين والشرق آسيويين (غالبا من الصين) والأشخاص ذوي التراث المختلط الذين يشار إليهم أحيانا باسم ديميس. يشكلون أكبر عدد سكاني في بولينيزيا الفرنسية. يعيش معظم الأشخاص الأصليين في بابيتي وضواحيها، وخاصة في بوناويا حيث يشكلون حوالي 20٪ من السكان .
الاقتصاد
السياحة هي صناعة هامة .
في يوليو، يقام مهرجان هيفا في بابيتي للاحتفال بالثقافة البولينيزية. بعد إنشاء المجلس الانتخابي المؤقت (مركز دي التجريب دو باسيفيك) في عام 1963، ارتفعت مستويات المعيشة في بولينيزيا الفرنسية بشكل كبير مع التخلي عن العديد من الأنشطة التقليدية البولينيزية وانتقال بعض السكان إلى المركز الحضري في بابيتي. على الرغم من ارتفاع مستوى المعيشة (الذي يعود أساسا إلى الاستثمار الأجنبي المباشر الفرنسي)، إلا أن الاقتصاد لا يزال يعتمد بشكل كبير على الواردات. عند إيقاف أنشطة اللجنة الاقتصادية الخاصة ببولينيزيا الفرنسية (CEP)، وقعت فرنسا اتفاقا مع تاهيتي لتعويض خسائر الموارد المالية وتقديم المساعدة في التعليم والسياحة بتخصيص استثمارات بقيمة 150 مليون دولار سنويا اعتبارا من بداية عام 200 .
أكبر الشركاء التجاريين هم فرنسا، حيث تشكل حوالي 40٪ من وارداتها وحوالي 25٪ من صادراتها، وتشمل الشركاء التجاريين الرئيسيين الآخرين الولايات المتحدة واليابان وأستراليا ونيوزيلندا .
تُعد لؤلؤة تاهيتي (اللؤلؤ الأسود) مصدرًا كبيرًا للعائدات من خلال زراعتها، وهي تفوق في الكمية اللآلئ التي يتم تصديرها إلى اليابان وأوروبا والولايات المتحدة. كما تصدر تاهيتي الفانيليا والفواكه والزهور والأسماك وزيت جوز الهند ونوني .
تؤثر البطالة على حوالي 13٪ من السكان النشطين، وتؤثر بشكل خاص على النساء والشباب غير المؤهلين .
العملة
العملة التاهيتية مرتبطة بالفرنك الفرنسي (CFP)، المعروف أيضًا باسم XPF، بواقع 1 CFP = 0.00838 EUR (حوالي 106 CFP مقابل الدولار الأمريكي في يناير / كانون الثاني لعام 2015)، وتقدم الفنادق والمؤسسات المالية خدمات صرف العملات .
الطاقة والكهرباء
تستورد بولينيزيا الفرنسية النفط لأنها لا تمتلك مصفاة أو إنتاجًا محلي، وكان استهلاك المنتجات النفطية المستوردة يوميًا حوالي 7430 برميل وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية .
السياحة في تاهيتي
اطلالة على جزيرة تاهيتي بالفيديو