جرعة مصل الانفلونزا المركزة لكبار السن
يعرف الكثيرون ما هو مصل الإنفلونزا ودوره في الوقاية من الإصابة بنزلات البرد خلال فصل الشتاء، وتختلف الجرعة الموصى بها للأطفال والبالغين، إذ تكون نصف الجرعة للأطفال وجرعة خاصة عالية التركيز لكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.
الجرعة المركزة لكبار السن من مصل الانفلونزا
يتلقى كبار السن جرعة تركيزية من لقاح الإنفلونزا، وذلك بسبب استجابة مناعية ضعيفة لديهم تجاه لقاح الإنفلونزا مقارنة بالأشخاص الأصغر سنا والأكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية التي تسبب الإنفلونزا والمستشفيات والوفاة بسببها. ولذلك، وافقت هيئة الغذاء والدواء (FDA) على إصدار جرعة عالية من لقاح الإنفلونزا، وأطلق عليها اسم “Fluzone High-Dose” في عام 2009، ولكن فقط لكبار السن البالغين 65 سنة أو أكبر.
مشاكل مصل الانفلونزا الجرعة المركزة للبالغين
يمكن للأشخاص الذين أعمارهم أقل من 65 عاما أخذ جرعة عالية من اللقاح، فهي ليست مقتصرة فقط على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، ولكن هناك بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها، حيث يحتوي اللقاح على تركيز عال من Fluzone High-Dose بمعدل أربعة أضعاف المستضد المحفز للمناعة كاللقاح القياسي، وبنتيجة ذلك، يتم إنتاج مستويات عالية جدا من الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين يتلقونها.
نتائج المصل بالجرعة المركزة
أظهرت دراسة صارمة للسلامة والفعالية بعد الترخيص من قبل منظمة الغذاء والدواء أن جرعة عالية من Fluzone تعد أكثر فعالية بنسبة 24٪ من الجرعة القياسية في الوقاية من الإنفلونزا بين المتلقين الأكبر سنا، والأهم من ذلك أنه يبدو أنه يقلل من مضاعفات الأنفلونزا القلبية الرئوية الخطيرة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي وتفاقم فشل القلب ومرض الانسداد الرئوي المزمن لدى كبار السن.
قليل من التجارب السريرية الصغيرة درست تأثير جرعة عالية من اللقاح على المرضى الأصغر سنا. في دراسة أجريت على 300 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و 64 سنة، أظهرت الجرعة العالية من Fluzone مستويات أعلى من الأجسام المضادة مقارنة باللقاح القياسي. وأظهرت دراسة أخرى أجريت على 100 بالغ تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 سنة نتائج مماثلة، مما يثبت أن الشباب يستفيدون أيضا من اللقاح ذي الجرعات العالية.
سبب اقتصار مصل الانفلونزا الجرعة المركزة على كبار السن
السبب هو أن التجارب السريرية التي وافقت على أساسها منظمة الغذاء والدواء على جرعة عالية من Fluzone أجريت في المرضى الذين كانوا 65 سنة أو أكبر، وبالتالي فإن مؤشر الاستخدام الرسمي المعتمد من قبل F.D.A يحمل هذا القيد العمري، لكن الأطباء يستطيعون وصفها للمرضى بشرط فهم المخاطر ومقارنتها بالفوائد المحتملة.
في هذه الحالة، يمكن أن تشمل المخاطر زيادة الألم في موقع الحقن وآلام في العضلات، في حين يمكن أن تشمل الفوائد زيادة الحماية ضد الأنفلونزا ومضاعفاتها، ولكن نظرًا لعدم إجراء دراسات واسعة على اللقاح بين الشباب، فإن هذه المخاطر والفوائد المحتملة لا تزال غير مثبتة علميًا.