جريمة بشعة هزت أرجاء الطائف مواطن يقتل والديه ويمثل بجثة والده
أصبحت مجتمعنا اليوم مشبعا بجرائم القتل، ويبدو أن القتل أصبح أمرا سهلا، ولا ندري ما إذا كان هذا الوضع سيستمر أم أن هناك حلا. ففي الفترة الأخيرة، انتشرت جرائم قتل الوالدين بلا اكتراث، وعادة ما تكون الأسباب النفسية والإدمان هما العوامل الرئيسية وراء هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة التي نواجهها اليوم. ينتج عنها جرائم قتل الوالدين بشكل لا يمكن حصره. أصبح الفكر الداعشي أسلوب حياة الشباب، ما لم يكن متربصا برحمة الله، بغض النظر عن السبب الحقيقي وراء ذلك، إلا أنه أمر خطير لا يمكن فهمه بواسطة أي عقل. وهذا يعتبر أمرا خاطئا بشكل خاص، لأنه يحدث في مجتمعنا المحافظ. في الفترة الأخيرة، زادت هذه الجرائم، وأصبح ضحاياها الآباء والأمهات والأشقاء. والجريمة التي هزت المملكة اليوم هي واحدة من أبشع جرائم قتل الوالدين، وحدثت في مدينة الطائف، ونتيجتها قتل الأم وقطع رأس الأب. فما هي تفاصيل تلك الجريمة؟ وما هي دوافع الابن لقتل والديه؟ سنستعرض ذلك في هذا المقال
تفاصيل جريمة الطائف
شاب يبلغ من العمر 29 عاما قام بقتل والديه في منزلهم بحي السحيلي بمحافظة الطائف، حيث قطع رأس والده باستخدام سكين وقطع يده، وقتل والدته بعد طعنها عدة طعنات في جسدها. أبلغ شقيق القاتل عن الحادث للسلطات الأمنية، مفيدا بأن شقيقه يحتجز والديه في إحدى الغرف ويناشد المساعدة لإنقاذهما. تمكنت السلطات الأمنية من الوصول إلى مكان الجريمة لكشف تفاصيلها، حيث وجدوا القاتل وهو ملطخ بالدماء على باب المنزل ويهمس ببعض الكلمات غير المفهومة، من بينها `أنا استيقظت من النوم وقتلتهم
القاتل مريض نفسي
يظهر من التحقيقات الأولية أن القاتل يعاني من اضطرابات نفسية، وقد تم تسجيل زيارته للمستشفى ست مرات سابقا، وقد تمت إدارته من قبل إدارة السجون في الطائف وتم وضعه تحت تنويم صناعي في القسم الخاص بالطب الجنائي، وكان يتم الإفراج عنه بعد انتهاء فترة التنويم وإعادته رسميا إلى السجن، ويتم دعم كل هذه المعلومات بمحاضر محررة، وقد تم تسجيل العديد من القضايا ضده، بعضها يتعلق بالمخدرات والتطاول على رجال الأمن والعصيان.
تصوير ضحيتي هذه الجريمة البشعة
على الرجم من الجريمة البشعة التي وصفت بالفاجعة إلا أن هناك من أراد أن يكون سباقا بنشر الصور الخاصة بضحيتي الجريمة وهما الأب والأم وقد تم نشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قد سجلت رفضا تاما من قبل المتابعين معتبرين بأن ذلك تشهير ولابد من متابعة من قام بذلك، ومن خلال البحث والتحري تبين أن السبب في نشر تلك الصور هو رجل أمن كان ضمن رجال الأمن المداهمين للمنزل للقبض على القاتل وقد تم استيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه باعتبار أن ما قام به هو جريمة معلوماتية تستوجب العقاب النظامي.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
هزت جريمة القتل البشعة التي ارتكبها هذا الشاب العشريني في الطائف مواقع التواصل الاجتماعي اليوم. ويعد هذا العمل من أبشع الجرائم التي شهدتها المملكة، حيث قام بقتل والديه. وانتاب الحزن والغضب النشطاء الذين أطلقوا عدة هاشتاقات للتنديد بما حدث، وطالبوا بضرورة محاسبة الجاني حتى لو كان يعاني من أمراض نفسية، وأكدوا أنه لا يمكن السكوت على تزايد أعداد هذه الجرائم البشعة، لأنهم يؤمنون بأن هناك سبب وراء هذه الجرائم.
نهاية
يجب أن نواجه هذا الخطر الذي يهدد الأسر بأكملها الآن، ولن يتم ذلك إلا بالتكاتف ومراقبة الأبناء، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض نفسية أو اعتلالات قد تؤثر عليهم وتدفعهم لارتكاب الجرائم. كما يجب على المستشفيات النفسية أن تلعب دورا هاما في متابعة هذه الحالات ومراقبتها، وعدم إعادتها إلى المجتمع طالما أنها تشكل خطرا عليه وقد تؤدي إلى ارتكاب جرائم.